للمرة الأولى، يجول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الضاحية اليوم، للاطلاع على إجراءات وحواجز القوى الأمنية والعسكرية، بعد انطلاق الخطة الأمنية في الضاحية أمس. ومن المقرّر أن يزور المشنوق مقرّ "كتلة الوفاء للمقاومة".
مصادر وزارة الداخلية أشارت لـ"الأخبار" إلى "ارتياح كبير من مشهد الخطة في يومها الأول نتيجة تجاوب الناس معها"، مؤكّدة أن "الأمن ممسوك وحزب الله يتعاون بشكل كبير وفق القواعد التي وضعتها القوى الأمنية". ولفتت المصادر إلى أن "لا سقف محدداً لهذه الخطة، وهناك لائحة بالمطلوبين ولا خيمة فوق رأس أحد". وكشفت المصادر أن "الخطة ستشمل منطقة الزعيترية في الفنار قريباً". ولمّحت إلى أن "نشاط وزارة الداخلية والخطّة الأمنية في الضاحية، تُسكت الأصوات التي تتّهم الوزير المشنوق بالتشدّد في مناطق والتراخي في مناطق أخرى".
ويبدو واضحا ان المباشرة في تنفيذ الخطة الامنية في هذا التوقيت يفيد كلا من "حزب الله" ووزير الداخلية في هذه المرحلة، ذلك ان تنظيف بيئة المقاومة من مرتكبي الجرائم ومروّجي المخدرات سيؤدي الى إراحة هذه البيئة وإنعاشها، وصولا الى تخفيف الضغوط الجانبية على الحزب الذي تشغله في أمكنة أخرى تحديات استراتيجية.
أما بالنسبة الى المشنوق، فإن تمدد الخطة الى الضاحية، تحت اشرافه، سيعزز، وفق "السفير"، موقعه في مواجهة من يطلق عليه "النيران الصديقة" من داخل تيار المستقبل بحجة انه يتشدد ضد ابناء طائفته في طرابلس وغيرها، ويتساهل في المقابل مع المناطق التي تخضع لنفوذ "حزب الله"، وبالتالي فإن دخول المشنوق الى الضاحية اليوم سيكون رسالة الى الأقربين قبل الخصوم بأنه يؤدي دوره الامني بتوازن.
ولعل خطة الضاحية سترفد الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" بجرعة مقويات، هو في اشد الحاجة اليها، على مقربة من الجلسة المقبلة في الرابع من الشهر المقبل، لاسيما ان القرار السياسي بالخطة كان قد نضج خلال جلسات الحوار.
موقع "أم تي في" - 29\4\2015
إرسال تعليق