شارك الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري في اللقاء الأول الذي نظمه قطاع الشباب لتلامذة الثانويات والمهنيات، بعنوان "طلاب اليوم... شعلة المستقبل"، في معهد شحيم الفني في إقليم الخروب، خلال ندوة حضرها النائب محمد الحجار، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي محمد بهيج منصور ورؤساء بلديات، أمين سر الأمانة العامة والمكتب التنفيذي مختار حيدر، منسق عام جبل لبنان الجنوبي محمد الكجك، مديرة المعهد فاتن ضاهر وأعضاء منسقية جبل لبنان الجنوبي.
استهل الحريري كلمته بمعايدة اللبنانيين بعامة والمسيحيين بخاصة بعيد الفصح المجيد، موجها التحية "باسم الرئيس سعد الحريري إلى المشاركين في اللقاء تأكيدا منهم لدورهم الطليعي والمحوري في العمل السياسي والاجتماعي والشبابي".
وقال: "بتكبروا القلب، لأنني أرى في وجه كل شاب وشابة، صورة المستقبل الذي أراده لنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أرى فيكم مشروع الحياة لا مشاريع الموت، مشروع المستقبل لا مشاريع الماضي، مشروع الامل لا مشاريع اليأس. جل ما نريده، أن نزور بيوتكم للتهنئة بنجاحكم، لا أن نزورها للتعزية لا سمح الله. نريد بيوتكم مفتوحة للعلم وللمستقبل، لا أن تكون "بيوت عزاء"، لأنكم انتم من تعطونا الامل كي نستمر. التجارب أظهرت ان ارادة الشعوب هي التي تنقذ البلاد، ويحرص "تيار المستقبل" على إنقاذ لبنان من العودة الى الايام السوداء، التي تشبه ما يجري في سوريا وليبيا واليمن، وذلك يعود إلى وعي القيادة السياسية التي تأخذ احيانا مواقف لا تعجبنا، لكن حين نتبصر فيها نجدها مواقف لمصلحة كل واحد منا، ولخير كل العائلات التي تدعم تيار المستقبل. يجب الثقة بخيارات القيادة السياسية، لأنه لولا صمام الامان الوحيد في البلد الذي هو الرئيس سعد الحريري لكنا ذهبنا الى الهاوية".
وعن التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، قال: "لا يبدو أن ثمة انفراج لأزمات لبنان في المدى المنظور، وفي مقدمها أزمة الشغور الرئاسي، مع تشديدنا على دعوتنا الدائمة إلى عدم انتظار تطورات الخارج، وتركيز جهود الداخل، من خلال الحوارات القائمة، على إنضاج تسوية وطنية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب فرصة".
وشدد على "تأييد "تيار المستقبل" المطلق لعاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية من أجل إعادة الشرعية والانتظام إلى اليمن"، وتوقف عند "كون الرئيس سعد الحريري كان أول من علق على انطلاق عملية "عاصفة الحزم"، ووضع النقاط على الحروف، ولا سيما في شأن التدخلات الايرانية في المنطقة".
أضاف: "المملكة العربية السعودية، حددت بعملية "عاصفة الحزم" التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضد ميليشيات الحوثيين، معادلة واضحة يفترض بإيران أن تقرأها جيدا، ومفادها ألزموا حدودكم. بالفعل العربي الكبير الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لحماية الشرعية اليمنية، والذي شهدنا عليه في القمة العربية التي كانت استثنائية، واستحقت أيضا تسمية "قمة الحزم"، في ضوء بيانها التنفيذي الذي أقر تشكيل قوة عربية مشتركة، ونحن كتيار نفتخر بانتمائنا لهذا المحور العربي، ولهذه المنظومة العربية بالتحديد".
وأشار إلى أن "أهم ما أفرزته عاصفة الحزم، وما تلاه من قمة عربية، هو إعادة تشكيل "المحور العربي"، بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي كان أكثر من ضرورة للتصدي للتمادي الايراني في تخريب منطقتنا العربية"، متوقفا عند "التطور المهم والمتمثل بعودة السودان إلى المنظومة العربية، بعدما كانت لسنوات مضت حليفة لإيران، والتي تجسدت في زيارة الرئيس البشير إلى الملك سلمان، ومشاركة السودان في التحالف العربي ضد التدخلات الايرانية في منطقتنا".
ولفت إلى أن "عاصفة الحزم التي أعادت تشكيل المحور العربي فتحت صفحة جديدة في العلاقات الاقليمية والدولية، وأنهت زمن النظرة إلى المنطقة من زاوية مثلث القوى المتمثل بإسرائيل - تركيا - إيران، لتصبح النظرة إلى المنطقة من زاوية مربع القوى المتمثل بالمحور العربي الوازن - تركيا القريبة من المحور العربي - إسرائيل - إيران. ان عودة المحور العربي كلاعب أساسي ومقرر في معادلات المنطقة، هي التي حتمت على الرئيس الاميركي باراك أوباما أن يتصل بالملك سلمان للتشاور معه ووضعه في أجواء "الاتفاق النووي" مع إيران، ومن ثم دعوته في كلمته القادة العرب - قادة مجلس التعاون الخليجي إلى لقاء في "كامب دايفيد" للتباحث في كيفية تعزيز التعاون الأمني، والبحث في حلول للنزاعات في المنطقة".
واعتبر أن "الاتفاق في الملف النووي الايراني يعد انتصارا للشرعية الدولية، وليس لإيران التي تعيش منذ 40 سنة خارج هذه الشرعية الدولية، واليوم اصبحت تحت مجهرها، ونحن اختبرنا ايران خارج الشرعية الدولية، إذ هندست الخراب في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وقسمت فلسطين ولم تنتصر على أحد، إنما حصلت على اتفاق كانت تستجديه بالحد الادنى لإنقاذ وضعها الاقتصادي، الذي كان يزداد تدهورا جراء العقوبات وانخفاض أسعار النفط". ورأى "أن دعوة الرئيس الايراني روحاني إلى فتح صفحة جديدة، بحاجة الى مراقبة حثيثة من خلالنا، انطلاقا من كوننا دعاة سلام في المنطقة ودعاة نمو وتنمية، وليس دعاة حروب، ولكن ما يجري اليوم من خلال "عاصفة الحزم" هو رد فعل من المحور العربي للجم طموحات إيران في منطقتنا".
وقال: "إيران تتعرض لاستنزاف في المنطقة، فهي خسرت العراق بعد الاطاحة برجلها الأول نوري المالكي، وهي اليوم تخسر سوريا التي لن تعود سوريا الايرانية التي يتنفس من خلالها "حزب الله"، بفضل الثورة، لأنه مهما فعلت إيران لبشار الاسد فلن تتمكن من إيقافه على رجليه من جديد، فالأسد اليوم ليس سوى حاكم على دمشق فقط، اما بقية الاراضي السورية فليست خاضعة لسيطرته، ولا لسيطرة إيران. وكذلك الأمر في لبنان حيث لم تتمكن إيران من السيطرة رغم كل الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه لـ"حزب الله". ثمة في لبنان فرصة ملائمة لنا كي نقرر مصيرنا بيدنا، ونتمكن من انتخاب رئيس جمهورية. وبإذن الله الرئيس سعد الحريري مصمم على هذا الامر بأي ثمن، لأنه لا يجوز أن نعتاد على ان الامور يمكن أن تسير في لبنان من دون رئيس جمهورية، ونحن اليوم نعايد كل اللبنانيين بالفصح المجيد، وندعو أن يكون لدينا قريبا رئيس جمهورية يشبهنا ويشبهكم ويشبه لبنان".
وتوقف عند جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لافتا إلى أن "ما يجري في المحكمة هو كتابة تاريخ لبنان الحقيقي، واعطاء رفيق الحريري حقه بأنه كان أهم شخصية أتت الى البلد منذ الاستقلال حتى اليوم". وأكد أن "الجيش اللبناني هو مظلتنا الوحيدة، ومن هنا جاءت مكرمة المملكة العربية السعودية للمساعدة في تسليحه وتمكينه من حماية لبنان من خطر الارهاب". تلا الكلمة، حوار أجاب فيه الحريري على اسئلة التلامذة.
استهل الحريري كلمته بمعايدة اللبنانيين بعامة والمسيحيين بخاصة بعيد الفصح المجيد، موجها التحية "باسم الرئيس سعد الحريري إلى المشاركين في اللقاء تأكيدا منهم لدورهم الطليعي والمحوري في العمل السياسي والاجتماعي والشبابي".
وقال: "بتكبروا القلب، لأنني أرى في وجه كل شاب وشابة، صورة المستقبل الذي أراده لنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أرى فيكم مشروع الحياة لا مشاريع الموت، مشروع المستقبل لا مشاريع الماضي، مشروع الامل لا مشاريع اليأس. جل ما نريده، أن نزور بيوتكم للتهنئة بنجاحكم، لا أن نزورها للتعزية لا سمح الله. نريد بيوتكم مفتوحة للعلم وللمستقبل، لا أن تكون "بيوت عزاء"، لأنكم انتم من تعطونا الامل كي نستمر. التجارب أظهرت ان ارادة الشعوب هي التي تنقذ البلاد، ويحرص "تيار المستقبل" على إنقاذ لبنان من العودة الى الايام السوداء، التي تشبه ما يجري في سوريا وليبيا واليمن، وذلك يعود إلى وعي القيادة السياسية التي تأخذ احيانا مواقف لا تعجبنا، لكن حين نتبصر فيها نجدها مواقف لمصلحة كل واحد منا، ولخير كل العائلات التي تدعم تيار المستقبل. يجب الثقة بخيارات القيادة السياسية، لأنه لولا صمام الامان الوحيد في البلد الذي هو الرئيس سعد الحريري لكنا ذهبنا الى الهاوية".
وعن التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، قال: "لا يبدو أن ثمة انفراج لأزمات لبنان في المدى المنظور، وفي مقدمها أزمة الشغور الرئاسي، مع تشديدنا على دعوتنا الدائمة إلى عدم انتظار تطورات الخارج، وتركيز جهود الداخل، من خلال الحوارات القائمة، على إنضاج تسوية وطنية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب فرصة".
وشدد على "تأييد "تيار المستقبل" المطلق لعاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية من أجل إعادة الشرعية والانتظام إلى اليمن"، وتوقف عند "كون الرئيس سعد الحريري كان أول من علق على انطلاق عملية "عاصفة الحزم"، ووضع النقاط على الحروف، ولا سيما في شأن التدخلات الايرانية في المنطقة".
أضاف: "المملكة العربية السعودية، حددت بعملية "عاصفة الحزم" التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضد ميليشيات الحوثيين، معادلة واضحة يفترض بإيران أن تقرأها جيدا، ومفادها ألزموا حدودكم. بالفعل العربي الكبير الذي تقوده المملكة العربية السعودية، لحماية الشرعية اليمنية، والذي شهدنا عليه في القمة العربية التي كانت استثنائية، واستحقت أيضا تسمية "قمة الحزم"، في ضوء بيانها التنفيذي الذي أقر تشكيل قوة عربية مشتركة، ونحن كتيار نفتخر بانتمائنا لهذا المحور العربي، ولهذه المنظومة العربية بالتحديد".
وأشار إلى أن "أهم ما أفرزته عاصفة الحزم، وما تلاه من قمة عربية، هو إعادة تشكيل "المحور العربي"، بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي كان أكثر من ضرورة للتصدي للتمادي الايراني في تخريب منطقتنا العربية"، متوقفا عند "التطور المهم والمتمثل بعودة السودان إلى المنظومة العربية، بعدما كانت لسنوات مضت حليفة لإيران، والتي تجسدت في زيارة الرئيس البشير إلى الملك سلمان، ومشاركة السودان في التحالف العربي ضد التدخلات الايرانية في منطقتنا".
ولفت إلى أن "عاصفة الحزم التي أعادت تشكيل المحور العربي فتحت صفحة جديدة في العلاقات الاقليمية والدولية، وأنهت زمن النظرة إلى المنطقة من زاوية مثلث القوى المتمثل بإسرائيل - تركيا - إيران، لتصبح النظرة إلى المنطقة من زاوية مربع القوى المتمثل بالمحور العربي الوازن - تركيا القريبة من المحور العربي - إسرائيل - إيران. ان عودة المحور العربي كلاعب أساسي ومقرر في معادلات المنطقة، هي التي حتمت على الرئيس الاميركي باراك أوباما أن يتصل بالملك سلمان للتشاور معه ووضعه في أجواء "الاتفاق النووي" مع إيران، ومن ثم دعوته في كلمته القادة العرب - قادة مجلس التعاون الخليجي إلى لقاء في "كامب دايفيد" للتباحث في كيفية تعزيز التعاون الأمني، والبحث في حلول للنزاعات في المنطقة".
واعتبر أن "الاتفاق في الملف النووي الايراني يعد انتصارا للشرعية الدولية، وليس لإيران التي تعيش منذ 40 سنة خارج هذه الشرعية الدولية، واليوم اصبحت تحت مجهرها، ونحن اختبرنا ايران خارج الشرعية الدولية، إذ هندست الخراب في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وقسمت فلسطين ولم تنتصر على أحد، إنما حصلت على اتفاق كانت تستجديه بالحد الادنى لإنقاذ وضعها الاقتصادي، الذي كان يزداد تدهورا جراء العقوبات وانخفاض أسعار النفط". ورأى "أن دعوة الرئيس الايراني روحاني إلى فتح صفحة جديدة، بحاجة الى مراقبة حثيثة من خلالنا، انطلاقا من كوننا دعاة سلام في المنطقة ودعاة نمو وتنمية، وليس دعاة حروب، ولكن ما يجري اليوم من خلال "عاصفة الحزم" هو رد فعل من المحور العربي للجم طموحات إيران في منطقتنا".
وقال: "إيران تتعرض لاستنزاف في المنطقة، فهي خسرت العراق بعد الاطاحة برجلها الأول نوري المالكي، وهي اليوم تخسر سوريا التي لن تعود سوريا الايرانية التي يتنفس من خلالها "حزب الله"، بفضل الثورة، لأنه مهما فعلت إيران لبشار الاسد فلن تتمكن من إيقافه على رجليه من جديد، فالأسد اليوم ليس سوى حاكم على دمشق فقط، اما بقية الاراضي السورية فليست خاضعة لسيطرته، ولا لسيطرة إيران. وكذلك الأمر في لبنان حيث لم تتمكن إيران من السيطرة رغم كل الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه لـ"حزب الله". ثمة في لبنان فرصة ملائمة لنا كي نقرر مصيرنا بيدنا، ونتمكن من انتخاب رئيس جمهورية. وبإذن الله الرئيس سعد الحريري مصمم على هذا الامر بأي ثمن، لأنه لا يجوز أن نعتاد على ان الامور يمكن أن تسير في لبنان من دون رئيس جمهورية، ونحن اليوم نعايد كل اللبنانيين بالفصح المجيد، وندعو أن يكون لدينا قريبا رئيس جمهورية يشبهنا ويشبهكم ويشبه لبنان".
وتوقف عند جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، لافتا إلى أن "ما يجري في المحكمة هو كتابة تاريخ لبنان الحقيقي، واعطاء رفيق الحريري حقه بأنه كان أهم شخصية أتت الى البلد منذ الاستقلال حتى اليوم". وأكد أن "الجيش اللبناني هو مظلتنا الوحيدة، ومن هنا جاءت مكرمة المملكة العربية السعودية للمساعدة في تسليحه وتمكينه من حماية لبنان من خطر الارهاب". تلا الكلمة، حوار أجاب فيه الحريري على اسئلة التلامذة.
6\4\2015
إرسال تعليق