0
أن نرى الوحل على زجاج سياراتنا ونوافذنا في مثل هذه الأيام ليس أمراً مستغرباً كثيراً، إلا أنه غالباً ما كان يترافق مع رياحٍ أدفأ مما شهدناه ليل الأربعاء – الخميس، وسبب تراجع حرارة الرياح الدافئة هي رطوبة المتوسط التي إصطدم بها منخفض البحر الأحمر الذي طال شرق المتوسط للمرة الثانية هذا الموسم.

ويستمر الجوّ المغبر حتى صباح الجمعة مترافقاً مع أمطار متفرقة بين الخفيفة الموحلة والغزيرة على بعض المناطق تبعاً لعواصف رعدية ستضرب خصوصاً مناطق البقاع الشمالي وبعض المناطق الجبلية حاملةً معها ربما البَرَدْ وسيولاً تحديداً في البقاع الشمالي لجهة السلسلة الشرقية.

ولن تنخفض الحرارة كثيراً بحيث ستسجّل على السواحل ما بين 20 نهاراً و 13 درجة ليلاً.

أما عصر الجمعة فيبدأ الطقس بالتحسن ما خلا في البقاع الشمالي حيث تبقى الفرصة مهيأة للأمطار، فيما تكون الأجواء مستقرة في عطلة نهاية الأسبوع، وتبدأ الحرارة بإرتفاع تدريجي طفيف.

وتستمر الأجواء المستقرة حتى الثاني والعشرين من نيسان، حيث ثمة إحتمالات لعودة المطر ليومين على الأقل، وهذا التوقّع بعيدٌ نسبياً وقد يتغيّر، من دون أن ننسى أنّه يُصادف عيد القديس جرجس الذي يُحسب له حسابٌ لجهة الأمطار في نيسان.

الحمد للّه قفزنا المعدل العام للأمطار على إمتداد الموسم حتى اليوم، وكلّ ما يُسجّل من هطولات من باب الخيرات الزائدة التي تحتاجها الأرض، علماً أنّ معدّل 800 مللمتر سنوياً يُعتبر كافياً، واليوم وصلنا في بيروت الى 830 مللمتراً وهذا مؤشرٌ جيّد.



"أل بي سي آي" - 16\4\2015

إرسال تعليق

 
Top