0
على مدى تسعمئة متر تقريبًا إصطفّ المؤمنون في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان ليتسنى لهم الدخول الى الكاتدرائية.

مشهدٌ يستغربه كثيرٌ من الحجّاج والزوار، وأنا واحدٌ منهم إذ إنني زرت أربع مراتٍ في السابق الكرسي الرسولي، ولم أشهد هكذا زحمة.

يتطلب الدخول الى الكاتدرائية نحو ثلاث ساعاتٍ... إنتظارٌ طويل لا يخشاه المؤمنون ولا يتذمرون منه.

قد يظنّ البعض أنّ الإجراءات الأمنية المشددة هي السبب خشية حصول أيّ عملياتٍ إرهابية، إلا أنّ بعض المتابعين يتحدثون عن سببٍ آخر وأساسي للزحمة...

إنه فرانسيس يا أخي، هكذا أجابني رجلٌ إيطالي يعمل منذ مدة في سفارة لبنان في الفاتيكان... إنها شخصية الحبر الأعظم، بابا التواضع والخدمة، محبّ الفقراء، العطوف، الحنّان...

إنه فرانسيس الذي يعمل للحفاظ على قيم ِ الكنيسة من دون أن تفوته قضية تعزيز أركانها وتطوير مؤسساتها.

هي شخصيته المحببة تدفع الآلاف لزيارة الفاتيكان يوميًا والإنتظار لساعات في الصف للدخول الى الكاتدرائية، علّهم ينعمون بإطلالة البابا من على شرفته أو بأي مفاجأة أخرى...

إنّه البابا الذي أحبّه مئات ملايين المسيحيين عبر الشاشات بعدما سمعوا عن مآثره وقربه من الناس ونزوله للسلام على الزوار، بالرغم من تحذيرات فريقه الأمني.

أرقام مضاعفة تزور الفاتيكان، والزحمة تزداد يوميًا... إنّه فرنسيس أيها السادة...بابا الإصلاح. 


يزبك وهبي - "أل بي سي آي" - 30\4\2015

إرسال تعليق

 
Top