قال الدكتور "إبراهيم الزايد" الاستشاري النفسي للأطفال والمراهقين المصابين بمرض التوحد بالمملكة العربية السعودية أن المملكة أطلقت منذ أيام الحملة الوطنية لتوعية المجتمع بمرض التوحد و رصد كل ما هو جديد في وسائل العلاج وطرق التعامل معه والتي ستستمر طوال شهر أبريل.
وأضاف "الزايد" خلال حواره ببرنامج "سيدتي" المذاع على فضائية "روتانا خليجية" أن مرض التوحد معروف منذ زمن طويل وليس جديدا ًويمكن للأهل ملاحظته على الطفل في السنوات الثلاث الأولى من عمره حيث يظهر أن تطوره ونموه ليس طبيعيا ًومغاير لباقي الأطفال المماثلين له في هذا السن .
ولفت إلى أن علامات الإصابة بالمرض تظهر في التواصل البصري مع الآخرين ثم التواصل اللفظي و التأخر كثيراً في التواصل اللفظي والتي تبدأ من التحدث بأصوات غير مفهومة أو استخدام كلمات لدلالات غير مفهومة وقد تصل لحد العجز عن النطق مشيرا ًالى أن نسبة ظهور الأعراض والعلامات تتفاوت بين طفل وأخر.
وشدّد على أن العجز عن التواصل العاطفي مع الأهل من أبرز الأعراض التي يلاحظها الأهل في طفلهم المصاب بالتوحد حيث يعجز عن الشعور بوالدته أو بوالده عاطفياً مثل باقي الأطفال ؛ بالإضافة إلى النمطية في السلوك حيث لا يجد متعة في اللعب مع باقي الأطفال كما يعاني حساسية مفرطة من الضوء والصوت.
وأكَّد أن علاج التوحد ينقسم إلى جزئين الأول والأهم هو العلاج السلوكي والتأهيلي ويحتاج لأخصائي نفسي وطبيب نمو وأخصائي نطق ومدرس صعوبات تعلّم ؛ ليعملوا على تعديل سلوكيات الطفل بالكامل و من جميع الاتجاهات .
أما الجزء الثاني من العلاج يكون دوائي و يستخدم للتخفيف من الأعراض المصاحبة للتوحّد مثل العنف و اضطراب المزاج و ليس لعلاج التوحد نفسه.
وشدَّد على أن الاكتشاف المبكر للتوحد يساعد كثيرا ًفي العلاج التأهيلي والسلوكي الذي يعطي نتائج أفضل لتحسّن حال الطفل المصاب .
"روتانا" - 3\4\2015
إرسال تعليق