ما زال الاستحقاق الرئاسي يدور في حلقة مفرغة بين متفائلين ومتشائمين وصامتين ومترقّبين لما سيؤول اليه هذا المعطى الدستوري التائه في غياهب النسيان لدى البعض والعالق في الكمّاشة الاقليمية نظراً الى حساسيته وظروفه وارتباط القوى السياسية اللبنانية بالمحاور التي تُملي على البعض الافراج عن هذا الاستحقاق عندما تأتي كلمة السر في لحظة اقليمية مؤاتية.
يقول احد المسؤولين اللبنانيين البارزين ممن التقوا والموفد الفرنسي فرنسوا جيرو وينتمي الى فريق 14 آذار ان الاخير كان مستاء ومتفاجئاً ومصدوماً من حجم التعقيدات والخلافات بين الاطراف السياسية اللبنانية وانه عندما التقى بالعماد ميشال عون توصّل الى قناعة بأن جنرال الرابية لن يسحب ترشيحه او يقبل أحداً سواه، بل تأكد له بما لا يقبل الجدل ان عون مستمر في ترشحه ولا يريد التفتيش عن أي صيغة بديلة، في حين تكوّنت لديه أيضاً قناعة أخرى عند لقائه بالدكتور سمير جعجع بأن رئيس حزب القوات مستعد لأي صيغة تُنتج رئىساً للجمهورية ولكنه استشف ان جعجع يقبل ذلك في حال انسحب العماد عون من السباق الرئاسي.
ويقول المسؤول نقلاً عن جيرو انه بعد زيارته الى ايران توصل الى ما يشبه الحسم أن ايران الى الآن لم تُعط الاشارة لانطلاق الماراتون الرئاسي وانتخاب رئيس في لبنان وان الايرانيين كلفوا حزب الله ما يراه مناسباً، اي دعم العماد عون، وبمعنى آخر في هذه المرحلة ليس هنالك من مناورات سياسية عندما تأتي كلمة السر الاقليمية بغطاء دولي الى حين حلول اللحظة المؤاتية، وعندئذ تتبدّل المعطيات، ولهذه الغاية فان المعلومات المتوافرة تشير الى أن السبب في عدم زيارة جيرو للرياض وبحسب المسؤول، بعد طهران كما كان مقرراً وفق أجندته، يعود الى ان الموفد الفرنسي قرأ أن الأمور لا تزال عالقة خصوصاً بعد التصعيد الأخير ميدانياً في سوريا والعراق، اضافة الى المناورات الايرانية العسكرية في مضيق هرمز في رسائل واضحة المعالم للغربيين والخليجيين، وحيال ذلك اكتفى جيرو باتصالات وفق قنوات ديبلوماسية مع السعودية الى حين نضوج الاتصالات وتبلور الوضع الذي الى الآن يعتبر غير ملائم لأي جولة مفيدة خصوصاً ان باريس لم تقم عبر جولات موفدها الى المنطقة باستكشاف واستطلاع الأجواء اللبنانية على غرار المسؤولين الآخرين، بل ضمن مبادرة مدروسة محورها ايجاد صيغة مقبولة من الجميع لانتخاب رئيس توافقي، ما يعني ان مسألة الاستحقاق الرئاسي لا تزال عالقة في الشباك الاقليمية.
واشار المسؤول المنتمي الى 14 آذار الى ان المناخات الراهنة في المنطقة لن تنقشع رؤيتها قبل الفصل الأول من العام الجديد وبعده يمكن ان تتضح صورة الحل في لبنان وبأي اتجاه وعلى أي مسار ووفق أي صيغة قد تُعتمد ومن الطبيعي هذا يأتي عبر توافق اللاعبين الاساسيين في المنطقة وخصوصاً المعنيين بالملف اللبناني ومن لهم صلة به تاريخياً وحاضراً.
يقول احد المسؤولين اللبنانيين البارزين ممن التقوا والموفد الفرنسي فرنسوا جيرو وينتمي الى فريق 14 آذار ان الاخير كان مستاء ومتفاجئاً ومصدوماً من حجم التعقيدات والخلافات بين الاطراف السياسية اللبنانية وانه عندما التقى بالعماد ميشال عون توصّل الى قناعة بأن جنرال الرابية لن يسحب ترشيحه او يقبل أحداً سواه، بل تأكد له بما لا يقبل الجدل ان عون مستمر في ترشحه ولا يريد التفتيش عن أي صيغة بديلة، في حين تكوّنت لديه أيضاً قناعة أخرى عند لقائه بالدكتور سمير جعجع بأن رئيس حزب القوات مستعد لأي صيغة تُنتج رئىساً للجمهورية ولكنه استشف ان جعجع يقبل ذلك في حال انسحب العماد عون من السباق الرئاسي.
ويقول المسؤول نقلاً عن جيرو انه بعد زيارته الى ايران توصل الى ما يشبه الحسم أن ايران الى الآن لم تُعط الاشارة لانطلاق الماراتون الرئاسي وانتخاب رئيس في لبنان وان الايرانيين كلفوا حزب الله ما يراه مناسباً، اي دعم العماد عون، وبمعنى آخر في هذه المرحلة ليس هنالك من مناورات سياسية عندما تأتي كلمة السر الاقليمية بغطاء دولي الى حين حلول اللحظة المؤاتية، وعندئذ تتبدّل المعطيات، ولهذه الغاية فان المعلومات المتوافرة تشير الى أن السبب في عدم زيارة جيرو للرياض وبحسب المسؤول، بعد طهران كما كان مقرراً وفق أجندته، يعود الى ان الموفد الفرنسي قرأ أن الأمور لا تزال عالقة خصوصاً بعد التصعيد الأخير ميدانياً في سوريا والعراق، اضافة الى المناورات الايرانية العسكرية في مضيق هرمز في رسائل واضحة المعالم للغربيين والخليجيين، وحيال ذلك اكتفى جيرو باتصالات وفق قنوات ديبلوماسية مع السعودية الى حين نضوج الاتصالات وتبلور الوضع الذي الى الآن يعتبر غير ملائم لأي جولة مفيدة خصوصاً ان باريس لم تقم عبر جولات موفدها الى المنطقة باستكشاف واستطلاع الأجواء اللبنانية على غرار المسؤولين الآخرين، بل ضمن مبادرة مدروسة محورها ايجاد صيغة مقبولة من الجميع لانتخاب رئيس توافقي، ما يعني ان مسألة الاستحقاق الرئاسي لا تزال عالقة في الشباك الاقليمية.
واشار المسؤول المنتمي الى 14 آذار الى ان المناخات الراهنة في المنطقة لن تنقشع رؤيتها قبل الفصل الأول من العام الجديد وبعده يمكن ان تتضح صورة الحل في لبنان وبأي اتجاه وعلى أي مسار ووفق أي صيغة قد تُعتمد ومن الطبيعي هذا يأتي عبر توافق اللاعبين الاساسيين في المنطقة وخصوصاً المعنيين بالملف اللبناني ومن لهم صلة به تاريخياً وحاضراً.
وجدي العريضي - الديار 3\1\2015
إرسال تعليق