0
بعد اجتماع “تكتل التغيير والاصلاح”، وصل مسؤول الإعلام والتواصل في حزب “القوات اللبنانية” ملحم الرياشي الى الرابية، للقاء النائب ابراهيم كنعان، بناء على موعد مسبق، تحضيراً لوصول فريق أمني من “القوات”، بهدف الاستطلاع الميداني والتنسيق مع أمن الرابية، تمهيداً للزيارة التي كان يُعتقد أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع سيقوم بها في وقت لاحق.

لم يكن أحد في مقرّ الجنرال على علم بأن جعجع في طريقه الى الرابية، وبالتالي فإن عدداً من العاملين المولجين بشؤون الإعلام والضيافة غادروا المقر، فيما صعد عون الى غرفته لأخذ قسط من الراحة.
 

وفي هذه الأثناء، كان كنعان “يتمشّى” مع الرياشي، ويبحث معه في التفاصيل اللوجستية المتعلقة بالزيارة المرتقبة لجعجع في الأيام المقبلة.

بعد مرور بعض الوقت، سأل كنعان الزائر القواتي: “وين صاروا جماعتك..”؟
 

وما هي إلا دقائق حتى تبلّغ كنعان من حرس الرابية ان السيارة التي تقل فريق أمن “القوات” وصلت.
 

ابتسم الرياشي، وقال لشريكه في المفاوضات الصعبة: وصل الحكيم..
 

لم يصدّق كنعان ما سمعه!، وهو الذي اعتاد على مزاح الرياشي. لكن الأخير أصرّ على ان جعجع “أصبح هنا”.
 

وما هي إلا لحظات حتى هتف مسؤول الحماية في الرابية العميد سليم فغالي: وصل جعجع.. وصل جعجع..!

وبالفعل، ما لبث رئيس حزب “القوات” أن خرج من السيارة وهو يبتسم، فيما كان كنعان المذهول لا يزال تحت وقع الصدمة. ضحك جعجع، وقال له: مش أحسن هيك؟

سارع كنعان إلى استقبال جعجع، ورافقه الى الصالون الكبير، وهو يردّد “ماذا فعلت؟، فيما صعد بعض مرافقي الجنرال إلى غرفته لإيقاظه.

ارتدى عون ثيابه على عجل، ونزل إلى الصالون، حيث بادره جعجع بالقول: شو رأيك بالمفاجأة؟ ابتسم الجنرال، وأجاب: “كنت أتوقّع مفاجآت، بس مش لهالدرجة..”.

عماد مرمل - السفير 3\6\2015

إرسال تعليق

 
Top