0
علمت "النهار" ان رئيس الوزراء تمام سلام لم يتوصل حتى مساء امس الى معطيات تتيح له الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل، على رغم اللقاءات والاتصالات التي عقدها في الساعات الـ24 الاخيرة.

وشهدت الحركة الجارية على محور هذه الازمة لقاءات كثيفة امس في السرايا بين سلام وعدد من الوزراء فيما قام الوزير بطرس حرب بتحرك مكوكي شمل عين التينة والسرايا ومعراب محذرا من "ابقاء مجلس الوزراء أسيراً لنزوات بعض القوى السياسية التي استفادت من عملية التوافق لتحويلها الى ممارسة الفيتو على كل ما لا تريد ألا يمر".

في المقابل، قال مصدر في "اللقاء التشاوري" الوزاري لـ"النهار" إن هناك في الاجواء نوعا من التطور الايجابي، إذ صار واضحاً ان تعديل آلية العمل المعتمدة حاليا في مجلس الوزراء شبه متعذر وفي الوقت نفسه يعلم الرئيس سلام ان معارضي تعديل الآلية لا يتخذون هذا الموقف نكاية أو لعرقلة طرحه، بل على العكس، فإن كل الاطراف يؤيدونه. ولكن هناك مكوّن وطني مسيحي يعتبر أن الضغط ليس على الرئيس سلام وإنما على النواب الذين لا ينتخبون رئيسا جديدا للجمهورية. كما أن الرئيس سلام يعلم ان أعضاء "اللقاء التشاوري" هم داعمون له داخل مجلس الوزراء: فوزراء الكتائب حلفاء له ومثلهم وزراء الرئيس ميشال سليمان كما أن الوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون من أقرب الناس اليه. ولفت المصدر الى ان الوزير حرب أطلع امس الرئيس سلام على هذه الاجواء.

كما أجرى وزير الاعلام رمزي جريج اتصالا بزميله الوزير محمد المشنوق، وكان الرئيس سلام اتصل أخيرا بالرئيس أمين الجميّل للاطمئنان الى صحته. واعتبر ان الإخراج لهذه الاجواء الايجابية يكون بدعوة الرئيس سلام الى عقد جلسة لمجلس الوزراء يصارح فيها أعضاء الحكومة بأنه لن يكون ملكيا أكثر من الملك، داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم. فإما يتم تعديل الآلية وإما يعاود العمل بالآلية القائمة شرط عدم عرقلة العمل. وأشار الى ان الرئيس نبيه بري هو من أنصار دعوة الرئيس سلام مجلس الوزراء الى الانعقاد.

النهار 27\2\2015

إرسال تعليق

 
Top