0
من هو نصري لحود وإلى ماذا يطمح؟

ج – نصري نصري لحود قنصل عام فخري ومحامٍ في الإستئناف ورئيس "لجنة الاتحاد اللبناني الرياضي للجامعات"، والدي الرئيس الأول لمحاكم التمييز في لبنان، القاضي الراحل نصري جميل لحود، وترشحت عن المقعد الماروني في المتن الشمالي سنة 2013 - 2014، تنفيذاً لرغبة العائلة في متابعة العمل السياسي الذي بدأه العماد جميل لحود خلفاً لشقيقه الوزير والنائب المحامي أميل جريس لحود. لكن التمديد كان سيد الموقف!! والتواصل اليومي مع المتنيين مستمر ولن ينقطع.

كيف تنظرون إلى حوار "المستقبل" مع "حزب الله" وهل تتوقعون نتائج إيجابية؟

ج – لا بد من الإشادة بأي حوار يُخفف من الاحتقان وتكبير الهوة بين مختلف الجهات السياسيّة، ولا بديل للّبنانيين أجدى من الحوار، وهو الحوار نفسه الذي بدأه رئيس مجلس النواب نبيه بري سنة 2006 واستكمله فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان حتى نهاية عهده، والذي انبثق عنه "إعلان بعبدا" كوثيقة تاريخيّة تضمن حماية لبنان واستقراره من خلال تحييده عن كلّ الصراعات الإقليميّة، وهذا ما يجب أن يُستكمل في أي حوار بين جميع الأطراف.

ماذا عن لقاء عون – جعجع المنتظر وهل تعولون عليه للخروج من أزمة الفراغ؟ 

 
ج – لهذا اللقاء إيجابيّات كثيرة، على أن يُتوج بالنتيجة الأهم، ألا وهي انتخاب رئيس للجمهورية وتكريس وحدة الصف المسيحي في كافة الاستحقاقات الوطنية، وبحدٍ أدنى، التوافق على ألية عمل للمطالبة بقانون انتخابي يُفعِّل المشاركة المسيحية في الحياة السياسيّة وإعادة الصلاحيات لموقع رئاسة الجمهورية كما كان يُطالب الرئيس ميشال سليمان طيلة فترة ولايته الرئاسيّة ولم يزل.

لو كان نصري نائباً، من يُسمّي اليوم لرئاسة الجمهورية؟ 

 
ج – لو كنت نائباً لاخترت العماد ميشال عون كونه الأكثر تمثيلاً، وإذا كان للتوافق الدور الفعال، فما زلت أجد في شخص الرئيس العماد ميشال سليمان عنواناً وطنيّاً جامعاً لكل اللبنانيين.

ما كان دور نصري لحود في عهد الرئيس أميل لحود وكيف ينظر إلى عهد الرئيس ميشال سليمان؟ 

 
ج – صحيح أن الرئيس العماد أميل لحود هو عمي شقيق المرحوم والدي، لكنني لم أتدخل في الشأن السياسيّ خلال عهده إفساحاً في المجال لإبن عمي أميل الذي وصل إلى الندوة البرلمانية على لائحة النائب ميشال المر، وبعد انتهاء عهد العماد أميل لحود وانتخاب العماد ميشال سليمان الذي تربطني بفخامته صداقة متينة ورثتها عن والدي وحافظت عليها، بمعزل عن "علاقة الرئيس لحود به"، بدأت بتكثيف عملي السياسي المناطقي انسجاماً مع المبادىء الوطنيّة التي تنتمي إليها عائلتي في السياسة، لاسيما المدرسة العسكريّة المؤيدة لسيادة واستقلال لبنان وتحييده عن جميع المحاور الإقليميّة، والذي ينتمي إليها فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، الذي رفض التمديد احتراماً للدستور، تماماً كما فعل الرئيس الراحل فؤاد شهاب.

كلمة أخيرة: نتمنى أن تفضي هذه الحوارات التي تجري بين مختلف المكونات السياسيّة إلى انتخاب رئيس جمهورية قادر على استكمال ما بدأه الرئيس ميشال سليمان من خلال تحسين صورة لبنان في الخارج وتحصينها، واستعادة الصلاحيات وتفعيل المشاركة المسيحية في الحياة السياسيّة وإعادة الدور الوازن والجامع لهذا الموقع.

ريكاردو الشدياق – خاص "ليبانون تايم" 5\1\2015

إرسال تعليق

 
Top