أدّى حضور وزير العمل سجعان قزي لإلقاء محاضرة عن اختصاص وزارته الى توقّف الدروس في كليّة الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانيّة في الفنار. اختارت جويل، الطالبة في الكليّة، ألا تتابع المحاضرة وأن تتوجّه الى منزلها. لم تكد قد سارت خطوات قليلة بعيداً عن مدخل الجامعة حتى مرّ بقربها شاب يقود دراجة ناريّة سوداء ويحمل مسدساً من نوع "أخمس"، كما روى شهود عيان، وبدأ يطلق النار في الهواء، ثمّ أطلق النار على الجدار الخارجي لمدرسة "الكارمليت" المحاذية للكليّة، مباشرةً فوق رأس الطالبة، قبل أن يتوجّه صعوداً باتجاه حي الزعيتريّة.
سمع مرافقو الوزير قزي أصوات الرصاص فركضوا الى الخارج ومثلهم فعل بعض الطلاب.
وفي اتصال مع موقع الـ mtv، اعتبر رئيس الهيئة الطالبيّة في الكليّة جوليان زغيب أنّ ما يحصل لم يعد مقبولاً خصوصاً أنّ هذا الحادث ليس الأول من نوعه وقد سبق أن حصلت اعتداءات على طلاب آخرين، كما أنّ آثار الرصاص باتت واضحة على جدران الكليّة التي يتمّ إطلاق النار عليها في كلّ مرة تطارد فيها القوى الأمنيّة مطلوبين من حيّ الزعيتريّة في الفنار.
ولفت زغيب الى وجود خوف لدى الكثير من الطلاب وذويهم تجاه ما يحدث، كاشفاً عن أنّ مشاورات تجري بين الطلاب لوضع خطّة للتحرّك لمواجهة ما يحصل، لأنّه لا يجوز السكوت بعد الآن عن هذه التصرّفات الشاذّة، مشيراً الى أنّ ما من رادع أمام أصحاب هذه التصرفات عن استهداف الطلاب مباشرةً ما ينذر بحصول ما لا تحمد عقباه.
ويبقى السؤال: لماذا لا يتمّ استحداث نقطة أمنيّة في محيط الكليّة لحماية الطلاب أثناء دخولهم وخروجهم منها، ما دامت الأحداث تتكرّر في محيطها؟ أم أنّه يجب انتظار حصول مجزرة حتى تبادر إدارة الكليّة الى المطالبة بذلك وتستجيب القوى الأمنيّة لها؟
موقع "أم تي في" - 17\3\2015
إرسال تعليق