0
أشارت مصادر قريبة الصلّة بالتجهيز للمبادرة الروسية الجديدة تجاه سوريا لصحيفة “الوطن” السعودية، إلى أنّ “موسكو بدأت الإقتناع بأنّ أولى مراحل الحلّ السياسي في سوريا تقضي بذهاب النظام الحالي، وإنشاء حكومة إنتقالية تؤسس لانتخابات حرّة وشفافة”، لافتةً إلى أنّ “الموقف الروسي الجديد تبلور مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخيرة إلى تركيا أواخر كانون أوّل الماضي، لاسيّما بعد تأكيدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنّه لا يمكن الحديث بواقعية عن حلّ سياسي في ظلّ وجود الرئيس السوري بشار الأسد على رأس الحكومة، وتشديده على ضرورة زوال النظام كشرط أساسي لبحث أيّ حلول سياسية”.

وأضافت المصادر إنّ “موسكو الباحثة عن تطوير علاقاتها مع أنقرة وتمتينها، بدأت تنظر للأمر من زاوية أخرى، لاسيّما في ظلّ الرفض الدولي الكبير لاستمرار الأسد على رأس السلطة”.

وتابعت إنّ “نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ألمح إلى احتمال البحث عن رئيس جديد للنظام لقيادة الحكومة الإنتقالية خلال لقائه الأخير مع أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، إلّا أنّ الأخير ردّ عليه بشكل قاطع بأن الأسد خط أحمر، ولا مجال للحديث عن تنحيه، وزاد بالقول: إن الحديث عن هذا الأمر يعني نهاية الحوار، ما دفع بوغدانوف إلى الخروج غاضباً من اللقاء مردّداً أنّ الحديث عن الأزمة السورية ينبغي أن يكون فقط مع رؤساء الدول”.

الوطن السعودية 4\1\2014

إرسال تعليق

 
Top