خطيب المنابر الوزير السابق ميشال سماحة دخل الى قاعة المحكمة العسكرية الدائمة وكأنه يتحضر لتلاوة محضر جلسة مجلس الوزراء، عندما كان وزيراً للاعلام ويبدو ان سنوات التوقيف التي تجاوزت الـ3 سنوات سجنية لم تنسه تلك الطلات، دخل باناقته المعهودة مبتسماً محيياً عائلته واقاربه الذين سبقوه الى القاعة وحضروا باذن مسبق من رئىس المحكمة والذين تجاوز عددهم الـ25 شخصاً وبالطبع لم يتغير المشهد لناحية الحضور الاعلامي الذي كان متأهباً لسماع الاسباب التي دفعت بالوزير السابق ميشال سماحة الى القيام بهذا العمل خصوصاً انه افاد امام قاضي التحقيق الاول رياض ابوغيدا في القسم الثاني من المرحلة الثانية من افادته الاولية اني نادم على ما فعلته، واشكر الله على عنايته التي تدخلت بالوقت المناسب لوقف امكانية الضرر باي انسان او ممتلكات وللاستقرار العام، وذلك عندما سأله القاضي عما قاله له ميلاد كفوري في حال وجود مفتي عكار في احد الافطارات فماذا سيفعل فرد عليه سماحة ان الثوار في سوريا قتلوا اهم شيخ فقهي في حلب فما المانع من قتل المفتي في عكار.
سماحة متهم بتأليف عصابة ترمي الى ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، توصلا الى اثارة الاقتتال الطائفي عبر التحضير لتنفيذ اعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى نقلها وتخزينها واقدم على حيازة اسلحة حربية واعتدة عسكرية غير مرخصة.
امس كان يوم ميشال سماحة في العسكرية، فتحولت الجلسات المتعاقبة والمكثفة للمتهمين الاسلاميين الى محاكمة نوعية من صنف آخر، كما ان الوزير المتهم نجح في تحويلها الى جلسة ديناميكية نابضة حيث اختلط فيها اعترافه «بالفعل الشنيع» ولكن.. يضيف بأن ما قام به لا يوازي ابداً، ما فعله ناقل حمولة «لطف الله 2» ووسط ذهول المحامين الحاضرين قدم سماحة اعتذاره من النائب خالد الضاهر ومن اللواء جميل السيد ومن المفتي الشعار وكان بدأ تحليلاته لسبب استهدافه لا سيما وان الرئىس جورج بوش اصدر قراراً منع بموجبه سماحة من دخول الولايات المتحدة وصولاً الى شرحه لانطلاق الفخ المحكم الذي نصبه فرع المعلومات بواسطة عميله الذي كان «صديقي» - كما افاد سماحة - وبعبارات واضحة اقر سماحة بأن «عدنان» نقلهم وان «العميد مملوك» «معو خبر» السهولة والصراحة بالاعترافات نزلت كالصاعقة وشكلت المفاجأة حتى ان بعض اوساط المحامين اعتبرت ان جلسات الاستجواب انتهت قبل ان تبدأ وبأن الاقرار واضح للمتهم بصرف النظر عن استدعاء ميلاد كفوري كشاهد و«عميل» نجح في استدراج سماحة، هذه الوقائع المتسارعة والمفاجئة ستغير في مسار المحاكمة وستغير في الاستراتيجيات التي وضعها محامو الدفاع والنيابة العامة ولكن الأكيد دائما وحسب هذه الاوساط ان سماحة باعترافاته الصريحة والمفاجئة ينام على الوسادة مرتاحا بأن خروجه من السجن قد اتخذ وان جريمته كناقل للمتفجرات نفذ عقوبتها بحدها الاقصى.
بعد تلاوة الاسباب التي حتمت فصل الخصومة بين المتهم الوزير السابق ميشال سماحة واللواء السوري علي مملوك، ارجئت جلسة محاكمة الاخير الى 2015/10/16، بدأ استجواب سماحة وبعد تلاوة القاضية ليلى رعيدي لقرار الاتهام بحق سماحة، وعند قراءة رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم ملخص القرار رد الوزير سمعته فتابع العميد القراءة وكان السؤال الاول:
من هو ميشال سماحة؟ فرد انا مولود عام 1948 فتوجه العميد اليه قائلا: نريد ان نعرف ابرز المحطات في حياتك، فرد: تدرجت في «حزب الكتائب» سياسياً، وكنت رئيس اتحاد طلاب الجامعة اليسوعية، واهتممت بموضوع الجنوب منذ العام 1963 الى العام 1969، وعملت في وكالة الصحافة الفرنسية، كما خبرت موضوع «اتفاق القاهرة» وما نتج عنه بالنسبة للحدود اللبنانية التي ادخلت الحرب الاهلية الى لبنان والتي كانت هاجسي اضافة الى انه عندما بدأت الاحداث كنت ضد العمل المسلح.
وتابع سماحة: انتظمت في العمل السياسي منذ 1973 وكنت بعيدا عن العمل العسكري او الخطف، «كنت ارجّع المخطوفين عند وقف اطلاق النار بالمفاوضات واقطع الحواجز» وكنت محاوراً وبين القوى اللبنانية بين دول خارجية عديدة.
واضاف تبوأت منصب رئاسة مجلس ادارة تلفزيون لبنان ووحدته سنة 1985 ووزارة الاعلام والسياحة في حكومة رشيد الصلح ووزيرا للاعلام في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووزيرا في آخر حكومة له ونائبا في العام 1992.
} انت موضوع قابل }
وهنا قال له العميد تاريخ مجل فلماذا انت هنا؟رد سماحة هذا هو السؤال الاساسي، فتوجه اليه العميد قائلا من دون الدخول بالتفاصيل فتمنى سماحة على العميد ان يكون لديه سعة صدر وبدأ افادته بالقول انه منذ الفرز الذي حصل بين 8 و14 آذار بدأ يأخذ مواقف علنية وموثقة في الاعلام وبدأ يقوم باتصالات وهو خلال مدة توقيفه التي بلغت 985 يوما في الانفراد ازدادت لديه القناعة وهو اعاد دراسة ما قام به وتوصل الى نتيجة الى انه حصل انزعاج من اطراف محلية مما يقوم به فاصدر أنذاك الرئيس الاميركي جورج بوش امراً رئاسياً تنفيذياً عام 2007 بمنع دخوله الى الولايات المتحدة معللا ان نشاطاته مع سوريا والمقاومة تؤذي الامن القومي الاميركي ولكنهم لم يضعوه على لائحة الارهاب بل منع سياسي، ومنذ ذلك الوقت تعاونت اجهزة مخابرات محلية وخارجية على مراقبته للنفاذ الى علاقاته الداخلية والخارجية وبرمجة وزرع عميل فاعل مستدرج ومحرض واكثر من ذلك ممن لهم علاقة شخصية بي منذ زمن طويل ويلحون علي لايقاعي بفخ.
فقال له العميد «ربضولك ميلاد كفوري؟» اجاب نعم ميلاد كفوري او احد اسمائه الاخرى وهنا سأله العميد من هو علي مملوك بالنسبة لميشال سماحة؟ رد الاخير مسؤول سوري في قطاع الامن اتعاطى معه منذ فترة في المواضيع السياسية التي لها علاقة بدول خارجية وابرزها فرنسا ولعبت ادواراً على قياس دوري وربطتني فيه صداقة، اما ميلاد فهو صديقي منذ العام 1992 لا سيما وانه ابن منطقتي من عين الصفصاف وعائلته منتشرة في المنطقة وفي بولونيا ايضاً، وقد فهمت منه انه كان في عداد جهاز امن «القوات اللبنانية» وله علاقات مع اجهزة مخابرات في البلد وعمل ايضا مع مخابرات الجيش ولم ادخل معه بالتفاصيل ولكنه يعلم انه يملك شركة امنية تتولى حماية مجمع الـ ABC وكان يزوده ببعض المعلومات غير المهمة، وهنا قال له العميد ان كفوري من قريته وهو عمل كمسؤول امني لدى موريس فاضل فأجاب سماحة بنعم واكمل قائلا انه عمل ايضاً لدى الوزير الصفدي كمسؤول الامن لديه وعن امنه الشخصي وكان يشكو من انه لم يتمكن من الاستفادة كثيراً كونه لا يملك المؤهلات العملية الكافية.
وهنا بدأ العميد بسؤاله عن اللقاءات التي حصلت بينه وبين الكفوري وعن قوله بأن الاخير طلب مواجهته وهناك 10 شرائط فيديو مسجلة تظهر حصول ذلك في منزله؟
وهنا اجاب سماحة اذا لم نعلم ما حصل بين شباط وآذار لن نفهم، هنا اريد ان اقول انه عندما ادليت بشهادتي كنت «مشوش» وتحت تأثير الصدمة، لأن ليس لي علاقة بالمواضيع الامنية، الطريقة الهوليودية التي تم الدخول فيها الى منزلي خصوصاً ان ليس لدي مرافقون «ما شفتهن الا صاروا بتختي».
} كفوري برمج وهو تلميذ شاطر
وانا وقعت بالفخ }
في 21/7/2012 سبق من شباط مجموعة زيارات ملحة للكفوري الى مكتبي والبيت تحت هذا العنوان دون تفاصيل قائلاً نريد مساعدة اصحابنا تعرف عليهم من خلال وجوده عند الصفدي لجني بعض المال.
وهنا سأله العميد، كفوري يقول انك اتصلت به ونقلت له سلام من مملوك، فرد سماحة نعم ان هذا الكلام صحيح ولكنه جواب على طلب وخطط قام بها في السابق، وهو طرح الموضوع من زاوية الخطر على الحدود، سألته ما اذا كان لديه احد في المؤسسة في حال اراد عدد من الصحافيين الاطلاع على الارض والمعابر غير الشرعية وكانت وقتها قصة باب عمر والصحافيين واخلائهم وهنا سأله العميد هو طرح ام انت لا سيما وانك قلت في السابق انك ضد اي عمل عسكري وكل ما طرحه عليك هو بحت عسكري؟
رد سماحة فاتحني اكثر من مرة
العميد لماذا؟
سماحة: لانهم يراقبونني وهم احسوا انه لدي خوف حقيقي من ان نصل في لبنان من خلال حدودنا مع سوريا الى ما وصلنا مع اسرائيل عام 1975 خاصة انني على تماس مع مراكز صياغة القرار في الغرب واعرف كم هم متورطون في القرار مع سوريا وكم من البلدان اتت وشجعت الثوار وعلى تمريرالسلاح وكنت خائفاً على لبنان والذي خفت منه حصل وانا في السجن.
واضاف سماحة طريقة كفوري ان احدهم برمجه وهو تلميذ شاطر وانا وقعت في الفخ. وبسؤال العميد ان كان هناك علاقة مباشرة بين مملوك والكفوري، رد سماحة بأنه التقاه عندما كان الصفدي يزور مملوك برفقة الكفوري اثناء الانتخابات، مؤكداً ان الاخير شخصية تحب ان يسمع بها وان يقال ان لديها علاقات مهمة.
وقد استغرب العميد قائلا كيف لشخص امي مثل ميلاد كفوري ان يوقع بميشال سماحة رد سماحة أنا لا أخفي عليك لقد وقعت كمية ضغط، هذا الشخص مراقب اخذ 4 اشهر «لوصلت اني وقعت».
وهنا توجه اليه العميد قائلا «انت موضوع قابل» «نعم ريس غلطت» «اتى مين مكلف يفخخني وفخخني».
وسأله العميد هل ضغط احد عليك؟
فأجاب حضرة الرئيس «مش حدا ضغط انت بتكون مضغوط»
} «غلّطت» غلطة كبيرة }
رد العميد «بيشتغل سياسة بدو يكون بالو طويل».
وتابع العميد عندما قال لك انه من الممكن ان يكون هناك اجانب بدنا نطبق على رؤوسهم واذا في مجال نعمل رعب انت وافقت كان جوابك عكس ما كنا نتمنى فرد انا «سايرتو» وكنت غير مقتنع انه قادر على ان يقوم به.
وتوجه اليه العميد ايضاً بالسؤال انت قلت له لا اريد ان تكون ردة الفعل طائفية لا اريدها علوية، رد سماحة كان دائماً يسأل اذا «دقينا بالعلويةما بتفوت سوريا» كنت اجيبه مهما يحصل لن تدخل سوريا. وهنا سأله العميد هذا القرار لماذا قام به سماحة رد الاخير لأنه استدرجني، بنتيجة الاستدراج الذي استمر «كذا وقت» هذا الذي قدمه ووافقت عليه.
وبسؤاله عن الخطوات العملية التي قام بها رد بأن الكفوري اعطاه لائحة بالمعدات المطلوبة وهي كانت مطبوعة وهو برأيه ان الاخير لا يعرف عنها شيئاً وهي مطبوعة من قبل فرع المعلومات كمدبر وقام هو بتسليمها لعدنان وبسؤاله عن الاخير قال سماحة انه ضابط في جهاز علي ملوك وهو كان يلتقيه بانتظار لقاء الاخير وهو عرض اللائحة على عدنان ليرى ان كانت مقبولة ووصله الجواب انها كانت مقبولة وهناك رغبة وان مملوك قال على الجيش اللبناني اقفال الحدود وهم كجيش سوري يتكفلون بناحيتهم.
وبسؤال العميد عما قاله اللواء علي؟
رد سماحة انه سيؤمن البضاعة.
وانه هو عرض وضع متفجرات على الحدود اللبنانية وعندما عاد طلب كفوري مبلغ 200 الف دولار وهو عرض على عدنان ان يؤمن المبلغ لكن الاخير قال انه يؤمن 170 الف دولار وهنا قال له العميد الغريب ان كفوري عدد لك اسماء قرى في عكار وهو ابن قريتك فقال سماحة اعتقدت انها معابر غير شرعية وانا لا اعرف تكوين البيئة في كل قرية.
وهنا تطرق العميد الى قصة الافطارات؟ فقال سماحة ان كفوري اتصل به عدة مرات بين 13 و20/7 وكان هو خارج البلاد فاتصلت به سكرتيرته لتعلمه بالامر الى ان اتصل به من رقم هاتف Clear واعلمه بضرورة ان يتحدث اليه فقال له انه سيعود الى لبنان في الـ20 من تموز فرد عليه اذن نلتقي في 21 وهو قصد من ذلك فتح محضر وهو اثبت انه ليس مخبراً بل هو عميل ومحرض.
} مشيت معو بس مش مقتنع }
رد العميد لكن هذا الامر لا ينفي الجرم وبسؤال العميد لسماحة عن الاجتماع الثاني الذي حصل مع كفوري والذي يتعلق بالافطارات فرد سماحة «مشيت معه بس مش مقتنع» هو يحب تكبير الامور انا عاشرته 30 سنة فرد العميد واوقعك وشبه امي، وعندما قال لك مفتي عكار، رد عندها سماحة انا غلطت بعتبرها غلطة وكبيرة، ولكن بنتيجتها كل ذلك كان ليفخخها مرحلة ضغط علي نفذ منها».
وتساءل سماحة لم يتوقف ضباط في تهريب المازوت وغيره وما يجري في طرابلس هل «شتت سلاح وباخرة لطف الله 2» انا «معي صندوق سلاح» «ما معي باخرة» في قسم منها دخل على سوريا وقسم دخل الى طرابلس فتوجه اليه العميد قائلا هذا لا يبرر.
انا لا اقول ذلك في سبيل التبرير.
انا مواطن تعايشي، وابنتي مرتبطة بشاب سني، وانا لا اقول طوائف بل عائلات روحية، ويحز بنفسي الشحن الطائفي وشتم الجيش ولا احد يلاحق.
بالنسبة لحصة ميلاد الكفوري رد سماحة ان حصته هي وثيقة الاتصال، وانه هو من حصلت «القرعة» عليه والبرمجة عليه.
وعن الوعد الذي اعطاه لكفوري، رد سماحة بانه قال له ان المبلغ جاهز والمتفجرات وهو كان يصعد الى سوريا احيانا بمفرده واحيانا اخرى مع سائقه ولكن عندما اتى بالمتفجرات ذهب بمفرده لان سائقه فارس ذهب لاصطحاب طلاب من حلب الى بيروت وهو قصد مكتب مملوك الذي كان على الارجح على علم ولكنه سلم القصة الى عدنان وانزل معه الاغراض ووضعاها في الصندوق وهنا سأله العميد كيف خاطرت.
وقاطعه العميد كيف كنت تسجل مكالماتك خصوصا انه وجد 3 مكالمات واحدة لك مع بثينة شعبان واخرى مع مملوك ومع اللواء جميل السيد، فرد انه لم يسجل، بل كان مراقباً وهو عندما قرأ سنودن وما اوضح وما اخرج من وثائق حول التقنيات التي تنقل كل ما تفعله وتقوم به وهو قرأ عدة كتب من بينها No place to hide
فرد العميد الشاطر ما بيعلق يا معالي الوزير
} أعتذر من الشعار والضاهر والسيد }
وبسؤاله عن ان عدد الذين على علم بموضوع المتفجرات رد بأنه هو وكفوري وعدنان ومملوك اما الرئيس الاسد فلا، اما المال فقد وضعه عدنان في السيارة وهو قاد سيارته الاودي بمفرده ووصل الى منزله عند الساعة الـ30،7 واتصل بسكرتيرته لتعلم كفوري بوصوله، لكن الاخير اعلمه انه سيتأخر ساعة. وهنا قال سماحة ان السبب يعود الى انه يريد تحضير آلة التسجيل، وعندما وصل سلمه المال، لكنه تركه في المنزل ونزل معه الى السيارة ليتسلم المتفجرات، وقمت بمساعدته ولكن سائقي لم يعلم بالامر، لكنه فقط احضر المال من المنزل لكفوري.
وفي ختام الاستجواب اعتذر سماحة من المفتي مالك الشعار ومن النائب خالد الضاهر ومن اللواء جميل السيد.
اما النائب العام القاضي هاني حلمي الحجار فقد سأل سماحة: إنك من الواضح كنت تحاول طمأنة الكفوري بموضوع الثقة، من كان يستدرج من؟ رد سماحة «انا مستدرج انا مركّب علي فخ من جهاز شغل الكفوري».
- العميد انت وافقت.
- سماحة بعد عمل علي 3 اشهر.
وقد ارجئت الجلسة الى 13/5/2015 لسماع شهادة سائق ميشال سماحة
فارس بركات وتقرر صرف النظر عن سماع لائحة الشهود التي كان قد تقدم بها محامو الدفاع.
الحكم على فتسق بـ 3 سنوات وعلى دفتردار بـ 7 سنوات
لم يكن الوزير السابق ميشال سماحة النجم الوحيد في المحكمة العسكرية بل كان الشيخ عمر بكري فستق الذي دخل الى المحكمة حافي القدمين متسخ اليدين والوجه ومتكئاً على عناصر الشرطة وكاد ان يقع وكأن عظامه مفككة فطلب رئيس المحكمة العسكرية احضار كرسي فوراً لاجلاسه وبعد برهة سأله العميد عما حصل فرد انه تعرض للضرب وكان عارياً وان عناصر السوق اشترت له الثياب اثناء جلبه فسأله العميد ان كان تعرض للضرب في المحكمة فنفى الامر وقد تدخل وكيله المحامي محمد حافظة طالباً عرضه على طبيب فوافق رئيس المحكمة مؤكداً انه لا يعارض هذا الامر وكذلك النائب العام القاضي هاني حلمي الحجار وعاد بكري ليؤكد ان عناصر ملثمة ضربته، وهنا رد العميد ان هناك شغباً حصل في السجن والعناصر التي اتت لضبط الوضع لا تعرف من قام بالامر وهناك عناصر امنية وضباط واطباء احتجزوا.
وعند بدء استجواب بكري تغير مظهره واذ به يقف منتصباً لحوالى ساعة الامر الذي دفع بالنيابة العامة الى القول لوهلة صدمنا لقد خدعنا رأيناه متسخ اليدين للحظة خدعنا من الواضح انه مشهد مسرحي خدع الرأي العام والاعلام، لذا نطلب صرف النظر عن تعيين طبيب شرعي لقد بدا شديد التماسك وكان ساخراً ، عندها نزل القاضي الحجار عن القوس واقترب من بكري وحمل القرآن والانجيل قائلا لا يجب وضعهما امامه، وقد انتهى استجواب فستق وارجئت جلسته للمرافعة اما الجلسة الثانية التي يحاكم فيها مع شادي عدنان الزيلع وحسام عبدالله الصباغ ومحمد بسام حمود بتهمة الانتماء الى عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة واقتناء المتفجرات فقد كانت مخصصة للمرافعة والحكم حيث حكم على فستق بـ 3 سنوات وعلى الزيلع بسنتين وحسام بسنتين وعلى محمد بـ3 اشهر.
اما جمال دفتردار وكيلته المحامية عليا شلحا فهو يحاكم مع حسام الصباغ ومحمد حمود بتأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها ومحاولة القيام بأعمال ارهابية بواسطة المتفجرات وكانت مخصصة ايضاً للمرافعة وقد حكم على حسام بسنتي حبس اما جمال دفتردار ومحمد فقد ابطلت التعقبات بحقهما لسبق الملاحقة في حين حكم على جمال دفتردار في قضية الاشتراك مع آخرين في تأليف عصابة بقصد النيل من سلطة الدولة والتزود بالاسلحة والمتفجرات والقيام بأعمال ارهابية، بسبع سنوات، وتجريده من حقوقه المدنية اشارة الى ان تفاصيل الاستجوابات والمرافعات نعرضها غداً. (التفاصيل غداً)
زوجة سماحة: نكر كلّ
تهم القرار الاتهامي
اصدرت زوجة سماحة السيدة كلادس سماحة بياناً باسم العائلة قالت فيه: «خلافاً للوقائع المغلوطة والمغرضة التي تناقلتها وسائل الاعلام عن جلسة استجواب الوزير سماحة الأولى من قبل المحكمة العسكرية وتبيانا للحقيقة، اكدت السيدة كلادس سماحة التي كانت حاضرة جلسة محاكمة زوجها، ان الوزير سماحة نكر كافة التهم الذي اسندها اليه القرار الاتهامي واعترف فقط بالحقيقة وهي انه تم استدراجه لنقل المتفجرات من قبل فرع المعلومات، وقد نقل هذه المتفجرات بناء لطلب فرع المعلومات وسلمها الى هذا الفرع بشخص العميل المحرّض ميلاد الكفوري.
وسيتولى القضاء تحديد المسؤولية عن نقل المتفجرات بعد التفريق بين الكمين المخابراتي والمسؤولية الجزائية الحقيقية».
لقطات
- جلست المستشارة المدنية القاضية ليلى رعيدي بدل القاضي محمد درباس.
- اللافت حضور جميع وكلاء الدفاع عن سماحة وهم المحامون صخر الهاشم، معن الاسعد، مالك السيد، طوني فرجية، شهيد الهاشم، ربى عازوري، على الرغم من حضور الوكيل الهاشم منفرداً في الجلسات السابقة.
- حضر افراد عائلة سماحة الذين تجاوز عددهم الـ 25 فرداً.
- تجاوز عدد الصحافيين من مؤسسات اعلامية مرئية ومكتوبة ومسموعة الـ 15 واللافت ان احدى المؤسسات ارسلت 3 محررين.
- تجاوز عدد جلسات المحكمة الـ 94 جنحة و16 جناية.
سماحة متهم بتأليف عصابة ترمي الى ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها، توصلا الى اثارة الاقتتال الطائفي عبر التحضير لتنفيذ اعمال ارهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى نقلها وتخزينها واقدم على حيازة اسلحة حربية واعتدة عسكرية غير مرخصة.
امس كان يوم ميشال سماحة في العسكرية، فتحولت الجلسات المتعاقبة والمكثفة للمتهمين الاسلاميين الى محاكمة نوعية من صنف آخر، كما ان الوزير المتهم نجح في تحويلها الى جلسة ديناميكية نابضة حيث اختلط فيها اعترافه «بالفعل الشنيع» ولكن.. يضيف بأن ما قام به لا يوازي ابداً، ما فعله ناقل حمولة «لطف الله 2» ووسط ذهول المحامين الحاضرين قدم سماحة اعتذاره من النائب خالد الضاهر ومن اللواء جميل السيد ومن المفتي الشعار وكان بدأ تحليلاته لسبب استهدافه لا سيما وان الرئىس جورج بوش اصدر قراراً منع بموجبه سماحة من دخول الولايات المتحدة وصولاً الى شرحه لانطلاق الفخ المحكم الذي نصبه فرع المعلومات بواسطة عميله الذي كان «صديقي» - كما افاد سماحة - وبعبارات واضحة اقر سماحة بأن «عدنان» نقلهم وان «العميد مملوك» «معو خبر» السهولة والصراحة بالاعترافات نزلت كالصاعقة وشكلت المفاجأة حتى ان بعض اوساط المحامين اعتبرت ان جلسات الاستجواب انتهت قبل ان تبدأ وبأن الاقرار واضح للمتهم بصرف النظر عن استدعاء ميلاد كفوري كشاهد و«عميل» نجح في استدراج سماحة، هذه الوقائع المتسارعة والمفاجئة ستغير في مسار المحاكمة وستغير في الاستراتيجيات التي وضعها محامو الدفاع والنيابة العامة ولكن الأكيد دائما وحسب هذه الاوساط ان سماحة باعترافاته الصريحة والمفاجئة ينام على الوسادة مرتاحا بأن خروجه من السجن قد اتخذ وان جريمته كناقل للمتفجرات نفذ عقوبتها بحدها الاقصى.
بعد تلاوة الاسباب التي حتمت فصل الخصومة بين المتهم الوزير السابق ميشال سماحة واللواء السوري علي مملوك، ارجئت جلسة محاكمة الاخير الى 2015/10/16، بدأ استجواب سماحة وبعد تلاوة القاضية ليلى رعيدي لقرار الاتهام بحق سماحة، وعند قراءة رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم ملخص القرار رد الوزير سمعته فتابع العميد القراءة وكان السؤال الاول:
من هو ميشال سماحة؟ فرد انا مولود عام 1948 فتوجه العميد اليه قائلا: نريد ان نعرف ابرز المحطات في حياتك، فرد: تدرجت في «حزب الكتائب» سياسياً، وكنت رئيس اتحاد طلاب الجامعة اليسوعية، واهتممت بموضوع الجنوب منذ العام 1963 الى العام 1969، وعملت في وكالة الصحافة الفرنسية، كما خبرت موضوع «اتفاق القاهرة» وما نتج عنه بالنسبة للحدود اللبنانية التي ادخلت الحرب الاهلية الى لبنان والتي كانت هاجسي اضافة الى انه عندما بدأت الاحداث كنت ضد العمل المسلح.
وتابع سماحة: انتظمت في العمل السياسي منذ 1973 وكنت بعيدا عن العمل العسكري او الخطف، «كنت ارجّع المخطوفين عند وقف اطلاق النار بالمفاوضات واقطع الحواجز» وكنت محاوراً وبين القوى اللبنانية بين دول خارجية عديدة.
واضاف تبوأت منصب رئاسة مجلس ادارة تلفزيون لبنان ووحدته سنة 1985 ووزارة الاعلام والسياحة في حكومة رشيد الصلح ووزيرا للاعلام في حكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووزيرا في آخر حكومة له ونائبا في العام 1992.
} انت موضوع قابل }
وهنا قال له العميد تاريخ مجل فلماذا انت هنا؟رد سماحة هذا هو السؤال الاساسي، فتوجه اليه العميد قائلا من دون الدخول بالتفاصيل فتمنى سماحة على العميد ان يكون لديه سعة صدر وبدأ افادته بالقول انه منذ الفرز الذي حصل بين 8 و14 آذار بدأ يأخذ مواقف علنية وموثقة في الاعلام وبدأ يقوم باتصالات وهو خلال مدة توقيفه التي بلغت 985 يوما في الانفراد ازدادت لديه القناعة وهو اعاد دراسة ما قام به وتوصل الى نتيجة الى انه حصل انزعاج من اطراف محلية مما يقوم به فاصدر أنذاك الرئيس الاميركي جورج بوش امراً رئاسياً تنفيذياً عام 2007 بمنع دخوله الى الولايات المتحدة معللا ان نشاطاته مع سوريا والمقاومة تؤذي الامن القومي الاميركي ولكنهم لم يضعوه على لائحة الارهاب بل منع سياسي، ومنذ ذلك الوقت تعاونت اجهزة مخابرات محلية وخارجية على مراقبته للنفاذ الى علاقاته الداخلية والخارجية وبرمجة وزرع عميل فاعل مستدرج ومحرض واكثر من ذلك ممن لهم علاقة شخصية بي منذ زمن طويل ويلحون علي لايقاعي بفخ.
فقال له العميد «ربضولك ميلاد كفوري؟» اجاب نعم ميلاد كفوري او احد اسمائه الاخرى وهنا سأله العميد من هو علي مملوك بالنسبة لميشال سماحة؟ رد الاخير مسؤول سوري في قطاع الامن اتعاطى معه منذ فترة في المواضيع السياسية التي لها علاقة بدول خارجية وابرزها فرنسا ولعبت ادواراً على قياس دوري وربطتني فيه صداقة، اما ميلاد فهو صديقي منذ العام 1992 لا سيما وانه ابن منطقتي من عين الصفصاف وعائلته منتشرة في المنطقة وفي بولونيا ايضاً، وقد فهمت منه انه كان في عداد جهاز امن «القوات اللبنانية» وله علاقات مع اجهزة مخابرات في البلد وعمل ايضا مع مخابرات الجيش ولم ادخل معه بالتفاصيل ولكنه يعلم انه يملك شركة امنية تتولى حماية مجمع الـ ABC وكان يزوده ببعض المعلومات غير المهمة، وهنا قال له العميد ان كفوري من قريته وهو عمل كمسؤول امني لدى موريس فاضل فأجاب سماحة بنعم واكمل قائلا انه عمل ايضاً لدى الوزير الصفدي كمسؤول الامن لديه وعن امنه الشخصي وكان يشكو من انه لم يتمكن من الاستفادة كثيراً كونه لا يملك المؤهلات العملية الكافية.
وهنا بدأ العميد بسؤاله عن اللقاءات التي حصلت بينه وبين الكفوري وعن قوله بأن الاخير طلب مواجهته وهناك 10 شرائط فيديو مسجلة تظهر حصول ذلك في منزله؟
وهنا اجاب سماحة اذا لم نعلم ما حصل بين شباط وآذار لن نفهم، هنا اريد ان اقول انه عندما ادليت بشهادتي كنت «مشوش» وتحت تأثير الصدمة، لأن ليس لي علاقة بالمواضيع الامنية، الطريقة الهوليودية التي تم الدخول فيها الى منزلي خصوصاً ان ليس لدي مرافقون «ما شفتهن الا صاروا بتختي».
} كفوري برمج وهو تلميذ شاطر
وانا وقعت بالفخ }
في 21/7/2012 سبق من شباط مجموعة زيارات ملحة للكفوري الى مكتبي والبيت تحت هذا العنوان دون تفاصيل قائلاً نريد مساعدة اصحابنا تعرف عليهم من خلال وجوده عند الصفدي لجني بعض المال.
وهنا سأله العميد، كفوري يقول انك اتصلت به ونقلت له سلام من مملوك، فرد سماحة نعم ان هذا الكلام صحيح ولكنه جواب على طلب وخطط قام بها في السابق، وهو طرح الموضوع من زاوية الخطر على الحدود، سألته ما اذا كان لديه احد في المؤسسة في حال اراد عدد من الصحافيين الاطلاع على الارض والمعابر غير الشرعية وكانت وقتها قصة باب عمر والصحافيين واخلائهم وهنا سأله العميد هو طرح ام انت لا سيما وانك قلت في السابق انك ضد اي عمل عسكري وكل ما طرحه عليك هو بحت عسكري؟
رد سماحة فاتحني اكثر من مرة
العميد لماذا؟
سماحة: لانهم يراقبونني وهم احسوا انه لدي خوف حقيقي من ان نصل في لبنان من خلال حدودنا مع سوريا الى ما وصلنا مع اسرائيل عام 1975 خاصة انني على تماس مع مراكز صياغة القرار في الغرب واعرف كم هم متورطون في القرار مع سوريا وكم من البلدان اتت وشجعت الثوار وعلى تمريرالسلاح وكنت خائفاً على لبنان والذي خفت منه حصل وانا في السجن.
واضاف سماحة طريقة كفوري ان احدهم برمجه وهو تلميذ شاطر وانا وقعت في الفخ. وبسؤال العميد ان كان هناك علاقة مباشرة بين مملوك والكفوري، رد سماحة بأنه التقاه عندما كان الصفدي يزور مملوك برفقة الكفوري اثناء الانتخابات، مؤكداً ان الاخير شخصية تحب ان يسمع بها وان يقال ان لديها علاقات مهمة.
وقد استغرب العميد قائلا كيف لشخص امي مثل ميلاد كفوري ان يوقع بميشال سماحة رد سماحة أنا لا أخفي عليك لقد وقعت كمية ضغط، هذا الشخص مراقب اخذ 4 اشهر «لوصلت اني وقعت».
وهنا توجه اليه العميد قائلا «انت موضوع قابل» «نعم ريس غلطت» «اتى مين مكلف يفخخني وفخخني».
وسأله العميد هل ضغط احد عليك؟
فأجاب حضرة الرئيس «مش حدا ضغط انت بتكون مضغوط»
} «غلّطت» غلطة كبيرة }
رد العميد «بيشتغل سياسة بدو يكون بالو طويل».
وتابع العميد عندما قال لك انه من الممكن ان يكون هناك اجانب بدنا نطبق على رؤوسهم واذا في مجال نعمل رعب انت وافقت كان جوابك عكس ما كنا نتمنى فرد انا «سايرتو» وكنت غير مقتنع انه قادر على ان يقوم به.
وتوجه اليه العميد ايضاً بالسؤال انت قلت له لا اريد ان تكون ردة الفعل طائفية لا اريدها علوية، رد سماحة كان دائماً يسأل اذا «دقينا بالعلويةما بتفوت سوريا» كنت اجيبه مهما يحصل لن تدخل سوريا. وهنا سأله العميد هذا القرار لماذا قام به سماحة رد الاخير لأنه استدرجني، بنتيجة الاستدراج الذي استمر «كذا وقت» هذا الذي قدمه ووافقت عليه.
وبسؤاله عن الخطوات العملية التي قام بها رد بأن الكفوري اعطاه لائحة بالمعدات المطلوبة وهي كانت مطبوعة وهو برأيه ان الاخير لا يعرف عنها شيئاً وهي مطبوعة من قبل فرع المعلومات كمدبر وقام هو بتسليمها لعدنان وبسؤاله عن الاخير قال سماحة انه ضابط في جهاز علي ملوك وهو كان يلتقيه بانتظار لقاء الاخير وهو عرض اللائحة على عدنان ليرى ان كانت مقبولة ووصله الجواب انها كانت مقبولة وهناك رغبة وان مملوك قال على الجيش اللبناني اقفال الحدود وهم كجيش سوري يتكفلون بناحيتهم.
وبسؤال العميد عما قاله اللواء علي؟
رد سماحة انه سيؤمن البضاعة.
وانه هو عرض وضع متفجرات على الحدود اللبنانية وعندما عاد طلب كفوري مبلغ 200 الف دولار وهو عرض على عدنان ان يؤمن المبلغ لكن الاخير قال انه يؤمن 170 الف دولار وهنا قال له العميد الغريب ان كفوري عدد لك اسماء قرى في عكار وهو ابن قريتك فقال سماحة اعتقدت انها معابر غير شرعية وانا لا اعرف تكوين البيئة في كل قرية.
وهنا تطرق العميد الى قصة الافطارات؟ فقال سماحة ان كفوري اتصل به عدة مرات بين 13 و20/7 وكان هو خارج البلاد فاتصلت به سكرتيرته لتعلمه بالامر الى ان اتصل به من رقم هاتف Clear واعلمه بضرورة ان يتحدث اليه فقال له انه سيعود الى لبنان في الـ20 من تموز فرد عليه اذن نلتقي في 21 وهو قصد من ذلك فتح محضر وهو اثبت انه ليس مخبراً بل هو عميل ومحرض.
} مشيت معو بس مش مقتنع }
رد العميد لكن هذا الامر لا ينفي الجرم وبسؤال العميد لسماحة عن الاجتماع الثاني الذي حصل مع كفوري والذي يتعلق بالافطارات فرد سماحة «مشيت معه بس مش مقتنع» هو يحب تكبير الامور انا عاشرته 30 سنة فرد العميد واوقعك وشبه امي، وعندما قال لك مفتي عكار، رد عندها سماحة انا غلطت بعتبرها غلطة وكبيرة، ولكن بنتيجتها كل ذلك كان ليفخخها مرحلة ضغط علي نفذ منها».
وتساءل سماحة لم يتوقف ضباط في تهريب المازوت وغيره وما يجري في طرابلس هل «شتت سلاح وباخرة لطف الله 2» انا «معي صندوق سلاح» «ما معي باخرة» في قسم منها دخل على سوريا وقسم دخل الى طرابلس فتوجه اليه العميد قائلا هذا لا يبرر.
انا لا اقول ذلك في سبيل التبرير.
انا مواطن تعايشي، وابنتي مرتبطة بشاب سني، وانا لا اقول طوائف بل عائلات روحية، ويحز بنفسي الشحن الطائفي وشتم الجيش ولا احد يلاحق.
بالنسبة لحصة ميلاد الكفوري رد سماحة ان حصته هي وثيقة الاتصال، وانه هو من حصلت «القرعة» عليه والبرمجة عليه.
وعن الوعد الذي اعطاه لكفوري، رد سماحة بانه قال له ان المبلغ جاهز والمتفجرات وهو كان يصعد الى سوريا احيانا بمفرده واحيانا اخرى مع سائقه ولكن عندما اتى بالمتفجرات ذهب بمفرده لان سائقه فارس ذهب لاصطحاب طلاب من حلب الى بيروت وهو قصد مكتب مملوك الذي كان على الارجح على علم ولكنه سلم القصة الى عدنان وانزل معه الاغراض ووضعاها في الصندوق وهنا سأله العميد كيف خاطرت.
وقاطعه العميد كيف كنت تسجل مكالماتك خصوصا انه وجد 3 مكالمات واحدة لك مع بثينة شعبان واخرى مع مملوك ومع اللواء جميل السيد، فرد انه لم يسجل، بل كان مراقباً وهو عندما قرأ سنودن وما اوضح وما اخرج من وثائق حول التقنيات التي تنقل كل ما تفعله وتقوم به وهو قرأ عدة كتب من بينها No place to hide
فرد العميد الشاطر ما بيعلق يا معالي الوزير
} أعتذر من الشعار والضاهر والسيد }
وبسؤاله عن ان عدد الذين على علم بموضوع المتفجرات رد بأنه هو وكفوري وعدنان ومملوك اما الرئيس الاسد فلا، اما المال فقد وضعه عدنان في السيارة وهو قاد سيارته الاودي بمفرده ووصل الى منزله عند الساعة الـ30،7 واتصل بسكرتيرته لتعلم كفوري بوصوله، لكن الاخير اعلمه انه سيتأخر ساعة. وهنا قال سماحة ان السبب يعود الى انه يريد تحضير آلة التسجيل، وعندما وصل سلمه المال، لكنه تركه في المنزل ونزل معه الى السيارة ليتسلم المتفجرات، وقمت بمساعدته ولكن سائقي لم يعلم بالامر، لكنه فقط احضر المال من المنزل لكفوري.
وفي ختام الاستجواب اعتذر سماحة من المفتي مالك الشعار ومن النائب خالد الضاهر ومن اللواء جميل السيد.
اما النائب العام القاضي هاني حلمي الحجار فقد سأل سماحة: إنك من الواضح كنت تحاول طمأنة الكفوري بموضوع الثقة، من كان يستدرج من؟ رد سماحة «انا مستدرج انا مركّب علي فخ من جهاز شغل الكفوري».
- العميد انت وافقت.
- سماحة بعد عمل علي 3 اشهر.
وقد ارجئت الجلسة الى 13/5/2015 لسماع شهادة سائق ميشال سماحة
فارس بركات وتقرر صرف النظر عن سماع لائحة الشهود التي كان قد تقدم بها محامو الدفاع.
الحكم على فتسق بـ 3 سنوات وعلى دفتردار بـ 7 سنوات
لم يكن الوزير السابق ميشال سماحة النجم الوحيد في المحكمة العسكرية بل كان الشيخ عمر بكري فستق الذي دخل الى المحكمة حافي القدمين متسخ اليدين والوجه ومتكئاً على عناصر الشرطة وكاد ان يقع وكأن عظامه مفككة فطلب رئيس المحكمة العسكرية احضار كرسي فوراً لاجلاسه وبعد برهة سأله العميد عما حصل فرد انه تعرض للضرب وكان عارياً وان عناصر السوق اشترت له الثياب اثناء جلبه فسأله العميد ان كان تعرض للضرب في المحكمة فنفى الامر وقد تدخل وكيله المحامي محمد حافظة طالباً عرضه على طبيب فوافق رئيس المحكمة مؤكداً انه لا يعارض هذا الامر وكذلك النائب العام القاضي هاني حلمي الحجار وعاد بكري ليؤكد ان عناصر ملثمة ضربته، وهنا رد العميد ان هناك شغباً حصل في السجن والعناصر التي اتت لضبط الوضع لا تعرف من قام بالامر وهناك عناصر امنية وضباط واطباء احتجزوا.
وعند بدء استجواب بكري تغير مظهره واذ به يقف منتصباً لحوالى ساعة الامر الذي دفع بالنيابة العامة الى القول لوهلة صدمنا لقد خدعنا رأيناه متسخ اليدين للحظة خدعنا من الواضح انه مشهد مسرحي خدع الرأي العام والاعلام، لذا نطلب صرف النظر عن تعيين طبيب شرعي لقد بدا شديد التماسك وكان ساخراً ، عندها نزل القاضي الحجار عن القوس واقترب من بكري وحمل القرآن والانجيل قائلا لا يجب وضعهما امامه، وقد انتهى استجواب فستق وارجئت جلسته للمرافعة اما الجلسة الثانية التي يحاكم فيها مع شادي عدنان الزيلع وحسام عبدالله الصباغ ومحمد بسام حمود بتهمة الانتماء الى عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة واقتناء المتفجرات فقد كانت مخصصة للمرافعة والحكم حيث حكم على فستق بـ 3 سنوات وعلى الزيلع بسنتين وحسام بسنتين وعلى محمد بـ3 اشهر.
اما جمال دفتردار وكيلته المحامية عليا شلحا فهو يحاكم مع حسام الصباغ ومحمد حمود بتأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها ومحاولة القيام بأعمال ارهابية بواسطة المتفجرات وكانت مخصصة ايضاً للمرافعة وقد حكم على حسام بسنتي حبس اما جمال دفتردار ومحمد فقد ابطلت التعقبات بحقهما لسبق الملاحقة في حين حكم على جمال دفتردار في قضية الاشتراك مع آخرين في تأليف عصابة بقصد النيل من سلطة الدولة والتزود بالاسلحة والمتفجرات والقيام بأعمال ارهابية، بسبع سنوات، وتجريده من حقوقه المدنية اشارة الى ان تفاصيل الاستجوابات والمرافعات نعرضها غداً. (التفاصيل غداً)
زوجة سماحة: نكر كلّ
تهم القرار الاتهامي
اصدرت زوجة سماحة السيدة كلادس سماحة بياناً باسم العائلة قالت فيه: «خلافاً للوقائع المغلوطة والمغرضة التي تناقلتها وسائل الاعلام عن جلسة استجواب الوزير سماحة الأولى من قبل المحكمة العسكرية وتبيانا للحقيقة، اكدت السيدة كلادس سماحة التي كانت حاضرة جلسة محاكمة زوجها، ان الوزير سماحة نكر كافة التهم الذي اسندها اليه القرار الاتهامي واعترف فقط بالحقيقة وهي انه تم استدراجه لنقل المتفجرات من قبل فرع المعلومات، وقد نقل هذه المتفجرات بناء لطلب فرع المعلومات وسلمها الى هذا الفرع بشخص العميل المحرّض ميلاد الكفوري.
وسيتولى القضاء تحديد المسؤولية عن نقل المتفجرات بعد التفريق بين الكمين المخابراتي والمسؤولية الجزائية الحقيقية».
لقطات
- جلست المستشارة المدنية القاضية ليلى رعيدي بدل القاضي محمد درباس.
- اللافت حضور جميع وكلاء الدفاع عن سماحة وهم المحامون صخر الهاشم، معن الاسعد، مالك السيد، طوني فرجية، شهيد الهاشم، ربى عازوري، على الرغم من حضور الوكيل الهاشم منفرداً في الجلسات السابقة.
- حضر افراد عائلة سماحة الذين تجاوز عددهم الـ 25 فرداً.
- تجاوز عدد الصحافيين من مؤسسات اعلامية مرئية ومكتوبة ومسموعة الـ 15 واللافت ان احدى المؤسسات ارسلت 3 محررين.
- تجاوز عدد جلسات المحكمة الـ 94 جنحة و16 جناية.
21\4\2015
إرسال تعليق