رأى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن عاصفة الحزم السعودية «رفعت رأس العرب عاليا».
وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على متن الطائرة التي أقلت الوفد الرسمي اللبناني الذي يزور المملكة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حقق خلال أربعة أشهر انفتاحا دوليا، وخلق شبكة أمان دبلوماسية عالية المستوى. وانتقد المشنوق حملة التشكيك التي جرت في لبنان حول تنفيذ الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية، مشددا على أن المملكة لم تلتزم يوما بشيء ولم تنفذه.
وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على متن الطائرة التي أقلت الوفد الرسمي اللبناني الذي يزور المملكة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حقق خلال أربعة أشهر انفتاحا دوليا، وخلق شبكة أمان دبلوماسية عالية المستوى. وانتقد المشنوق حملة التشكيك التي جرت في لبنان حول تنفيذ الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية، مشددا على أن المملكة لم تلتزم يوما بشيء ولم تنفذه.
وقال المشنوق: «السعودية لم يكن دورها في لبنان أبدا، إلا دورا داعما للدولة وخير لكل اللبنانيين والعرب». وأضاف: «مهما كانت من خلافات سياسية من جهة لبنانية، وبين غيرهم من اللبنانيين الكثر بطبيعة الحال، لا يمكن لأحد أن ينكر أن عاصفة الحزم رفعت رأس العرب عاليا، بعد انكفاء عشرات السنوات بسبب غياب مصر. وحقق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان خلال أربعة أشهر انفتاحا عربيا ودوليا، وأنشأ شبكة أمان دبلوماسية عالية المستوى تمتد من مصر وتركيا وروسيا، حتى داخل مجلس التعاون الخليجي،، فلا يمكن لأحد أن يتجاهل التحول في الموقف القطري».
ورأى المشنوق أن كل عربي يشعر، أنه بات هناك قرار عربي بمواجهة تمدد أمني - عسكري إيراني، وصل إلى حد لم يعد من الممكن القبول به أو التسليم بوجوده». وأشار إلى أنه من المهم الآن النظر على الخريطة لقراءة التحولات في سوريا والعراق واليمن ولاحقا ليبيا، بطريقة مختلفة عن السابق. فصحيح أن هناك مواجهة عسكرية، لكن أيضا هناك طاولة مفاوضات، للمرة الأولى منذ زمن طويل، نستطيع أن نقول إنها متوازنة، وليست مكسورة. واعتبر المشنوق أن كلام وزيري الخارجية السعودي والمصري منذ يومين يدل على أن هناك حركة عربية، بات العرب معها قادرون على صنع التحولات، وليسوا مستسلمين لرغبة هذا وموقف ذاك.
وأبدى الوزير اللبناني «غيرة مهنية» من ولي العهد السعودي، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، على الإنجازات التي تحققها وزارة الداخلية السعودية، ومنها التصرف السياسي، تجاه ما حصل من خلال التفجيرات المستنكرة التي ضربت المساجد شرق المملكة، وهذا يدل على حكمة ومسؤولية عالية، والتي بينت أن الوحدة الوطنية خط أحمر غير خاضع للمناقشة، ولا يتأثر بكل الضغوط السياسية لكل الأطراف الإقليمية. ولاحظ المشنوق «سرعة استثنائية في قدرة الأمن السعودي على كشف الشبكات الإرهابية والتخريبية». ورأى أن الأمير نايف تصرف بنفس المستوى في قمة كامب دافيد وفي الحرص على الوحدة الوطنية السعودية. ورأى المشنوق من جهة ثانية، أن من الأمور المهمة في الزيارة، هو أنها سوف تنهي الجدل حول الهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية، وتنفيذها أو عدم تنفيذها». مشددًا على أن السعودية لم تلتزم مرة بشيء ولم تنفذه». وقال: «لم يحدث هذا من أيام الملك عبد العزيز، ولن يحدث في عهد خادم الحرمين الملك سلمان».
"الشرق الأوسط" - 3\6\2015
إرسال تعليق