كَثُرَ الحديث عن الساعة الصفر لـ «معركة الربيع» ضد الإرهاب التكفيري في جرود السلسلة الشرقية وقرى القلمون السوري. الوقائع الميدانية تشير الى أن خطة تطهير القلمون باتت جاهزة، وأن حزب الله بات ملمّاً تماماً بـ «مسرح العمليات»، وبنقاط ضعف أعدائه.. «عندما يذوب الثلج، يوجد استحقاق»، هكذا أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب ذكرى الشهداء القادة (16 شباط 2015)، عن المعركة المقبلة، والحاسمة، مع «جبهة النصرة» وأخواتها في جرود السلسلة الشرقية. بحسب مصدر مطلع، الإشارة كانت أكثر من واضحة: «لا مكان للتكفيريين على الحدود اللبنانية ــــ السورية، وفي المناطق التي تمثل عمقاً لحضور المقاومة في لبنان أو سوريا»، لافتاً الى أن «المقاومة تملك نقاط قوّةٍ يُبنى عليها لتحقيق النصر في هذه المعركة».
وبحسب المعلومات، فقد استثمر حزب الله الوقت لتحقيق أمرين، الأول: جمع وبناء قاعدة معلومات دقيقة جداً عن المنطقة، و»دراسة مسرح العمليات». ويوضح المصدر أنه «بات في حوزة الحزب معلومات دقيقة عن أعدائه وعن نقاط ضعفهم وأماكن تموضعهم والإحداثيّات الخاصة بنقاطهم». والثاني: التدريب البشري والتجهيز اللوجستي للمعركة، إذ يشير المصدر الى «نقلة نوعية» في الأساليب التدريبية لدى الحزب منذ دخوله إلى سوريا مطلع عام 2013، لافتاً الى أن التدريب والتأهيل المنبثق من التجربة الميدانية مثّلا نقطة تحوّل في أسلوب قتال هذه الجماعات. «المقاومة فهمت أسلوب خصمها في الميدان وتكتيكاته، وستتعاطى معه بأسلوبٍ جديد يمزج أكثر من طريقة عملياتية، انطلاقاً من الخبرة والدروس المستقاة من المعارك السابقة».
ميدانياً، يسيطر حزب الله على العوارض الحسّاسة في الجرود من الجهة السورية، وتؤمن مواقعه المتقدّمة غطاءً ناريّاً لأي هجومٍ قد يقوم به، مما يسهل عملية قضم الأراضي والمساحات، وتقدّم قوّات المشاة، والسيطرة على النقاط، والتموضع فيها.
مؤخراً، وبحسب المصدر نفسه، وضعت القيادة السورية بالتعاون مع قيادة المقاومة اللمسات الأخيرة على خطّة «تطهير القلمون». وزّع الجهد اللوجستي جيّداً. حُدّدت المهمات المطلوبة للاختصاصات العسكرية المختلفة في المعركة المقبلة: الأهداف المطلوب استهدافها والسيطرة عليها، الحركة الميدانية للقوات، وخطوط الإمداد التي يجب شقّها وحِفظها. الخطة التي وضع إطارها النظري أثبتت فعاليتها. وينقل المصدر أن المقاومة أعدت التشكيلات المطلوبة للعملية العسكرية، وأجرت مناورات تحاكي السيناريوهات المحتملة لمعالجة أي خللٍ قد يظهر لاحقاً.
ويلفت الى حشد عدد كبير من المقاتلين مقارنةً بعملية القصير، وأن الوحدات العسكرية المعنية اختارت المقاتلين استناداً الى خبراتهم المكتسبة في مواجهاتٍ مختلفة. وهذه الخبرات، بحسب المصدر، خليطٌ من حرب المدن والعصابات والجبال، إلى جانب المواجهات الكلاسيكية مع قوات الجيش السوري.
في المقابل، يؤكّد المصدر أن مسلحي الجماعات التكفيرية يعيشون حالةً من الإحباط الشديد، بعد الانكسارات المتتالية والهزائم التي لحقت بهم، والحصار الشديد الذي عانوه خلال فصل الشتاء الجاري. ويشير الى أن هؤلاء سيحاولون تشتيت جهد الجيش السوري والمقاومة، لاستنزافهما وكسب الوقت، وربما تحصيل مكسب سياسي، أو تأمين «انسحاب تكتيكي». يتقاطع كلام المصدر مع معلوماتٍ تشيرُ إلى إمكان فتح أكثر من جبهة في القلمون، وإمكان هجوم الجماعات التابعة لـ «جبهة النصرة» في اتجاه جرود بريتال، إضافةً إلى مجموعاتٍ أخرى في اتجاه عسّال الورد والطفيل، بالتوازي مع إشعال منطقة الزبداني والقلمون الشرقي. لا ينفي المصدر هذه المعلومات ولا يؤكدها، لافتاً الى «عشوائية» المسلحين، و»الأحداث السابقة التي بيّنت كيف خسر المسلحون أكثر من موقع استراتيجي نتيجة استهتارهم المفرط بقواعد العمل العسكري».
وبحسب مصادر مطلعة فإن تقدم الجيش السوري وحلفائه في الزبداني أمس، وسيطرتهم على تلال استراتيجية تؤدي الى سقوط قرى الزبداني تحت مرمى الجيش، قد يكونان بداية الحرب. وتلفت المصادر الى أن الأيام المقبلة ستحمل العديد من المفاجآت.
نور أيوب - الاخبار 30\3\2015
وبحسب المعلومات، فقد استثمر حزب الله الوقت لتحقيق أمرين، الأول: جمع وبناء قاعدة معلومات دقيقة جداً عن المنطقة، و»دراسة مسرح العمليات». ويوضح المصدر أنه «بات في حوزة الحزب معلومات دقيقة عن أعدائه وعن نقاط ضعفهم وأماكن تموضعهم والإحداثيّات الخاصة بنقاطهم». والثاني: التدريب البشري والتجهيز اللوجستي للمعركة، إذ يشير المصدر الى «نقلة نوعية» في الأساليب التدريبية لدى الحزب منذ دخوله إلى سوريا مطلع عام 2013، لافتاً الى أن التدريب والتأهيل المنبثق من التجربة الميدانية مثّلا نقطة تحوّل في أسلوب قتال هذه الجماعات. «المقاومة فهمت أسلوب خصمها في الميدان وتكتيكاته، وستتعاطى معه بأسلوبٍ جديد يمزج أكثر من طريقة عملياتية، انطلاقاً من الخبرة والدروس المستقاة من المعارك السابقة».
ميدانياً، يسيطر حزب الله على العوارض الحسّاسة في الجرود من الجهة السورية، وتؤمن مواقعه المتقدّمة غطاءً ناريّاً لأي هجومٍ قد يقوم به، مما يسهل عملية قضم الأراضي والمساحات، وتقدّم قوّات المشاة، والسيطرة على النقاط، والتموضع فيها.
مؤخراً، وبحسب المصدر نفسه، وضعت القيادة السورية بالتعاون مع قيادة المقاومة اللمسات الأخيرة على خطّة «تطهير القلمون». وزّع الجهد اللوجستي جيّداً. حُدّدت المهمات المطلوبة للاختصاصات العسكرية المختلفة في المعركة المقبلة: الأهداف المطلوب استهدافها والسيطرة عليها، الحركة الميدانية للقوات، وخطوط الإمداد التي يجب شقّها وحِفظها. الخطة التي وضع إطارها النظري أثبتت فعاليتها. وينقل المصدر أن المقاومة أعدت التشكيلات المطلوبة للعملية العسكرية، وأجرت مناورات تحاكي السيناريوهات المحتملة لمعالجة أي خللٍ قد يظهر لاحقاً.
ويلفت الى حشد عدد كبير من المقاتلين مقارنةً بعملية القصير، وأن الوحدات العسكرية المعنية اختارت المقاتلين استناداً الى خبراتهم المكتسبة في مواجهاتٍ مختلفة. وهذه الخبرات، بحسب المصدر، خليطٌ من حرب المدن والعصابات والجبال، إلى جانب المواجهات الكلاسيكية مع قوات الجيش السوري.
في المقابل، يؤكّد المصدر أن مسلحي الجماعات التكفيرية يعيشون حالةً من الإحباط الشديد، بعد الانكسارات المتتالية والهزائم التي لحقت بهم، والحصار الشديد الذي عانوه خلال فصل الشتاء الجاري. ويشير الى أن هؤلاء سيحاولون تشتيت جهد الجيش السوري والمقاومة، لاستنزافهما وكسب الوقت، وربما تحصيل مكسب سياسي، أو تأمين «انسحاب تكتيكي». يتقاطع كلام المصدر مع معلوماتٍ تشيرُ إلى إمكان فتح أكثر من جبهة في القلمون، وإمكان هجوم الجماعات التابعة لـ «جبهة النصرة» في اتجاه جرود بريتال، إضافةً إلى مجموعاتٍ أخرى في اتجاه عسّال الورد والطفيل، بالتوازي مع إشعال منطقة الزبداني والقلمون الشرقي. لا ينفي المصدر هذه المعلومات ولا يؤكدها، لافتاً الى «عشوائية» المسلحين، و»الأحداث السابقة التي بيّنت كيف خسر المسلحون أكثر من موقع استراتيجي نتيجة استهتارهم المفرط بقواعد العمل العسكري».
وبحسب مصادر مطلعة فإن تقدم الجيش السوري وحلفائه في الزبداني أمس، وسيطرتهم على تلال استراتيجية تؤدي الى سقوط قرى الزبداني تحت مرمى الجيش، قد يكونان بداية الحرب. وتلفت المصادر الى أن الأيام المقبلة ستحمل العديد من المفاجآت.
نور أيوب - الاخبار 30\3\2015
إرسال تعليق