0
نفت أوساط فرنسية مسؤولة ما اثاره بعض وسائل الاعلام اخيرا في شكل مركز وممنهج حول الهبة السعودية الملكية بقيمة ثلاثة مليار دولار الذي تمنح بموجبها فرنسا السلاح للجيش اللبناني استنادا الى لائحة اعدتها قيادته، مشككا باستمرارها ومرتكزا الى عوامل عدة للايحاء بانتهاء مفعولها ووقف تنفيذها. واكدت لـ”المركزية” ان الهبة قائمة وفرنسا والسعودية تنفذان الاتفاق الذي يتم بموجبه تسليح الجيش اللبناني من دون اي تغيير او تعديل او تبديل او تجميد للمراحل المتفق عليها في العقد الموقع ثلاثيا.

ورفضت الاوساط المعنية في وزارتي الخارجية والدفاع الرد رسميا على ما اشيع باعتبار ان السلطات الفرنسية لا تعلق او تصدر بيانات ردا على معلومات صحافية منسوبة الى مصادر مكتفية بالتأكيد ان تسليح الجيش يتم تباعا وفق الهبة السعودية الملكية المعلوم ان لا قرار يجمدها ما دامت صادرة بأمر ملكي. اضف الى انها سلكت طريقها الشرعي والرسمي المعتمد بحيث اقرت على شكل اتفاق من دولة الى دولة ووقع عليها وزير المال السعودي إبراهيم بن عبد العزيز بن عبدالله العساف، بتكليف من مجلس الوزراء.

واذ شددت الاوساط على ان لا شيء يوقف “المكرمة” السعودية ما دامت وثقت واتخذت اطارا شرعيا معترفا به بين الدول، اوضحت ان كل ما ينشر اعلاميا خلاف ذلك يندرج في سياق حملة مبرمجة ترفض فرنسا الخوض في تفاصيلها واهدافها وتضعها برسم السياسيين اللبنانيين.

في المقابل، ابدت مصادر سياسية في فرنسا اطمئنانها الى مسار الهبة – الاتفاق، واكدت لـ”المركزية” انها ماضية وفق البرنامج المحدد والالية الموضوعة لتزويد الجيش بالعتاد المطلوب، واذا كان من تأخير في تسليمه فان الامر مرتبط حكما بأمور تقنية تتصل بنوعية السلاح ذلك ان بعضه بحاجة الى تصنيع خصوصا بالنسبة الى المروحيات والزوارق الحربية وغيرها، في حين ان السلاح من النوع الخفيف الموجود في المخازن الفرنسية يتم تسليمه تباعا وقد بدأ الجيش اللبناني باستخدامه، مذكرة بان مصادر فرنسية رفيعة كانت اشارت منذ مدة الى ان فرنسا ستكون مستعدة لتزويد الجيش اللبناني بما يطلب من خارج اطار الهبة في ما لو تعرض لاي خطر او اضطر لخوض معارك حدودية. وقالت ما التأخير في الماضي، في توقيع العقود بين السعودية وفرنسا الا من باب الحرص على شرعيتها وقوننتها وكل ما أثير من شكوك ابان تلك المرحلة تبين انه عار من الصحة ولا اساس له، ومن يقف خلف حملات التشكيك سيستمر فيها ما دام لم يحقق هدفه في هذا الاطار.

بدورها، اعتبرت مصادر نيابية في قوى 14 اذار مطلعة على حيثيات الهبة وقريبة من فرنسا ان الجهات التي تتناول الهبة سلبا للايحاء بعدم جديتها، تبث كل مدة اخبارا ملفقة تنسجها في خيالها لاقناع اللبنانيين بعدم جدوى “المكرمة”، هي معروفة من الجميع وقريبة من الخط الايراني المناهض للمملكة، تعمد كل مدة الى ضخ معلومات مغلوطة تضمن آخرها ان السعودية جمدت الهبة وتوقفت عن تنفيذ التزاماتها المالية لفرنسا احتجاجا على مواقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والانتقادات التي وجهها اليها كما على الحملات الاعلامية التي شنتها الصحف القريبة من الحزب على السعودية على خلفية الحرب في اليمن.واوضحت ان توقيت الحملة يحمل في طياته الخبر اليقين حول اهدافها اذ جاءت عشية سفر الرئيس تمام سلام الى السعودية في زيارة رسمية بهدف التشويش عليها وفي خضم الكباش السياسي حول التعيينات الامنية من أجل التصويب على قائد الجيش العماد جان قهوجي ووزير الدفاع سمير مقبل الساعيين الى تعزيز قدرات الجيش والمؤسّسات العسكرية والأمنية لتولّي مهمة حفظ الامن وحماية الحدود.

وكشفت المصادر ان التبدل في اسعار صرف العملات وانخفاض سعر اليورو مقابل الدولار قد يشكل عاملا ايجابيا قد يستفيد منه لبنان للحصول على مزيد من المعدات العسكرية.


"وكالة الانباء المركزية" - 5\6\2015

إرسال تعليق

 
Top