0
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطارنة بولس الصياح، سمير مظلوم وعاد ابي كرم ولفيف من الكهنة، في حضور رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، قنصل مولدوفياايلي نصار قائمقام كسروان – الفتوح جوزف منصور وحشد من المؤمنين.

شدد الراعي خلال عظته، على أنه “لا بد من أن نخاطب في ضوء هذا الانجيل، ضمائر المسؤولين المعنيين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من داخل البلاد وخارجها، بعدم انتخاب رئيس للجمهورية: إنهم يتسببون “بنزف” مقدرات الدولة و”بنزف” مهام وصلاحيات مؤسساتها الدستورية والعامة، “وبنزف” مالها العام، “وبنزف” أخلاق شعبها، “وبنزف” الهجرة الحسية والنفسية لدى أجيالها الطالعة، و”بنزف” كرامة الوطن اللبناني ودوره في محيطه وعلى المستوى الدولي”.

ودعا الراعي مع الشعب اللبناني الذي يرفض هذا الواقع وهذا النوع من الممارسة السياسية، إلى “اللجوء إلى الله، وكلنا معهم، بإيمان المرأة المنزوفة وإيمان يائيرس، وهو إيمان تغلب على اليأس، من أجل أن يهدي المسؤولين المعنيين إلى المخرج الأساسي من دوامة النزف القاتلة هذه، ويرشدهم إلى المدخل الوحيد لحياة الدولة بكل مقوماتها، ونعني بهما انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل فوات الأوان. فليس الفراغ الرئاسي مادة لابتكار البديل من وجود رئيس، ولا رئاسة الجمهورية أمر قابل للاستغناء عنه ولو للحظة. ففي هاتين الممارستين، أي آلية البديل والاستغناء مخالفة واضحة للدستور. وعبثا يحاولون تبريرها بقراءة مجتزأة له. فالدستور وحدة متكاملة ومواده تفسر بعضها بعضا. مع كل هذه الأمور بات يخالجنا الشك في النيات.

1\3\2015

إرسال تعليق

 
Top