اعلن النائب سامي الجميّل ترشحه لمنصب رئيس حزب الكتائب اللبنانية تحت عنوان "مشروع لبناني" في بكفيا في حضور أعضاء المكتب السياسي الكتائبي ووزراء ونواب حزب الكتائب ومناصري الحزب وعدد كبير من الإعلاميين والسياسيين.
الجميّل قال: "منذ سنة وشهرين وانا بعيد عن الاعلام، وخلال هذه الفترة سنحت لي الفرصة للقاء عدد كبير من اللبنانيين من كل الطوائف وان أفكر بالعمق في المرحلة الصعبة التي نمر بها، وقررت أن أبتعد عن الاعلام لانني لست مقتنعا بما يحصل وبأن المحاولات التي حاولنا والشرفاء القيام بها كافية كما لم اكن مؤمنا ان الطريقة التي نعمل بها ونمارس فيها الشأن العام يمكن ان تؤدي الى بناء وطن ودولة تليق بنا وبأبنائنا."
وتابع: "خلال هذه الفترة رأيت لبنانيين يمرون بأسوأ مرحلة وقرفا وتعبا وفقدانا للامل بالمستقبل وخوفا على المصير مما يحصل على حدودنا، والناس كانت تقول ان ما من دولة، صحيح مجلس نواب ممدد له ومجلس الوزراء معطّل ورئاسة الجمهورية غائبة، وكانت تسأل "هل الدولة موجودة وكيف سننقذها؟"، رأيت فقدان الثقة بالاحزاب والسياسيين وشعرت أن اللبنانيين لم يعودوا يتابعون الأخبار وسئموا من التبعبة التي يرونها يوميا، وتبعية بعض الأحزاب والشخصيات لدول اخرى والتي تمر على حساب مصلحة اللبنانيين. رأيت ان اللبناني الآدمي الذي يتكل على نفسه وأن بشطارته وتعبه وعمله يستطيع ان يحصل على حقوقه في هذا الوطن، وعمليا هو الذي يعتبر ضحية الواقع الذي نعيشه، واستوعبت حجم المشكلة الاقتصادية فالشركات تفلس ومزيد من المواطنين أصبحوا عاطلين عن العمل ونسبة الفقر تزداد ولبنان يتحول لأغنياء وفقراء لأن الطبقة الوسطى تذوب وتدفع الثمن وتفكّر في الهجرة لأن الحد الدنى غير مؤمن اليوم، وما يحصلون عليه يذهب لمصاريف مستلزمات الحياة من مدرسة وكهرباء وطبابة، وأصبح المواطن يردد 3 جمل: "قدرنا ان يقرروا عنا"، "مش طالع بايدنا شي"، و"البلد مش النا"، وهذا يشعرنا ألا امل في لبنان.
واشار الجميّل الى انه عندما نرى كل هذا، وحين ننظر في المقابل الى حزب الكتائب، ونرى تجربته وهويته وتاريخه، نرى ان في كل الاوقات كان الحزب يشكّل ثورة على الامر الواقع، ففي العام 1943 ثار حزب الكتائب على الانتداب الفرنسي وطالب باستقلال لبنان وحققه، ومنذ 1958 بدأ ثورة على التقليد السياسي عبر ترشيح شباب كفوئين، وفي العام 58 رفض تذويب لبنان بإطار أكبر وبجمهوريات اكبر ووقف وانتفض على محاولة توطين الفلسطييين ودفع بشبابه ليحافظوا على استقلال لبنان وسيادته.
وتابع: "عندما ارى الثورة لمنع تحويل لبنان الى محافظة سوريا بدءا من 1976 وصولا الى 2005 وعندما اتطلع الى المقاومة السلمية التي بدات بها ودور الكتائب في ثورة الارز، أستوعب ان هذه المؤسسة هي المكان المناسب بناء على هذا التاريخ الذي يجب أن نتعلم منه وان نكون ثورة جديدة على الأمر الواقع، على ما نحن فيه من الاهتراء والضياع والتبعية وان تكون قوة الكتائب التي كانت في الواجهة قوة رفض للغلط وتعود لتكون في هذه المرحلة قوة رفض للتبعية للخارج وان تكون ايضاً قوة لبنانية صرف، قوة رفض لكل الممارسة السياسية الخاطئة التي تحصل اليوم ورفض للاصطفاف العمودي الموجود والذي يطيح بمؤسساته وشعبه ولمحاولة البعض جر لبنان الى الحروب والمشاكل والفساد ولإذلال اللبنانيين." واضاف: "وفي الوقت نفسه الكتائب تحمل مشروعا كاملا لبناء مشروع اقتصادي واجتماعي كامل يعطي أملا للبنانيين لأنني هكذا أرى الكتائب، وهي بالنسبة لي انفتاضة على الذات وعلى الأمر الواقع ولهذا قررت ان أتقدم بترشحي لرئاسة حزب الكتائب اللبنانية."
واكد انه اذا اعطاه الكتائبيون ثقتهم، سيحاول ان يريهم كما كل اللبنانيين ان الكتائب هي نهج ومشروع. وقال: "نهج الكتائب كما أراه هو اولا: توحيد كل الطاقات الموجودة في الحزب والتي ابتعدت عنه على مدى 20 و30 سنة، وسنفتش عن كل الشباب الذين ابتعدوا في وقت من الاوقات، لاعادة بناء الحزب الكبير من خلال كل الطاقات الموجودة والمبعثرة في كل لبنان لكي تضع يدها بيدنا لنبني الحزب ومعه لبنان".
وشدد على ان الكتائب ليست حزب الزعيم، بل هي فريق عمل، مشيراً الى ان نقاشاً سيفتح لكل الطروحات والأفكار للتفكير واتخاذ قرار والالتزام به جميعنا.
وتابع: "الكتائب كما أراها هي مساحة مفتوحة لكل اللبنانيين من أقصى الشمال الى الجنوب، ومن كل الطبقات والطوائف، حزب الكتائب هو المكان الذي يأتي اليه كل الذين يحبون لبنان للعمل والنضال يومياً لبناء دولة أفضل." واضاف: "الكتائب كما أراها هي حزب يعطي دورا أساسيا للمراة اللبنانية وقد عملنا كثيرا سابقا لكي تحصل المرأة على حقوقها ونحميها على صعيد التشريع، كما عملنا داخل الحزب عبر اقرار الكوتا في المكتب السياسي، وهذه الكوتا ستكبر وتعطي مساحة لنساء كتائبيات تتحمل مسوؤليتها".
واردف: "حزب الكتائب هو حزب الاوادم والناس الشرفاء ولا مكانفيه للزعران والفاسدين، فمحاربة الفساد ليست شعارا بل ممارسة يومية للكتائبيين والمسؤولين، من الرئيس الى البقية فكل واحد يجب أن يكون قدوة ليقول الناس ان هذا هو الادمي والكتائبي، كما كنا أيام الشيخ بيار وسنعود كذلك."
واكد الجميّل ان الكتائب ستكون منفتحة على كل الأحزاب والاطراف وستمد يد العون اليها، كما ستتحاور مع كل الاطراف المتخاصمة معها انطلاقا من ثوابتها ومبادئها التي لا تحيد عنها. وقال: "الانفتاح والتعاطي مع باقي الاحزاب سيكون مختلفا على صعيد الطبقة السياسية، فحواراتنا مبنية على الاحترام المتبادل والمصارحة والحقيقة ولا مكان للكذب، وعلى الكل ان يعتادوا أننا عندما نمسك يد أحد فنحن لا نتركها".
وشدد على ان حزب الكتائب على صعيد النهج وطريقة التعاطي هو مشروع لبناني وفقط لبناني و100% لبناني صُنع في لبنان، كما انه ليس مشروعا شخصياً، وقال: "لا نضع مصلحة الأشخاص قبل مصلحة لبنان، والكتائب هي مشروع لبناني أي ليست مشروعا طائفيا بل مشروع لكل اللبنانيين وسيكون حزب الكتائب مشروعا مفتوحا وحزبا مفتوحا لكل الطوائف اللبنانية، وسأعمل كل يوم لأبرهن للمسلمين في لبنان ان هذا المشروع مفتوح لهم وعلينا ان نمارس محبتنا ونشاطنا الوطني في كل الوطن وسنعمل لبناء الوطن مع كل اللبنانيين." وتابع: "أكثرية الأحزاب من لون طائفي واحد لأنه على مدى 80 سنة والطوائف لم تصارح بعضها وتخاف من أن تتحدث عن هواجسها. لكن هذا لا يبني بلدا، ونحن مع منطق المصارحة، فكما نريده على صعيد الوطن يحب أن نمارسه في حزب الكتائب".
ودعا الجميّل المسلمين الى عدم الخوف من الانتساب الى هذا الحزب لكي نفكّر بهواجسنا ونبني البلد معا. واوضح ان مشروع الكتائب بالنسبة له، هو مشروع سياسي كبير، منه قديم ومنه جديد لاننا نقرأ تاريخنا ونتعلم منه، فلدى حزب الكتائب القدرة للاستفادة من تجارب الماضي لبناء المستقبل.
الى ذلك، شدد على ان ما من وطن يُبنى إذا كان هناك سلاح بيد اشخاص لا علاقة لهم بالشرعية، كما لا يمكن تطبيق القانون والدستور وبناء الاقتصاد اذا كان هناك من لا يطبّق القانون، كذلك لا يمكن بناء الوطن ان لم يكن هناك مساواة وسيادة تحت جناح الجيش. وإذ اكد دعمه للجيش، وجّه الجميّل تحية للجيش ولضباطه ولكل عسكري، وقال: "ننحني أمام تضحياتهم ونقول للجميع ان حماية لبنان لا تتم بالتعبئة المذهبية بل حين نضع نفسنا جميعا بتصرف الجيش اللبناني لنقاوم وندافع عن حدود لبنان بوجه التكفيريين وغيرهم ومن داخل الاراضي اللبنانية، وان نكون متحدين وغير منقسمين.
واكد الجميّل رفض كل اللبنانيين لمشروع التكفير بدءا من السنة، مشدداً على ان الوحدة الوطنية حول هذا الموضوع كاملة، وقال: "الجيش هو الذي يختار توقيت معاركه، ونحن واثقون بان الجيش قادر وكلنا الى جانبه."
ولفت الى ان مشروع حزب الكتائب مبني على تجربة الماضي التي علمتنا الا نراهن على الخارج، وقال: "شبعنا رهانات 80 سنة، وكلنا مررنا بالتجارب ولكن تعلمنا منها ومن يعتقد ان باستطاعته ان يلغي طرفا لبنانيا اخر بقوة الخارج هو مخطئ، او من يراهن على انتصار أو ان يضع يده على لبنان او وضع البلاد في الثلاجة لأنه ينتظر وضع المنطقة كي ينتصر حليفه ليصبح رئيسا فهو مخطئ، لان تحييد لبنان وتحرير الأحزاب من التبعية وحده يحمي لبنان".
وتابع: "قلت لنديم، انا وخيي على ابن عمي، وانا وابن عمي على الغريب، وقلت له انني خسرت اخي واريدك ان تكون اخي، وبنفس المقدار اقول لكل اللبنانيين نحن مع بضعنا ضد الغريب". وجدد التأكيد على ان ان لا غنى عن الحياد والتحرر من الوصاية على الاشخاص والأحزاب.
رابعا: سنطرح في عملنا اليومي مشروعا لبناء مجتمع سليم، لأن العلاقة ليست سليمة، إذ إنها مبنية على التكاذب وعلى تخطي الصعوبات وليس مواجهة الصعوبات، وقال: نحن نؤمن اننا إذا أردنا بناء مجتمع سليم، فعلى قاعدتي الاعتراف بالاختلاف وبخصوصية كل واحد منا وبتاريخ كل واحد منا وبتضحيات كل واحد منا، وفي الوقت نفسه بناء مواطنية حقيقية وانتماء حقيقي وهوية لبنانية حقيقية يفتخر بها كل اللبنانيين، وأردف: هذا هو المنطق التعددي والقاعدة التي سنبني عليها المجتمع اللبناني.
خامسا: تحرير المواطن من الزبائنية والواسطة، فالدولة سلّمت نفسها للزعامات والمواطن لا يحصل على حقه إلا اذا حنى رأسه، وقد "شبع بهدلة" على مدى 25 سنة، فالحل واحد وهو إحضار الدولة للناس، فقد تعبنا من بيروت، من الدولة المركزية والمحاصصة والفساد والهدر والمحاسبة لأنها دولة طائفية، واضاف: لا يمكن المحاسبة في دولة طائفية لأن المحاسبة تُفهم طائفيا، وتابع: حان الوقت لأن نأتي بالدولة وبالمجالس المحلية المنتخبة في كل منطقة والتي لها التمويل الخاص والقدرة على تأمين مصالح الناس، ولتحاسب الناس وزراءها ونوابها ولا تبقى خائفة.
وأضاف: أريحوا الناس، اذ إنه يحق لكل مجموعة ولكل انسان أن يحصل على حقوقه ويرتاح ويشعر ان البلد له والدولة دولته وهو قادر على أن يحاسب ويطور.
وتابع: علينا ان ننتهي من الشعور بالعجز. وقال: نحن عاجزون عن تلبية حاجات الناس فبعض الوزراء "فاتحين دكاكين".
ولفت إلى ان الوقت حان لاستكمال بناء الدولة المدنية، متحدثا عن القوانين التي تربط المواطنين بالدين، وقال: نحن نؤمن بالحرية، فيجب ان يكون كل مواطن حرا وان يؤمن الدين أو لا، يتزوج دينيا أو مدنيا، مطالبا بقانون مدني للأحوال الشخصية وبتكريس الزواج المدني في لبنان.
سابعا: حزب الكتائب يحمل مشروعا اقتصاديا وخطة اقتصادية متكاملة، فقد انتهينا من الترقيع، ونحن نحتاج الى رؤية اقتصادية.
وقال الجميّل: سنعمل ككتائب على تأمين رؤية اقتصادية متكاملة، فقد حان الوقت لنرد لبنان على طريق النمو.
أضاف: كفى بطالة وهجرة للشباب، فعلى الدولة وحاكم مصرف لبنان تحرير وتشجيع الاستثمار ولا بد من دعم القطاعات المنتجة.
وأشار إلى انه لا يكفي ان يكون عندنا ليرة ثابتة، فاذا لم يؤدِّ ذلك الى النمو وفرص العمل فهو مجد باطل.
الجميّل قال: "منذ سنة وشهرين وانا بعيد عن الاعلام، وخلال هذه الفترة سنحت لي الفرصة للقاء عدد كبير من اللبنانيين من كل الطوائف وان أفكر بالعمق في المرحلة الصعبة التي نمر بها، وقررت أن أبتعد عن الاعلام لانني لست مقتنعا بما يحصل وبأن المحاولات التي حاولنا والشرفاء القيام بها كافية كما لم اكن مؤمنا ان الطريقة التي نعمل بها ونمارس فيها الشأن العام يمكن ان تؤدي الى بناء وطن ودولة تليق بنا وبأبنائنا."
وتابع: "خلال هذه الفترة رأيت لبنانيين يمرون بأسوأ مرحلة وقرفا وتعبا وفقدانا للامل بالمستقبل وخوفا على المصير مما يحصل على حدودنا، والناس كانت تقول ان ما من دولة، صحيح مجلس نواب ممدد له ومجلس الوزراء معطّل ورئاسة الجمهورية غائبة، وكانت تسأل "هل الدولة موجودة وكيف سننقذها؟"، رأيت فقدان الثقة بالاحزاب والسياسيين وشعرت أن اللبنانيين لم يعودوا يتابعون الأخبار وسئموا من التبعبة التي يرونها يوميا، وتبعية بعض الأحزاب والشخصيات لدول اخرى والتي تمر على حساب مصلحة اللبنانيين. رأيت ان اللبناني الآدمي الذي يتكل على نفسه وأن بشطارته وتعبه وعمله يستطيع ان يحصل على حقوقه في هذا الوطن، وعمليا هو الذي يعتبر ضحية الواقع الذي نعيشه، واستوعبت حجم المشكلة الاقتصادية فالشركات تفلس ومزيد من المواطنين أصبحوا عاطلين عن العمل ونسبة الفقر تزداد ولبنان يتحول لأغنياء وفقراء لأن الطبقة الوسطى تذوب وتدفع الثمن وتفكّر في الهجرة لأن الحد الدنى غير مؤمن اليوم، وما يحصلون عليه يذهب لمصاريف مستلزمات الحياة من مدرسة وكهرباء وطبابة، وأصبح المواطن يردد 3 جمل: "قدرنا ان يقرروا عنا"، "مش طالع بايدنا شي"، و"البلد مش النا"، وهذا يشعرنا ألا امل في لبنان.
واشار الجميّل الى انه عندما نرى كل هذا، وحين ننظر في المقابل الى حزب الكتائب، ونرى تجربته وهويته وتاريخه، نرى ان في كل الاوقات كان الحزب يشكّل ثورة على الامر الواقع، ففي العام 1943 ثار حزب الكتائب على الانتداب الفرنسي وطالب باستقلال لبنان وحققه، ومنذ 1958 بدأ ثورة على التقليد السياسي عبر ترشيح شباب كفوئين، وفي العام 58 رفض تذويب لبنان بإطار أكبر وبجمهوريات اكبر ووقف وانتفض على محاولة توطين الفلسطييين ودفع بشبابه ليحافظوا على استقلال لبنان وسيادته.
وتابع: "عندما ارى الثورة لمنع تحويل لبنان الى محافظة سوريا بدءا من 1976 وصولا الى 2005 وعندما اتطلع الى المقاومة السلمية التي بدات بها ودور الكتائب في ثورة الارز، أستوعب ان هذه المؤسسة هي المكان المناسب بناء على هذا التاريخ الذي يجب أن نتعلم منه وان نكون ثورة جديدة على الأمر الواقع، على ما نحن فيه من الاهتراء والضياع والتبعية وان تكون قوة الكتائب التي كانت في الواجهة قوة رفض للغلط وتعود لتكون في هذه المرحلة قوة رفض للتبعية للخارج وان تكون ايضاً قوة لبنانية صرف، قوة رفض لكل الممارسة السياسية الخاطئة التي تحصل اليوم ورفض للاصطفاف العمودي الموجود والذي يطيح بمؤسساته وشعبه ولمحاولة البعض جر لبنان الى الحروب والمشاكل والفساد ولإذلال اللبنانيين." واضاف: "وفي الوقت نفسه الكتائب تحمل مشروعا كاملا لبناء مشروع اقتصادي واجتماعي كامل يعطي أملا للبنانيين لأنني هكذا أرى الكتائب، وهي بالنسبة لي انفتاضة على الذات وعلى الأمر الواقع ولهذا قررت ان أتقدم بترشحي لرئاسة حزب الكتائب اللبنانية."
واكد انه اذا اعطاه الكتائبيون ثقتهم، سيحاول ان يريهم كما كل اللبنانيين ان الكتائب هي نهج ومشروع. وقال: "نهج الكتائب كما أراه هو اولا: توحيد كل الطاقات الموجودة في الحزب والتي ابتعدت عنه على مدى 20 و30 سنة، وسنفتش عن كل الشباب الذين ابتعدوا في وقت من الاوقات، لاعادة بناء الحزب الكبير من خلال كل الطاقات الموجودة والمبعثرة في كل لبنان لكي تضع يدها بيدنا لنبني الحزب ومعه لبنان".
وشدد على ان الكتائب ليست حزب الزعيم، بل هي فريق عمل، مشيراً الى ان نقاشاً سيفتح لكل الطروحات والأفكار للتفكير واتخاذ قرار والالتزام به جميعنا.
وتابع: "الكتائب كما أراها هي مساحة مفتوحة لكل اللبنانيين من أقصى الشمال الى الجنوب، ومن كل الطبقات والطوائف، حزب الكتائب هو المكان الذي يأتي اليه كل الذين يحبون لبنان للعمل والنضال يومياً لبناء دولة أفضل." واضاف: "الكتائب كما أراها هي حزب يعطي دورا أساسيا للمراة اللبنانية وقد عملنا كثيرا سابقا لكي تحصل المرأة على حقوقها ونحميها على صعيد التشريع، كما عملنا داخل الحزب عبر اقرار الكوتا في المكتب السياسي، وهذه الكوتا ستكبر وتعطي مساحة لنساء كتائبيات تتحمل مسوؤليتها".
واردف: "حزب الكتائب هو حزب الاوادم والناس الشرفاء ولا مكانفيه للزعران والفاسدين، فمحاربة الفساد ليست شعارا بل ممارسة يومية للكتائبيين والمسؤولين، من الرئيس الى البقية فكل واحد يجب أن يكون قدوة ليقول الناس ان هذا هو الادمي والكتائبي، كما كنا أيام الشيخ بيار وسنعود كذلك."
واكد الجميّل ان الكتائب ستكون منفتحة على كل الأحزاب والاطراف وستمد يد العون اليها، كما ستتحاور مع كل الاطراف المتخاصمة معها انطلاقا من ثوابتها ومبادئها التي لا تحيد عنها. وقال: "الانفتاح والتعاطي مع باقي الاحزاب سيكون مختلفا على صعيد الطبقة السياسية، فحواراتنا مبنية على الاحترام المتبادل والمصارحة والحقيقة ولا مكان للكذب، وعلى الكل ان يعتادوا أننا عندما نمسك يد أحد فنحن لا نتركها".
وشدد على ان حزب الكتائب على صعيد النهج وطريقة التعاطي هو مشروع لبناني وفقط لبناني و100% لبناني صُنع في لبنان، كما انه ليس مشروعا شخصياً، وقال: "لا نضع مصلحة الأشخاص قبل مصلحة لبنان، والكتائب هي مشروع لبناني أي ليست مشروعا طائفيا بل مشروع لكل اللبنانيين وسيكون حزب الكتائب مشروعا مفتوحا وحزبا مفتوحا لكل الطوائف اللبنانية، وسأعمل كل يوم لأبرهن للمسلمين في لبنان ان هذا المشروع مفتوح لهم وعلينا ان نمارس محبتنا ونشاطنا الوطني في كل الوطن وسنعمل لبناء الوطن مع كل اللبنانيين." وتابع: "أكثرية الأحزاب من لون طائفي واحد لأنه على مدى 80 سنة والطوائف لم تصارح بعضها وتخاف من أن تتحدث عن هواجسها. لكن هذا لا يبني بلدا، ونحن مع منطق المصارحة، فكما نريده على صعيد الوطن يحب أن نمارسه في حزب الكتائب".
ودعا الجميّل المسلمين الى عدم الخوف من الانتساب الى هذا الحزب لكي نفكّر بهواجسنا ونبني البلد معا. واوضح ان مشروع الكتائب بالنسبة له، هو مشروع سياسي كبير، منه قديم ومنه جديد لاننا نقرأ تاريخنا ونتعلم منه، فلدى حزب الكتائب القدرة للاستفادة من تجارب الماضي لبناء المستقبل.
الى ذلك، شدد على ان ما من وطن يُبنى إذا كان هناك سلاح بيد اشخاص لا علاقة لهم بالشرعية، كما لا يمكن تطبيق القانون والدستور وبناء الاقتصاد اذا كان هناك من لا يطبّق القانون، كذلك لا يمكن بناء الوطن ان لم يكن هناك مساواة وسيادة تحت جناح الجيش. وإذ اكد دعمه للجيش، وجّه الجميّل تحية للجيش ولضباطه ولكل عسكري، وقال: "ننحني أمام تضحياتهم ونقول للجميع ان حماية لبنان لا تتم بالتعبئة المذهبية بل حين نضع نفسنا جميعا بتصرف الجيش اللبناني لنقاوم وندافع عن حدود لبنان بوجه التكفيريين وغيرهم ومن داخل الاراضي اللبنانية، وان نكون متحدين وغير منقسمين.
واكد الجميّل رفض كل اللبنانيين لمشروع التكفير بدءا من السنة، مشدداً على ان الوحدة الوطنية حول هذا الموضوع كاملة، وقال: "الجيش هو الذي يختار توقيت معاركه، ونحن واثقون بان الجيش قادر وكلنا الى جانبه."
ولفت الى ان مشروع حزب الكتائب مبني على تجربة الماضي التي علمتنا الا نراهن على الخارج، وقال: "شبعنا رهانات 80 سنة، وكلنا مررنا بالتجارب ولكن تعلمنا منها ومن يعتقد ان باستطاعته ان يلغي طرفا لبنانيا اخر بقوة الخارج هو مخطئ، او من يراهن على انتصار أو ان يضع يده على لبنان او وضع البلاد في الثلاجة لأنه ينتظر وضع المنطقة كي ينتصر حليفه ليصبح رئيسا فهو مخطئ، لان تحييد لبنان وتحرير الأحزاب من التبعية وحده يحمي لبنان".
وتابع: "قلت لنديم، انا وخيي على ابن عمي، وانا وابن عمي على الغريب، وقلت له انني خسرت اخي واريدك ان تكون اخي، وبنفس المقدار اقول لكل اللبنانيين نحن مع بضعنا ضد الغريب". وجدد التأكيد على ان ان لا غنى عن الحياد والتحرر من الوصاية على الاشخاص والأحزاب.
رابعا: سنطرح في عملنا اليومي مشروعا لبناء مجتمع سليم، لأن العلاقة ليست سليمة، إذ إنها مبنية على التكاذب وعلى تخطي الصعوبات وليس مواجهة الصعوبات، وقال: نحن نؤمن اننا إذا أردنا بناء مجتمع سليم، فعلى قاعدتي الاعتراف بالاختلاف وبخصوصية كل واحد منا وبتاريخ كل واحد منا وبتضحيات كل واحد منا، وفي الوقت نفسه بناء مواطنية حقيقية وانتماء حقيقي وهوية لبنانية حقيقية يفتخر بها كل اللبنانيين، وأردف: هذا هو المنطق التعددي والقاعدة التي سنبني عليها المجتمع اللبناني.
خامسا: تحرير المواطن من الزبائنية والواسطة، فالدولة سلّمت نفسها للزعامات والمواطن لا يحصل على حقه إلا اذا حنى رأسه، وقد "شبع بهدلة" على مدى 25 سنة، فالحل واحد وهو إحضار الدولة للناس، فقد تعبنا من بيروت، من الدولة المركزية والمحاصصة والفساد والهدر والمحاسبة لأنها دولة طائفية، واضاف: لا يمكن المحاسبة في دولة طائفية لأن المحاسبة تُفهم طائفيا، وتابع: حان الوقت لأن نأتي بالدولة وبالمجالس المحلية المنتخبة في كل منطقة والتي لها التمويل الخاص والقدرة على تأمين مصالح الناس، ولتحاسب الناس وزراءها ونوابها ولا تبقى خائفة.
وأضاف: أريحوا الناس، اذ إنه يحق لكل مجموعة ولكل انسان أن يحصل على حقوقه ويرتاح ويشعر ان البلد له والدولة دولته وهو قادر على أن يحاسب ويطور.
وتابع: علينا ان ننتهي من الشعور بالعجز. وقال: نحن عاجزون عن تلبية حاجات الناس فبعض الوزراء "فاتحين دكاكين".
ولفت إلى ان الوقت حان لاستكمال بناء الدولة المدنية، متحدثا عن القوانين التي تربط المواطنين بالدين، وقال: نحن نؤمن بالحرية، فيجب ان يكون كل مواطن حرا وان يؤمن الدين أو لا، يتزوج دينيا أو مدنيا، مطالبا بقانون مدني للأحوال الشخصية وبتكريس الزواج المدني في لبنان.
سابعا: حزب الكتائب يحمل مشروعا اقتصاديا وخطة اقتصادية متكاملة، فقد انتهينا من الترقيع، ونحن نحتاج الى رؤية اقتصادية.
وقال الجميّل: سنعمل ككتائب على تأمين رؤية اقتصادية متكاملة، فقد حان الوقت لنرد لبنان على طريق النمو.
أضاف: كفى بطالة وهجرة للشباب، فعلى الدولة وحاكم مصرف لبنان تحرير وتشجيع الاستثمار ولا بد من دعم القطاعات المنتجة.
وأشار إلى انه لا يكفي ان يكون عندنا ليرة ثابتة، فاذا لم يؤدِّ ذلك الى النمو وفرص العمل فهو مجد باطل.
وتابع: علينا العمل على وقف الهدر القاتل والمتوحش في الدولة اللبنانية بدءا بالكهرباء، فمنذ 25 سنة "يتبهدل" اللبنانيون بمولدات الكهرباء، ونكاية تكلف الدولة ملياري دولار عجز".
وقال إذا حذفنا هذين المليارين من الموازنة نصبح بألف خير. وأضاف: تعبنا من الحلول الوهمية وحان الوقت لنرفع الصوت وندل على المشكل.
كما لفت الى اننا لغاية الآن لم نقر قانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام.
واكد الجميّل أن مشروع الكتائب ليس سياسيا واقتصاديا، فهو واع لهوية لبنان الثقافية، وهويته هي الصنوبرة والأرزة، وسنعمل بيئيا ونحاول مواجهة كوارث البيئة من كسارات وبناء عشوائي والحفاظ على تراثنا الثقافي الموجود في البيوت الجميلة والتي تُدمر يوميا لترتفع مكانها الابنية وتشيّد الطرقات.
وقال: كل هذه الأفكار نعدكم بأننا لن نطبقها بالقوة ولا بالانقلاب على الدستور والنظام، انما من خلال المؤسسات والنظام والتحرك السلمي، مشددا على اننا لن نعطّل لبنان ودستوره، لأن الاستحقاقات الديمقراطية لم تعجبنا نتائجها، فننقلب عليها ونعطل البلد واقتصاد اللبنانيين. واردف: نحن حزب المؤسسات.
وأضاف الجميّل: في هذه اللحظة المفصلية التاريخية أشعر بالمسؤولية الكبرى بان اطرح نفسي كمرشح لرئاسة حزب الكتائب، وأفكر بكل الكتائبيين والكتائبيات والكتائب المقيمين في لبنان والخارج، وبشهداء الكتائب ال 6000 الذين حمّلونا امانة ثقيلة على اكتافنا، وهم الدافع لنا والروح.
أضاف: أفكر بالمؤسس الشيخ بيار الجميّل مثالي العلى، الرجل الاستثنائي الذي احب لبنان أكثر من أي شيء، وعلّمنا ان نحب لبنان أكثر من أي شيء، هو الذي بنى أكبر حزب في الشرق. أفكر ببساطته وبتواضعه، وبروح التضحية لديه وبنظافته وهو الذي قال: "أذكى سياسة في الحياة هي الصدق"، فقد كان يؤمن بالصدق وليس بالكذب.
أفكّر بكل الرجال الكبار أمثال كميل شمعون وريمون اده وصائب سلام والإمام محمد مهدي شمس الدين وبالقيادات الكبرى التي توالت على قيادة حزب الكتائب وبالذين بنوا لبنان وأقروا قانون العمل والضمان الاجتماعي.
وأفكر بالقائد الرئيس بشير الجميّل، الذي علّمنا ان نقول الحقيقة مهما كانت صعبة، أفكر به وببطولاته وبعطائه وبعنفوانه وكم نحن بحاجة لبشير اليوم.
أفكر بأجيال المقاومين الكتائبيين والجيل الذي ضحى وواجه، واوجه تحية لبطرس خوند، والى المصابين الذين يأتون الى هذا المكتب على كراسيهم المتحركة لأنهم دافعوا عن لبنان.
أفكر بأخي بيار، بابتسامته، بصوته، بمحبته للناس، هو الذي جمع الحزب ولمّ الشمل وأذكر كل الأيام والرفاق الأوائل وكيف كان يقود المسيرة ، أذكر مكتب سن الفيل والجلسات المسائية وانتخابات التحدي عام 2000 وكنت يومها قد توليت الأمور اللوجستية وأذكر النبض الذي ارساه بيننا جميعا.
أفكر برفاقي، بالمقاومة الطالبية، بالشباب بدءا من العام 1997 وكيف كنا ننزل أيام الوصاية السورية ونستعمل جدران بيروت لنقول لا للاحتلال السوري، وأذكر كل التظاهرات والمواجهات مع النظام الامني اللبناني السوري، وأذكر الجامعة اليسوعية وكل الكليات فيها، وأذكر الاعتقالات وكيف تم توقيفنا مع بعض الشباب، أذكر "الريو" ولم نكن نعرف حينها ان كنا سنبقى في لبنان ام لا .
أذكر 9 آب، وكيف كنا مع الشباب في كل الأحزاب يدا واحدة وكانت وحدة حقيقية وكم كانت جميلة، واذكر عندما نصبنا أول خيمة في ساحة الشهداء و"نمنا على البحص ومن ثم نقلنا على الغازون".
أذكر كل الأيام النصالية وطرقات لبنان، وأتمنى ان نعود يدا واحدة لأن لبنان بحاجة لكل أبنائنا.
أفكر بالانسان الكبير العنيد أمين الجميّل، الصامت الذي لم يتحدث عن انجازاته، ولا احد يعرف انه قاتل في الزعرور وعيون السيمان وأصيب في رقبته، وانتقل من المواجهة العسكرية الى المؤسساتية وحافظ على سيادة لبنان واستقلاله خلال 6 سنوات من توليه رئاسة الجمهورية، هو رجل فكر كبير خطّط للمستقبل واليوم أعاد بناء بيت المستقبل.
وختم: في النهاية اتوجه لجميع الكتائبيين واللبنانيين واقول نؤمن بقدرة الشعب على التغيير، ولم نخاف ولن نخاف من احد. نحن احرار بأرائنا وسنبقى أحرارا بقراراتنا، ونحن احرار في ماليتنا وسنبقى احرارا بماليتنا، وكل قراراتنا نابعة من مصلحة لبنان وكل اللبنانيين، وسنكون متشددين في الدفاع عن سيادة لبنان ونحن بتصرف الجيش اللبناني ونعمل لتحرير لبنان من الاصطفاف والتبعئة وسنحارب الفساد ونعمل للدفاع عن حقوق المواطن وسنكون مثالا في التعاطي الاخلاقي وصوت الأكثرية الصامتة، وختم: هذا مشروعي واطلب دعمكم وثقتكم.
عاشت الكتائب ليحيا لبنان.
عضو المكتب السياسي جوزف أبو خليل الذي قدّم النائب الجميّل قال: أستميحكم عذرا اذا قلت ان أحلى شيء عندي اليوم هو التحدث عن سامي الجميّل، عن هذه الظاهرة التي تُدعى سامي الجميّل، وكم كان فرحي عظيما عندما طُلب مني أن اقدمه لكم كإعلاميين واصدقاء ومشاهدين فوجدت في الأمر فرصة لأشهد بما أعرفه بشخص سامي من أصالة ووطنية لبنانية وشجاعة والتزام وضمير مهني إن صح القول لأنه يمارس العمل السياسي كعلم ومعرفة واختصاص كروح رسولية لا كهواية.
وقال أبو خليل: السياسة عنده عمل وطني وخصوصا في بلد مثل لبنان، هو دوما في عين العاصفة، وهذا اضافة الى إحاطته الشاملة بالمسألة اللبنانية التي عمرها من عمر الحرية وكرامة السخص البشري في هذه المنطقة من العالم.
واكد ان سامي الجميّل هو مشروع سياسي وطني كامل يتناول الكتائب في ماضيها وحاضرها ومستقبلها، ولكن يتناول ايضا المسألة اللبنانية عند اهم منعطف تمر به وهو ما كان يعرف في الماضي باسم المسألة الشرقية في الشرق.
وشدد على ان الجميّل لا يطرح نفسه منقذا كما جرت العادة كلما أحست الناس بأن ابواب الخلاص مسدودة، فتروح تفتش عن شخص ومنقذ بل تصنع هذا الشخص فتروح تعبده حتى الانتحار الكامل والتاريخ مليء بكل هذه التجارب.
وأضاف: سامي الجميّل ليس من هذه الطينة وهذه فضيلة في شخصه، انما هو متمرد على كل ما هو غلط وفاسد وبالتحديد على الزبائنية التي تفتك بالبلد وبمؤسساته وتجعل من الدولة والجمهورية مزرعة وسوق نخاسة ويرى أن هذا السبب في الام لبنان وأوجاعه وشغور موقع رئاسة الجمهورية ومواقع أخرى في السلطة.
وختم: تتساءلون لماذا هذه الاحتفالية؟ انها محاولة لاشراك الجميع في تغيير على مستوى قيادة الكتائب ومحاسبة الكتائب.
موقع "الكتائب" - 3\6\2015
إرسال تعليق