0
رأت مصادر كنسية أنّ تحميل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مسؤولية مباشرة في تكريس الفراغ الرئاسي فيه ظلمٌ كبير للرجل لعدّة أسباب، أولها أنّ الرجل «لا يندب» على الرئاسة في الخارج بل هو يثير هذا الموضوع في كلّ المحافل، لأنّه ليس أمراً طبيعياً ولا يمكن السكوت عنه، خصوصاً مع اقتراب العدّ العكسي لمرور عام على هذا الفراغ، والأمور في الدولة تكاد تستقيم، ما يثير خوفًا من أن يكون الرئيس ميشال سليمان فعلاً الرئيس الماروني الأخير في الجمهورية اللبنانية. 

أما القول أنّ الراعي لم يعمل على تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء المسيحيين في الداخل، فهو ظالمٌ أيضًا بحسب المصادر، لأنّ القاصي والداني يعلم أنّ البطريرك لم يفوّت فرصة إلا وحاول خلالها جمع الأفرقاء، ولكن ماذا يمكن أن يفعل إذا لم يتجاوب هؤلاء معه، لأنّ كلّ واحدٍ منهم يمنّي النفس بأن يكون هو صاحب الحظ بالدخول لقصر بعبدا، ويريد «مباركة» بكركي له دون غيره. 

وشدّدت المصادر على أنّ البطريرك الراعي يقوم بكلّ ما يستطيع من أجل وضع حدّ للفراغ الرئاسي، وهو ما يتمنى أن ينجح في تحقيقه اليوم قبل الغد، ولكنّ الأمر يتطلب تعاونًا من الجميع وتنازلات متبادلة بالدرجة الأولى.

الديار 29\4\2015

إرسال تعليق

 
Top