قال الرئيس ميشال سليمان لصحيفة الوطن: «ان زيارتي الى الكويت كسياسي لأن السياسة لخدمة الانسانية وخدمة لقمة عيشه»، مضيفا ان السياسة ليست مهنة وانما لخدمة الناس، ويفشل السياسيون احيانا لانهم يحولون لقمة عيش الناس الى مصالحهم الشخصية، مؤكدا ان سمو امير الكويت على مدى الزمن لايعمل الا بالاعتدال ولذلك ميز وصنف بالقائد الانساني عالميا، ونحن نعتز بالكويت كمركز للعمل الانساني.
واضاف: اطمح على المستوى العربي اذا لم نتمكن من عمل حلف عربي كامل فلنعمل حلفا كاملا تخصصيا كعمل مركز لسرطان الاطفال يتعالج فيه كافة اطفال الوطن العربي وهذا يتطلب ادارة رشيدة بحيث يتوزع العمل المتكامل العربي على كافة القطاعات التعليمية والثقافية والصحية والاقتصادية وغيرها.
وبخصوص ازمة اليمن التي القت بظلالها على كثير من الدول العربية ومنها لبنان والاثار المترتبة عليها في ظل اطراف لبنانية تهاجم عملية عاصفة الحزم والسعودية؟ اكد سليمان ما يجري حاليا في اليمن كان من المفروض ان ينفذ في السابق، مبينا انه لا يجوز ان تكون دولة عربية بحاجة الى مساعدة العرب دون ان تحصل على هذا الدعم، معربا عن تاييد لبنان لقرارات القمة العربية ومجلس الامن الصادرة اخيرا بشأن اليمن، مشددا على ان الضغط العسكري يؤدي الى الحل السياسي، وهو تكملة للعمل السياسي بوسائل اخرى، وقال «على السياسة ان تنهي العمل العسكري عندما يتبين ان هناك حلا سياسيا».، مضيفا نحن نؤيد الحل باليمن وامن الخليج العربي امن حيوي ومهم للدول العربية وبخاصة بالشأن الانساني لان الخليج اعطي له ما يمكنه ان يطور المواطن العربي وهذا هو هدف السياسة.
واضاف سليمان ان الخليج العربي يجب يكون آمنا دون ان يتدخل فيه احد، وعاصفة الحزم ستؤدي الى ذلك.
وبخصوص القوة العربية المشتركة دعا الى ضرورة تشكيلها والعمل على محاربة داعش بحيث لايسمح العرب لهذا التنظيم الظلامي باكمال مشاريعه ومينا ان «هذا لا يليق بالعرب والعروبة»، مضيفا ان القوة العربية المشتركة ستكون مساعدة للدول العربية وتتدخل بناء على طلبها عندما يكون لديها حاجة لتدخل صديق، وطالما طلبت الحكومة اليمنية الشرعية التدخل فيجب تلبية هذا الطلب الشرعي.
وعن مهاجمة اطراف لبنانية للسعودية وعاصفة الحزم، قال ان من يهاجم السعودية مخطئ، ونحن لم يأتنا اي شر من المملكة وعلينا الا نحاسب الاشخاص على افكارهم الدينية الافتراضية، وانما على ممارساتهم تجاهنا، موضحا ان المسيحيين في الكويت والسعودية وباقي دول الخليج يعيشون مع المسلمين دون ان يتعرضوا للذبح وغيره، والسعودية لديها الاف من الشيعة والمسيحيين وغيرهم دون ان يمسهم شيء، متسائلا كيف لنا ان ننادي بالعروبة ونصرح في المقابل بان السعودية سيئة؟ مضيفا: نحن نعتز بالمقاومة بمعانيها السامية دون ان نلغيها ضمن المحاور الصغيرة، معربا عن رفضه للهجوم على المملكة السعودية او الامارات او البحرين او الكويت او اي دولة عربية.
وعن مهاجمة اطراف لبنانية للسعودية وعاصفة الحزم، قال ان من يهاجم السعودية مخطئ، ونحن لم يأتنا اي شر من المملكة وعلينا الا نحاسب الاشخاص على افكارهم الدينية الافتراضية، وانما على ممارساتهم تجاهنا، موضحا ان المسيحيين في الكويت والسعودية وباقي دول الخليج يعيشون مع المسلمين دون ان يتعرضوا للذبح وغيره، والسعودية لديها الاف من الشيعة والمسيحيين وغيرهم دون ان يمسهم شيء، متسائلا كيف لنا ان ننادي بالعروبة ونصرح في المقابل بان السعودية سيئة؟ مضيفا: نحن نعتز بالمقاومة بمعانيها السامية دون ان نلغيها ضمن المحاور الصغيرة، معربا عن رفضه للهجوم على المملكة السعودية او الامارات او البحرين او الكويت او اي دولة عربية.
ولفت الى ان "اعلان بعبدا" مكون من نقطتين هما المحافظة على نهج الحوار وتحييد لبنان عن صراعات المحاور والالتزام بالقضايا العربية الجامعة، وانا هنا الوم العرب لاهمالهم قضية فلسطين، التي اصبحت قضية اسلامية، ويجب ان تعود فلسطين الى الحضن العربي، مرحبا بأي مشاركة اسلامية لكن يجب ان تكون خلف العرب الذين يحملون الراية.
وعن انعكاسات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل على ابناء الجالية اللبنانية في دول الخليج، قال سليمان يجب ان يخرج اللبنانيون من الصراع في سوريا، مبينا ان انعكاسات عاصفة الحزم على بلاده ليست اقل خطورة من التدخل بالشان السوري، ويجب ألا نتسرع بالمهاجمة والاتهامات، مبينا ان اللبنانيين لا يريدون الخلاف مع السعودية او الكويت او ايران او سوريا، ومصلحة لبنان بتحييده عن الصراعات تحييدا كاملا، مشيرا الى ان حوار حزب الله والمستقبل هو حوار مقايضة بين طرفين ونحن نحتاج الى حوار مبني على حقائق وعلى ثوابت وطنية، لكن بكل الاحوال هذا الحوار لا يضر.
وعن اعلان الاتحاد الاوروبي عن عدم تدخله في وساطة اخرى لتعيين رئيس للجمهورية، قال: نأسف من انتظارنا دولا خارجية لتتدخل وتعين رئيسا للبنان.
وعن اتساع الهوة بين ايران والسعودية وانعكاس هذا على لبنان قال، عندما نشاهد وجود اتفاق نووي كبير مع ايران ومحاولة لضبط امن الخليج في نفس الوقت علينا ان نراقب حاليا، ونتمنى ان لايكون هناك صراع بين دولتين ينعكس على لبنان.
وعن قدرة دول الخليج على القضاء على داعش، قال انها قادرة على ازالة هذا المكون الظلامي ونحن كلبنان نؤيد القوة العربية المشتركة لمحاربة داعش.
وبالنسبة لمحاولة سيطرة داعش على احد مرافئ الصغيرة في طرابلس ذكر سليمان أنه تبين انها او هام لا تستند الى اي قاعدة شعبية ولا لاي مساندة من اهالي طرابلس الذين وقفوا وقفة واحدة مع الجيش اللبناني وانتهى موضوع الارهاب خلال 48 ساعة.
وردا على سؤال اذا ما كانت داعش صناعة أميركية صهيونية واذا استطاع التحالف قطع مصادر التمويل للقضاء على هذا التنظيم قال سليمان ان تمويل داعش معظمه عربي على الرغم من ان التخطيط غير عربي، لافتا الى ان التمويل كان عبر افراد واشخاص، ولكنهم عندما شاهدوا القتل والذبح كان هذا كافيا لجعل هؤلاء يتخلون عنه، مشيرا على ان ما فعله داعش من ذبح وتدمير حضارات لم يكن ضمن مخططهم.
وأضاف سليمان أنه خلال لقاءاته مندوبي الدول بعد انتهاء رئاسته للبنان كان يقول لهم حاربوا داعش وشجعوا الدول العربية على محاربتها لأنه من الخطأ القول أنه اذا حاربنا داعش سيقوى النظام السوري.
وكان سليمان وصف في كلمة القاها خلال حفل الاستقبال الذي اقامه السفير اللبناني مساء امس الاول في مقر السفارة مواقف دولة الكويت ومواقف صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد تجاه لبنان بالمميزة، وأكد ان لقب سمو الامير بقائد للانسانية ولم يأت من فراغ وانما نتيجة المواقف المميزة لسموه، ولفت الى ان تسمية الكويت مركزا للعمل الانساني جاءت نتيجة مبادرات كثيرة قامت بها الكويت وسمو اميرها تجاه العرب، والتي كان آخرها استضافتها ثلاث مرات على التوالي مؤتمر المانحين الدولي لدعم اللاجئين السوريين.
وأكد ان لبنان يكن المحبة للدول العربية والخليجية ويتمنى لها الاستقرار والازدهار، داعيا كافة الدول وعلى رأسها دول الخليج الى عدم اخذ تصاريح التهجم ضدها بعين الاعتبار لمعاقبة اي لبناني على اراضيها، مضيفا: «في السياسة ما نسمعه اليوم قد يتغير غدا، فلبنان لديه حرية اعلامية فائقة وفائض من الديموقراطية يصل الى حد الفوضى».
حمد العازمي - الوطن السعودية 16\4\2015
إرسال تعليق