ثلاثون عاماً مرت على اجتياح بلدتي مجدليون وكافة بلدات شرق صيدا.. إجتاحوها بالحديد والنار، حولوها الى ركام لفترة سبعة أعوام.. إلا أن هذه الأرض المقدسة، التي مشى عليها سيدنا يسوع المسيح، وانتظرته فيها العذراء مريم، رفضت أن تأوي غير أبنائها، فعادوا إليها بعد اغتصابها، عادوا إليها بعزيمةٍ لا تلين، وصلابة مستمدة من الحقوق المستردّة.
عادوا إليها وأعادوها جنة، عادوا إلى ديارهم وحقولهم.. أعادوا بناء ما تهدم وبخاصة كنيسة شفيعنا القديس يوسف وقبّتها التي تعانق السماء وأجراسها التي تقرع وتنادي المؤمنين..
مجدليون التي نذرنا انفسنا للدفاع عنها بما تيسّر يوم نادانا الواجب وقدمنا الغالي والنفيس في سبيلها.. ها هي اليوم تعود قبلة أنظار الجنوبيين الذين يعتبرونها واحة راحة واستجمام ومحجاً يفيء اليه جميع العطشى إلى الهدوء والسكينة.
مجدليون ليست فقط مسقط رأسي إنما المكان الذي أرفع فيه رأسي.. أرفع رأسي بشبابها وشيبها، بكنيستها ورعيتها وراعيها، أفخر بصباياها وفتيانها.. أحنّ إلى نبعها الذي بات طرقات معبدة.. أحنّ أيضاً إلى مدرستي التي باتت أطلالاً ومشاريع بناء.. أشتاق إلى كل أبنائها، مقيمين ومغتربين.. فيها طيب القلوب وطيبة الأرض.. فيها رفاق العمر ورفاق الدرب..
مجدليون العابقة بزهر الليمون تسكن على كتف صيدا، يميزها هذا التمازج السكاني الذي يضفي عليها طابعاً من الألفة والمودة..
مجدليون.. فيها ولدنا، فيها نكبر، فيها نحيا ولأجلها نموت..
مجدليون وفي هذه الذكرى الأليمة التي طويناها إلى غير رجعة، أقدم لكِ كل المحبة والتحية والإكبار خاصة للذين سبقونا ورقدوا تحت ترابها الدافئ..
مجدليون.. فكما التحية لكِ كذلك الإعتذار منكِ، فلم نكن أوفياء بقدر طموحنا ولم نترك الدنيا وما فيها لنقطن ربوعكِ.. إهتماماتنا كثيرة وأعمالنا بعيدة.. لذا سامحينا!!
بإختصار، مجدليون وإن ابتعدنا عن أرضك بأجسادنا.. فانتِ تسكنين قلوبنا وعقولنا ولا نعرف ان كنا نحن قد عُدنا اليكِ أو انتِ التي عُدتِ إلينا وفي الحالتين لست أبالغ إن قلت: مجدليون حبة من ترابك بكنوز الدني.. والسلام.
عادوا إليها وأعادوها جنة، عادوا إلى ديارهم وحقولهم.. أعادوا بناء ما تهدم وبخاصة كنيسة شفيعنا القديس يوسف وقبّتها التي تعانق السماء وأجراسها التي تقرع وتنادي المؤمنين..
مجدليون التي نذرنا انفسنا للدفاع عنها بما تيسّر يوم نادانا الواجب وقدمنا الغالي والنفيس في سبيلها.. ها هي اليوم تعود قبلة أنظار الجنوبيين الذين يعتبرونها واحة راحة واستجمام ومحجاً يفيء اليه جميع العطشى إلى الهدوء والسكينة.
مجدليون ليست فقط مسقط رأسي إنما المكان الذي أرفع فيه رأسي.. أرفع رأسي بشبابها وشيبها، بكنيستها ورعيتها وراعيها، أفخر بصباياها وفتيانها.. أحنّ إلى نبعها الذي بات طرقات معبدة.. أحنّ أيضاً إلى مدرستي التي باتت أطلالاً ومشاريع بناء.. أشتاق إلى كل أبنائها، مقيمين ومغتربين.. فيها طيب القلوب وطيبة الأرض.. فيها رفاق العمر ورفاق الدرب..
مجدليون العابقة بزهر الليمون تسكن على كتف صيدا، يميزها هذا التمازج السكاني الذي يضفي عليها طابعاً من الألفة والمودة..
مجدليون.. فيها ولدنا، فيها نكبر، فيها نحيا ولأجلها نموت..
مجدليون وفي هذه الذكرى الأليمة التي طويناها إلى غير رجعة، أقدم لكِ كل المحبة والتحية والإكبار خاصة للذين سبقونا ورقدوا تحت ترابها الدافئ..
مجدليون.. فكما التحية لكِ كذلك الإعتذار منكِ، فلم نكن أوفياء بقدر طموحنا ولم نترك الدنيا وما فيها لنقطن ربوعكِ.. إهتماماتنا كثيرة وأعمالنا بعيدة.. لذا سامحينا!!
بإختصار، مجدليون وإن ابتعدنا عن أرضك بأجسادنا.. فانتِ تسكنين قلوبنا وعقولنا ولا نعرف ان كنا نحن قد عُدنا اليكِ أو انتِ التي عُدتِ إلينا وفي الحالتين لست أبالغ إن قلت: مجدليون حبة من ترابك بكنوز الدني.. والسلام.
مارون مارون - منبر "ليبانون تايم" 28\4\2015
إرسال تعليق