0
"وعدي يا لعم بتموتوا ببوز البارودي ابطال.. عزحلة ما بيفوتوا، زحلة النجم الما بينطال"، من اجمل ما كتبه ابن زحلة الشاعر الراحل سعيد عقل. شعرٌ حفظه أبناء المدينة من جيلٍ إلى جيل يُعبرون فيه عن افتخارهم بانتمائهم إلى زحلة المدينة التي عُرفت بمُقامتها الشرسة للاحتلال السوري.
مُنذ 2 نيسان 1981 إلى 2 نيسان 2015، 34 سنة مرَّت وبقيت زحلة حُرَّة تُعلَّم أجيالها معنى الوفاء الى قضية استشهد من أجلها المئات من أجل أن يبقى لهم لبنان السيد الحرّ المستقل. وفي هذا الاطار تتذكر زحلة، يوم السبت 11 نيسان 2015 في قداس الهي يُقام بتمام الساعة الخامسة بعد الظهر عند مقام سيدة زحلة، كلّ من استشهد على أرضها وتُجدد وعدها بعدم نسيانهم أو نسيان القضية التي استشهدوا من أجلها.

النائب نديم الجميل، نجل الرئيس الشهيد بشير الجميل الذي قاد معركة زحلة ضد السوريين، أوضح أنَّ "هذه المعركة في مفهومها الوجداني كانت ساقطة، لكن الشجاعة والوطنية التي تمتع بها الشباب في حينه مكنتهم من الصمود ومواجهة أهم جيوش العرب، جيش النظام السوري الذي كان يقصف مدينة زحلة وصمدوا لحين الانتصار".

الجميل، وفي حديثٍ إلى موقع "ليبانون ديبايت"، شدد على أنَّ الانتصار في معركة زحلة "يؤكد أنَّ الشجاعة والتصميم على المواجهة والانتصار والتصميم على الحق هو من ينتصر في النهاية".

وفي سياقٍ متصل، لفت إلى "وجوب أن تكون معركة زحلة عبرة اليوم لكل الصراعات التي نعيشها في المنطقة وخاصةً في لبنان. لا يجب ان نستسلم للأمر الواقع ولا يجب أن نحمي رؤوسونا امام الأنظمة توتالارية والديكتاتورية وأمام الأحزاب التي تتلك فائض قوة. لحماية رأسنا فقط علينا ان نعتبر اليوم ان المواجهة والحق هو المُنتصر وهو ما يُتيح لنا العيش مرفوعي الرأس".
من جانبه، منسق "القوات اللبنانية" في زحلة ميشال تنوري، وفي حديثٍ إلى موقع "ليبانون ديبايت"، أكَّد أنَّ "هذه الذكرى لاتزال غالية على شباب المدينة"، مُشيراً إلى أنَّ "المُقاومة ملك الجميع في زحلة والمهم ان تبقى هذه الذكرى خالدة".

وإذ شدد على أنَّ "الالتزام بالقضية مُتجذر في كل شاب من شباب "القوات" في زحلة"، أضاف: "هواء زحلة هواء قضية والسبب أنَّ المعارك والدماء التي سقطت دفعت بالشباب إلى الالتزام لانهم دفعوا الكثير وأخذوا في النهاية النتيجة".

تنوري الذي أوضح أنَّ تاريخ القداس حُدد في 11 نيسان لأنَّ غداً يوم "خميس الأسرار"، لفت إلى أنَّ القداس من تنظيم "القوات" ودعت إليها كلّ الأحزاب الحليفة. وختم "الله يرحم من استشهد، بعد الذي رأيناه في العراق وغيره من البلدان المُحيطة بنا كل يوم نتذكرهم ونعرف أكثر قيمة ما بزلوه من تضحية لأجلنا ولأجل بقائنا".


نقلاُ عن موقع "ليبانون ديبايت" - 2\4\2015

إرسال تعليق

 
Top