0
أكد القادة العرب اليوم السبت في القمة العربية الـ 26 في مدينة شرم الشيخ،على تأييدهم للتحرك السعودي ضد الحوثيين في اليمن. وأيدوا "عاصفة الحزم" التي التي تهدف إلى استقرار الشعب اليمني، وحمايته من الميليشيات، ودعم الشرعية في اليمن.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، الذي تستضيف بلاده القمة العربية، إن القمة تنتظر المزيد من التضامن، مؤكدا أن القضايا العربية بلغت حدا غير مسبوق في الخطورة، مشيرا إلى أن الوضع في اليمن لامس الأمن العربي المشترك.

وأضاف السيسي خلال كلمته بقمة شرم الشيخ، بعد أن تسلم رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية من أمير الكويت، أنه لا بدّ من مواجهة الإرهاب والتحدي الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن عدم الاهتمام بمشاكل التنمية يهدد أمننا القومي العربي.

وأشار الرئيس المصري إلى أن أطرافا إقليمية تستغل بعض الدول العربية للتدخل في شؤوننا، مشددا على أن الصد والردع هو حق للدفاع عن أمننا.

وأعلن السيسي أن مصر ترحب بمشروع إنشاء قوة عربية مشتركة، في إطار جامعة الدول العربية وميثاق الأمم المتحدة، مطالبا رجال الدين وعلماء الأمة بتنقية الخطاب الديني من لغة التطرف والغلو والتشدد.

ودعا الرئيس المصري للاستخدام الآمن للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.

وفيما يخص الأزمة اليمنية، أعرب السيسي عن ترحيب بلاده بل ومشاركة مصر في عمليات "عاصفة الحزم"، مؤكدا أنه كان لا بد من تدخل عربي لإنقاذ اليمن والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه وهويته العربية، بعدما فشلت كل وسائل الحوار السلمي وتربص قوى إقليمية ومحاولتها التعدي على الهوية العربية.

وأوضح السيسي أن الوضع في ليبيا يزداد خطورة وتعقيدا بعد السكوت عليه، داعيا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وعدم إضاعة الوقت حتى لا يستغلها من يرفعون السلاح ضد الشعب الليبي.

واعتبر السيسي أن استمرار الوضع "المؤسف" في سوريا يهدد المنطقة بأسرها.

وكانت القمة العربية قد بدأت بمشاركة زعماء وأمراء ورؤساء وفود عربية، السبت، في شرم الشيخ بكلمة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح رئيس الدورة السابقة للقمة العربية.
أمير الكويت: ميلشيات الحوثي تهدد السعودية والخليج

وأكد أمير الكويت أن محاولة الدول العربية بلورة نهج يعالج القضايا العربية، وشدد على الدعم الكامل لكافة الدول العربية التي تمر بظروف صعبة، ولفت إلى تقاعس المجتمع الدولي عن مكافحة التنظيمات الإرهابية وفكرها المدمر.

وفي الشأن اليمني شدد على أن الميليشيات الحوثية تهدد الأراضي السعودية ودول الخليج، وأن الدول العربية استنفدت كل السبل لحل الأزمة اليمنية.
وناشد العالم لمد يد العون الشعب اليمني.

وفي الشأن السوري أكد أن الصراع يدخل عامه الخامس، وهو لن ينتهي إلا بالحل السياسي.

وتكلم عن المصاعب التي مرت على الوطن العربي، وأشار إلى تقاعس المجتمع الدولي الذي ساهم بتصاعد الصراعات.
أمير قطر: الحوثيون وصالح مسؤولون عن أزمة اليمن

أما في كلمة أمير قطر في القمة العربية قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الحوثيون وصالح مسؤولون عن أزمة اليمن

وقال ان على ميليشيات الحوثي تسليم أسلحتها والاعتراف بشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وأكد أن شرعية الرئيس هادي واجبة الاحترام، مشددا على انه " لا لفرض سياسة الأمر الواقع" في اليمن.

وفي الشأن الإيراني أكد الشيخ تميم على علاقة حسن الجوار مع إيران وقال "ننظر بايجابية لحل الخلافات مع إيران بالحوار".

وفي الشأن السوري قال أمير قطر إن "النظام السوري حول بلاده الى ركام".

فيما طالب أمير قطر المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لإنهاء الاحتلال.
البشير: السودان يشارك بفعالية في "عاصفة الحزم"

من جانبه دعا الرئيس السوداني عمر البشير القمة لدعم عملية عاصفة الحزم باليمن، وأكد أن السودان يشارك بفعالية في قوات دعم الشرعية باليمن.
فلسطين تؤيد

بينما أيد الرئيس الفلسطيني محمود عباس جهود السعودية ودول الخليج لحفظ أمن المنطقة، والعمليات الرامية للحفاظ على أمن اليمن.

وعن الشأن الفلسطيني قال ان اسرائيل تتصرف وكأنها فوق القانون الدولي، وقال "نمد ايدينا بالسلام على اساس الشرعية الدولية".

وأكد أن اسرائيل لم تفرج حتى الآن عن أموال السلطة الفلسطينية.
تونس والعراق

فيما قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في القمة العربية "نتطلع لتطوير العلاقات مع مصر خدمة لمصالح البلدين".

وقال ان يد الارهاب الغادر طالت تونس من خلال استهداف المتحف في العاصمة التونسية.

وقال ان الجماعات الإرهابية تعمل على استهداف مشروع الدولة.

وأكد السبسي على دعمهم الكامل للسلطة الشرعية في اليمن، ندعم الارادة العربية في حل الأزمة اليمنية.

بينما أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم على دعم الارادة العربية في حل الازمة اليمنية.

وقبيل انطلاق القمة العربية، عُقد اجتماع جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

ومن المفروض أن تبحث القمة العربية 11 بنداً، إضافة إلى بند بشأن الوضع اليمني، جاء أولها تقرير رئاسة القمة عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات وما يستجد من أعمال بجانب تقرير الأمين العام عن العمل العربي المشترك. 





"العربية" - 28\3\2015

إرسال تعليق

 
Top