0
إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 9 نيسان 2015، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب ابراهيم كنعان في زيارة تم فيها التطرق الى مواضيع تعنى بالشأن اللبناني الداخلي. وبعد اللقاء قال كنعان: " لقد وضعت غبطته في أجواء حركة الحوار الدّائر بين التيار الوطني الحر وبين سائر الأطراف السياسيّة اللبنانية ولا سيّما القوّات اللّبنانيّة"، مشيرا الى ان" الجديد على الساحة المحلية تمثل بالدّيناميّة التي خلقتها المبادرة التي قمنا بها مع الأطراف الأخرى على صعيد التّقارب السياسيّ الذي يساهم في تفعيل المبادرة اللّبنانيّة لأنّ انتظار الخارج كي يجترح الحلول هو بنظرنا خطأ كبير. فالخارج والمناخات التي قد يُضفيها قد تكون في بعض الأحيان إيجابيّة كذلك قد تكون في احيان أخرى سلبيّة ولا علاقة لها بالمصلحة اللّبنانيّة."

وأضاف:" ألمصلحة اللّبنانيّة لا تتوفّر إلاّ من خلال تأمين تفاهم داخليّ بين اللّبنانيّين. أليوم في ظلّ كلّ التّمديدات التي حصلت من تمديد للمجلس النيابيّ والآن للقادة الأمنيّين، وفي ظلّ كلّ التّعارض الذي حصل مع ديموقراطيّة صحيحة وسليمة وإنشاء مؤسّسات دستورية وفق الدّستور والقانون ، كل هذا يحتاج إلى تفاهم وطنيّ. لم يعد بإمكاننا أن نذهب بشكل مجتزأ لمقاربة الأزمة الدّستورية في لبنان. ألمسألة الدّستورية تحتاج إلى مقاربة شاملة، وهذه المقاربة لا تتأمّن إلاّ من خلال تفاهم داخليّ، وهذا ما نسعى اليه حقيقةً إن كان مع الأطراف المسيحيّين او مع الشّريك المسلم في الوطن. هذا الأمر يحمل بعض الإيجابيّات التي نتوصّل إليها بكثير من الصّعوبات، ولكنّنا نتوصّل اليها، ونأمل أن نصل إلى النّتيجة الإيجابية أي إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة يمثّل إرادة وطنيّة ومسيحيّة، أقرّ بها الجميع في الطّائف والدّستور الحاليّ، ولكنّها لم تُحتَرَم حتى اليوم، ونحن نسعى إلى تحقيق هذا الأمر من خلال التّقارب السياسيّ الذي نقوم به." واكد:" نحن نأمل أن يكون الإستحقاق لبنانيّاً لأنّه في الماضي وحتّى اليوم، قبل تحقيق هذا التّقارب لم يكن الإستحقاق بدرجة كبيرة لبنانيّاً. ونحن نعرف جيّداً كيف تحصل عملية الإنتخاب؛ ألمطلوب اليوم من اللّبنانيّين ومن المسيحيين أن يحقّقوا من خلال تقاربهم هذه اللّبننة."

وأوضح ردا على سؤال عن سبب مقاطعة 8 آذار لجلسات انتخاب رئيس للجمهورية، ان" ألدّستور هو كلّ متكامل. وفريق 8 آذار لا يقاطع بأكمله جلسات الإنتخاب فهناك أفرقاء منه يحضرون الجلسات، وبالتّالي عندما نريد انتخاب رئيس من خلال توفير النّصاب يجب أن يكون هناك أيضاً تمثيل صحيح ومتوازن لكافّة الأفرقاء السياسيّين في المجلس النّيابي كي يكون هذا الإنتخاب ديموقراطيّاً؛ وإذا لم يكن هذا الأمر متوفّراً اليوم لأن قانون الإنتخاب فرض معادلة غير متوازنة في المجلس النيابي وبكركي هي أوّل من حكى عنها، لذلك المطلوب اليوم ليس فقط تامين شرط واحد من شروط الإنتخاب، وانما ما نريده هو تأمين كلّ الشّروط التي تحقق انتخاباً ديموقراطيّاً سليماً يؤدّي إلى وجود رئيس للجمهوريّة يملك إمكانية المبادرة، وله إمكانيّة الإصلاح أقلّه كرؤية لأنّه بعد الطّائف، عانى المسيحيون واللّبنانيون من عدم وجود هذا النّوع من الحضور على مستوى الرّئاسة والمؤسسات الدّستوريّة وهذا ما يحتاج اليه لبنان اليوم."

وختم كنعان:" نحن نطمح اليوم الى كسر هذه الحلقة المفرغة التي ندور فيها منذ الطّائف حتى الساعة. فمنذ 24 سنة وتمثيلنا ناقص، لا يمكن أن نأخذه لا بقانون انتخاب ولا بإنتخاب رئيس ولا بتعيينات إداريّة، وبكركي تعرف هذا الأمر أكثر من الجميع، لديها لجان وتتابع هذه المسائل، ولا يمكن أن يُطلب منّا أن نستسلم لهذا الواقع. أمّنوا شرعيّةً لهذا الواقع كي نستمر، نحن نريد أن نؤمّن شرعيّة ولكن لواقع سليم".


9\4\2015

إرسال تعليق

 
Top