0
أشاد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، في تصريح تناول فيه التطورات العربية الاخيرة، وخطاب الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأخير، بموقف المملكة العربية السعودية مما يجري على الساحة الاقليمية والعربية، معتبرا أن "أعظم إنجاز تاريخي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، هو هذا الموقف الجريء والشجاع الذي جمع المسلمين والعرب من حوله، ونال تقدير العالم".

وقال: "القيادة موقف شجاع، وإرادة قوية، وقلب ينبض بالإيمان والإخلاص، وهذا ما كان العرب يبحثون عنه، بعد أن تمادى الفرس في طغيانهم وغرورهم وجبروتهم، ووصلوا بأطماعهم ونواياهم الخبيثة الى جميع البلاد العربية، لوضع اليد عليها. فاذا بالفارس العربي الهمام الملك سلمان، يتصدى لذلك كله ويواجه هذه الظاهرة المرضية، التي تقوم على عقد نفسية تاريخية، وأحقاد قومية أكثر منها أحقادا مذهبية".

أضاف "كنا نعتبر الايرانيين أخوة لنا في الدين، فاذا بالنزعة القومية الساسانية تتغلب على جميع المعاني الدينية والاسلامية، وتسمح لهؤلاء الفرس بالعمل على تقسيم الشعوب العربية الى شيعة وسنة".


وإذ أسف "لاندفاع حسن نصر الله في مجال التعصب للفرس"، رأى أنه "تناقض مع نفسه وهو يتحدث عن الشعب اليمني الطيب ويقصد الحوثيين طبعا، ويعتبر ان السعودية قد اعتدت عليه، وان الحوثيين الموالين لايران سينتصرون في النهاية، فأظهر حقده على العرب والامة العربية، وولاءه الكبير للمرجعية الشيعية الايرانية، ونسي او تناسى انه شريك في مذابح ومجازر بشار الاسد، وانه لم يعتبر ان ما يفعله ضد الشعب السوري، الذي يطالب بحقه في الحرية والديمقراطية، انه شعب طيب ومسكين كالحوثيين في اليمن، ونقول: له كفى متاجرة بالقضية الفلسطينية".

ووجه "تحية كبرى للزعيم العربي الكبير خادم الحرمين الشريفين، على موقفه الشجاع في وجه الاطماع والمؤامرات الفارسية، التي اصبحت تهدد أمن الدول العربية جميعا، وتهدد أمن الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة".

وأكد أنه "لا بد من خروج ايران من اليمن والعراق وسوريا ولبنان والبلاد العربية، ولا بد من تحرير الاهواز العربية، ولا بد ان يرفع لبنان يد الوصاية عنه، بتحديد مهام حزب الله، حتى لا تتعارض مع مصالحنا الوطنية والقومية"، معتبرا أنه "يكفي خادم الحرمين الشريفين، أنه قد جمع العرب جميعا على قلب رجل واحد، لمواجهة الاخطار التي تحدق بأمتنا".

29\3\2015

إرسال تعليق

 
Top