0
انتقد رئيس مجموعة "آبل" تيم كوك ما وصفه بالقوانين "الخطيرة" في ولايات اميركية عدة لكونها تشجع برأيه على التمييز وتنسف مبدأ المساواة، وذلك في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

وتطرق كوك -- وهو من اهم رؤساء الشركات الذين يجاهرون بميولهم الجنسية المثلية -- في المقال إلى قوانين "الحرية الدينية" التي اقرت في ولايات عدة معتبرا انها تأتي على التقدم الحاصل في اتجاه عدالة اكبر.

وجاء في المقال "ثمة امر خطير جدا يحدث في ولايات على امتداد البلاد (...) هذه القوانين تبرر الظلم عبر ادعاء الدفاع عن امر عزيز على قلوب الكثيرين منا. انها تناقض القواعد الاساسية التي قامت عليها امتنا".

ويأتي موقف كوك بعد اقرار قانون مثير للجدل في ولاية انديانا الاميركية الاسبوع الماضي من شأنه بحسب منتقديه السماح لأصحاب الشركات برفض تقديم الخدمات للمثليين جنسيا لاعتبارات دينية.

وهذا القانون الذي يدخل حيز التنفيذ في الاول من تموز/يوليو المقبل لا يأتي على ذكر المثليين او المثليات. الا ان ناشطين يؤكدون انه يجيز لاصحاب الشركات او المصالح التجارية الذين يرفضون المثلية الجنسية لاعتبارات دينية رفض التعامل مع زبائن مثليين او ثنائيين او متحولين جنسيا.

وأقرت ثماني عشرة ولاية اخرى قوانين مشابهة بما فيها كنتاكي وتينيسي وتكساس وهي ولايات تمنع زواج المثليين.

واعتبر رئيس مجموعة "آبل" أن مثل هذه القوانين تمثل ضربا للحقوق الاساسية ولا تعني شيئا بالنسبة لاصحاب المصالح التجارية.

وأشار كوك إلى ان "مجتمع الاعمال في اميركا اعترف منذ زمن بعيد بأن التمييز بأشكاله كلها يعود بالسوء على قطاع الاعمال".

واضاف "بإسم +آبل+، انا اهب للتصدي لهذه الموجة الجديدة من التشريعات -- من أي مكان اتت".

وأكد كوك الذي تلقى سر المعمودية خلال مرحلة الطفولة، أنه يكن "احتراما كبيرا للحرية الدينية" الا انه شدد على ضرورة عدم استخدام هذا العنوان كأداة للتمييز.

وتابع "أيام التفرقة والتمييز التي اتسمت بشارات +للبيض فقط+ على ابواب المتاجر ونوافير المياه ودورات المياه يجب ان تبقى في عمق ماضينا".

وجدد كوك تأكيده أن "آبل مفتوحة للجميع" معربا عن امله في انضمام عدد اكبر من الناس الى حملته ضد التعصب.

وقد اثار القانون الجديد في ولاية انديانا استياء كبيرا كما لاقى مواقف رافضة في اوساط الناشطين والرياضيين ونجوم هوليوود.


"أ ف ب" - 30\3\2015

إرسال تعليق

 
Top