0
روى الوزير رشيد درباس تفاصيل ما جرى معه في مجلس الوزراء لـ«اللواء»، مؤكداً أنه في غاية الاستياء وغير سعيد أبداً مما حصل، مبدياً اعتقاده بأن «ثمة أهواء سياسية بدأت تلعب بالحكومة، وأن ما جرى له علاقة بما حصل مع مشروع الموازنة في الجلسة السابقة». وقال: «إنهم يمهدون لعملية أكبر»، من دون أن يُشير بالإسم إلى الوزير جبران باسيل أو إلى وزراء «التيار الوطني الحر»، لكنه أضاف: «لا أعرف سبب «الفصل» الذي عمله معي، لكنني أقول أنه لم يكن جيداً».

أما تفاصيل ما حدث، ودائماً حسب الوزير درباس، فهو أن هناك إتفاقية تتجدد كل سنة بين وزارة الشؤون والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وأنه بموجب هذه الاتفاقية تقدمت المفوضية بمنحة للوزارة بقيمة 3 مليار و200 مليون ليرة لإنفاقها كهبة على فريق عمل يعمل في الوزارة. وأوضح درباس أن هؤلاء لم يقبضوا رواتبهم منذ سبعة أشهر، وبطبيعة الحال هم لا يحتملون تأجيل الإنفاق عليهم طيلة هذه المدة.

أضاف: وعليه، تقدمت من مجلس الوزراء بطلب الموافقة على قبول هذه الهبة لصرفها على هؤلاء الموظفين، لكن ما حصل، انه عندما طرح الموضوع قبل نهاية الجلسة، اعترض الوزير باسيل بحجة انه يريد أن يأخذ وقته لدرس الطلب، مقترحاً فتح ملف النازحين في لبنان، مع العلم ان هذا الملف سبق ان أشبعناه درساً في اللجنة الوزارية المصغرة، وهو لم يعترض على ورقة العمل التي تقدمت بها، والتي أقرتها الحكومة لاحقاً وأصبحت أمراً واقعاً. ينفذها وزير الداخلية والمدير العام للأمن العام منذ أشهر، وبات اللجوء السوري إلى لبنان منذ ذلك الحين صفراً، فهل أكافأ هكذا؟ أضاف: أنا لا أعمل من دون امكانات، ولست «ملطشة» من أحد، وأسف ان احدا من الوزراء لم يفتح فمه للتضامن معي، باستثناء مجموعة من الوزراء بدأت تتصل به هاتفياً بعد الجلسة، وبينهم الوزير بطرس حرب، كما اني أسف لأن رئيس الحكومة أجاب على اعتراض باسيل، بقوله انه لم يعد هناك وقت وطلب تأجيل البحث.

وعما اذا كان سيقاطع جلسات الحكومة مستقبلاً؟ أجاب: لم أتخذ قراراً بعد، ولكني ابتداء من اليوم سأمتنع عن الدوام في الوزارة، بانتظار ما سيستجد من اتصالات.

اللواء 24\4\2015

إرسال تعليق

 
Top