0
قال مصدر وثيق الصلة بالعماد ميشال عون لـ«الأخبار» إن الأهم في الموضوع هو توقيت عقد اللقاء مع جعجع، «الذي كان من الممكن أن يتأخر قليلاً لولا عدد من الأسباب التي حتمت تقديم موعده». ويشرح المصدر أنه «في ظل هجمة فريق 14 آذار بكافة أطرافه على عون، وبعد موقف البطريرك بشارة الراعي الذي اعتبر أن انتخاب رئيس للجمهورية هو العودة إلى الدستور واستلهامه في كل مبادرة فعلية ومنطقة. وبعد أن أطلق تكتل التغيير والإصلاح مبادرته، حصل اللقاء في هذا التوقيت». 

هذه العوامل الثلاثة «تشير إلى قيام جبهة مسيحية يتفق أركانها على الأساسيات وهي ستمثل تحدياً لباقي القوى». ويؤكد المصدر أن «اللقاء كان سيتأخر لو أن الأجواء في المنطقة لم تنحُ إلى ما آلت إليه، ولو أن موقف الراعي كان بهذه الحدّة». 

ما بعد اللقاء، بالنسبة إلى المصدر، هو «مراقبة حركة مربع بكركي، الرابية، معراب وبنشعي، لنرى إن كانت ستتمكن من إنضاج حل انطلاقاً من المبادرة التي طُرحت وورقة النوايا». أما بالنسبة إلى حزب الكتائب، «فنحن لم نستثنِ أحداً، بل بكفيا هي التي فضلت النأي بنفسها حين قررت الدخول بجبهة مع الرئيس ميشال سليمان وحين لم تستجب للاتصالات معها»، على الرغم من ذلك «هناك نية للبحث مع الكتائب من أجل أن يعودوا إلى هذا المناخ الجامع».

بالنسبة إلى حزب الكتائب، يقول النائب إيلي ماروني لـ«الأخبار» إن اللقاء «بصورته الإيجابية هو فرصة للتلاقي المسيحي المسيحي، وأبلغ تعبير ما قاله جعجع الذي تمنى لو أنه تم قبل 30 عاماً». الأهم بالنسبة إلى الكتائب هو حصول اللقاء «أما البنود التي طُرحت فليست غريبة. كلنا نريد انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن فليتفضل عون ويفتح لنا المجال وكلنا نريد قانون انتخابات. النوايا إيجابية على أمل أن تُترجم إلى أمور عملية». ويعتبر ماروني أن «الاثنين لم يعد بإمكانهما معايرة بعضهما بالماضي». 

أما بالنسبة إلى تشديد جعجع خلال المؤتمر الصحافي على أن القوات والتيار الوطني الحر هما الأقوى مسيحياً، يقول ماروني: «كل شخص يُصنف نفسه مثلما يريد. إذا كانا الأقوى فليقدما حلاً للمشكلة في البلد». 

ويُشدد ماروني على أن الكتائب «داعية للحوار وتتمنى التوفيق. أوضحنا سابقاً ونعيد التأكيد أن اللقاء بيننا وبين الرئيس سليمان هو تشاوري ولا يصب ضدّ أحد ولا يهدف إلى إنشاء جبهة. كما نحن نتقبل حوار أي طرف، على الآخرين أن يقبلوا بحواراتنا مع باقي القوى».

الاخبار 3\6\2015

إرسال تعليق

 
Top