0
رفض العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، هو نفسه عدم القبول بوصول العميد شامل روكز الى قيادة الجيش، وفي الموقفين منهما، ويعبّر عنه فريق 14 آذار، الذي يربط بين الموقفين والاتجاه السياسي لكل منهما، وتحالفهما مع "حزب الله" لبنانياً ومحور الممانعة اقليمياً وعدم تأييدهما دولياً، كي لا يقع لبنان سياسياً وعسكرياً بقبضة ايران التي تخوض معركة نفوذ في المنطقة سيتصدى لها تحالف نفوذه السعودية من اليمن الى العراق وسوريا ولبنان.

هذه هي الخلاصة التي ينتهي اليها مصدر سياسي في" كتلة المستقبل" الذي يكشف لموقع "الكلمة اونلاين" بأنه لا يمكن تسليم رئاسة الجمهورية او قيادة الجيش لا للعماد عون ولا للعميد روكز، لأن لبنان تحت السيطرة الكاملة "لحزب الله" الذي يمسك الآن بقرار الحرب منفرداً، ولا يسأل عن احد في لبنان ويتصرف دون الاخذ بالاعتبار وجود شركاء في الوطن، فكيف اذا اصبح في رئاسة الجمهورية من هو في امرته هو العماد عون او في قيادة الجيش من لا يرفض طلب "لحزب الله" مثل العميد روكز الذي نقدر شجاعته وكفاءته العسكرية ومناقبيته، لكن هذا لا يخوله في السياسة ان يكون قائداً للجيش.

وقد اعطي العماد عون فترة سماح كي يثبت انفصاله عن "حزب الله" وعدم ارتباطه بإيران والنظام السوري وهذا كان محور الحديث معه ويقول المصدر الذي يشير الى ان 14 آذار طرحت خياراً غير سمير جعجع كمرشح رئاسي مرفوض من قبل 8 آذار لاسباب سياسية فلماذا سنقبل بعون رئيساً وروكز قائداً للجيش، ونحن نؤيد نموذج الرئيس ميشال سليمان في رئاسة الجمهورية والعماد جان قهوجي في قيادة الجيش ولن نقبل في هذين المنصبين بشخصية حزبية حفاظاً على لبنان وعلاقاته العربية والدولية.

فالإعتراض السياسي هو ما يرفض عون وروكز يؤكد المصدر الذي يرى ان هذين المنصبين بحاجة الى شخصية تجمع ولا تفرق، وهو ما حصل مع العمادين سليمان وقهوجي وهو ما نسعى اليه وهذا ما دفع بالتمديد لقهوجي في المرة الأولى كقائد للجيش، ولم نتمكن من التمديد للرئيس سليمان في رئاسة الجمهورية لان الظروف الداخلية لم تتوفر فوقع الشغور وهو ما نرفضه في قيادة الجيش كما في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي.

لذلك فإن التطورات المرتبطة بإحداث المنطقة التي تبدأ في سوريا هي التي ستقرر مصير رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش.

الكلمة اون لاين 9\6\2015

إرسال تعليق

 
Top