0
لو زار الدكتور سمير جعجع جنرال الرابية العماد ميشال عون، حتى لو اجتمع القادة المسيحيون الاربعة، الشيخ امين الجميّل وسليمان فرنجية اضافة الى عون وجعجع وبرعاية البطريرك الراعي مجددا واتفقوا جديا على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية، بعد ان طال شغور هذا المنصب من صاحبه، والنزول بالاسم الى ساحة النجمة، فلن يتم انتخاب رئيس للبلاد في الوقت الحاضر، تؤكد اوساط سياسية متابعة، لان البلد في ظل حكومة اصحاب الفخامة الـ24 وزيرا، هي افضل للخارج وللداخل ما دام كل وزير يستطيع ان يضع «فيتو» على اي قرار يتخذه مجلس الوزراء ويعطل مفاعيله بعكس الصيغة التي تحكم البلاد في ظل وجود رئيس للجمهورية حيث يتم اعتماد صوت رئيس الجمهورية بأنه الصوت الوازن في اتخاذ اي قرار. هذا اذا لم يتم اعتماد مبدأ التصويت بغالبية النصف زائد واحد او الثلثين، مما يمكن للقرارات المتخذة بوجود رئيس الجمهورية ان تكون سارية المفعول وغير قابلة للفيتو كما يحصل حاليا مع اصحاب الفخامة الوزراء.
وتخوفت الاوساط من أن يكون ميشال سليمان اخر رئيس ماروني للبلاد، وهذا ما صرح عنه سابقا الوزير جنبلاط عندما قال يجب ان لا يكون منصب رئاسة الجمهورية حكرا على الموارنة كما يجب اعادة النظر بالدستور اللبناني وتسانده ذلك قوى اخرى ترى انه من مصلحتها بقاء الحال على ما هو عليه.
وتتابع الاوساط انه وبشأن ملف التعيينات، فهي اشبه بلعب القط والفأر، اذ ان كل فريق يعلي سقف مطالبه للحصول على السقف الذي يريده وهو في غالبية الاحيان التمديد للقادة الامنيين التي ترى الاوساط انه لا داعي ولا يوجب او سوقا يبيح ذلك، خاصة بعد تعيين محافظين جدد بالتراضي وهيئة الرقابة على مصرف لبنان والرئيس الاعلى للجمارك، اضافة الى التعيينات الاخيرة التي تمت بالتراضي وآخرها تعيين مدير عام لمجلس الوزراء. اما الحديث عن الزيارات التي يقوم بها بعض ما يسمى بالقادة السياسيين الى الخارج لدعم انتخاب رئيس للجمهورية فهي من باب الهرطقات السياسية والبروبغندا الاعلامية. كذلك الحديث عن الاوضاع الاقليمية والدولية التي لم تعطِ كلمة السر بعد لانتخاب رئيس للبلاد فهو من باب تمييع العملية.
وتختم الاوساط بأنها تتخوف من ان يصبح المسيحيون وبالاخص الموارنة في لبنان الطائفة العشرين بعد ضياع حقوقهم ومكتسباتهم التي تقضم الواحدة تلو الاخرى. هذا اذا لم تطالهم شرارات ما يسمى بالربيع العربي ويصبحوا مهجرين خارج حدود هذا الوطن، كما حصل لغيرهم من المسيحيين في العراق وسوريا وبعض الدول العربية الاخرى، وبأن يكونوا ورقة بأيدي اللاعبين الكبار سواء المحليين او الخارجيين. لذا المطلوب من المسيحيين وحدة الصف وقرار واجماع ووضع الاصبع على الجرح النازف قبل ان يصار الى بتره وقطعه.

ماري حدشيتي - الديار 11\6\2015

إرسال تعليق

 
Top