«قاعدة جوهرية» تسيّر سليمان فرنجية على درب الرئاسة: «لن يصلّي عليها قبل أن يصل إليها»، أي بعد أن يكون «الجنرال» ميشال عون قد رفع يديه مستسلما لقدره «المنقوص» ولقضاء الآخرين عليه.
لم يزح القطب الزغرتاوي قيد أنمله عن قاعدة «ميشال عون أولاً.. ومن ثمّ يأتي الكلام الآخر»، وذلك مذ صار حليفه البرتقالي مرشحاً أوحد لـ «قوى 8 آذار».
لا يحتاج فرنجية الى إدراج اسمه على القائمة الذهبية الرباعية لبكركي أو غيرها حتى يكون واحداً من المطروحين جديا للجلوس على الكرسي المخملي. هو مرشح بالفطرة ولا ضرورة لتلاوة طقوس الترشح التقليدية كي يدخل النادي وينضم إلى بورصة «موارنة الصف الأول».. ومع ذلك يتصرف بكثير من الزهد، وكأنه غير معني حاليا بالرئاسة وموجباتها!
طبعاً، هذا لا يعني أنّ فرنجية رافض للموقع أو لا يريده، ولكن ثمة حسابات أخرى تدفعه إلى التمهل وتقنين حراكه. وهو إن كان يتصرف على أنه لا يطلب شيئاً لنفسه، إلا أنّ هذا لا يعني أنّه لا يضع في الحسبان أنه «مرشح دائم»، ولهذا الترشيح موجباته، التي يحرص على احترام شروطها وأدبياتها.
يعرف فرنجية جيداً أنّ انتقاله من بنشعي إلى بعبدا سيكون ثمرة صفقة إقليمية كبيرة لمصلحة طهران و «حزب الله» والنظام السوري، ويعني أن «حليفه الأبوي» أي «الجنرال» قرر التراجع خطوة إلى الوراء لاقتناعه أنّ الرئاسة لن تكون من نصيبه مهما راهن على تطورات الإقليم ومارس كل أنواع التكتيك المحلي.
وبالتالي، إذا لم يتوفر هذان الشرطان فلن يكون لحراكه أي نتيجة. لذلك، يحاذر الرجل المخاطرة بتحالفه مع ميشال عون، لا بل مصرّ على صيانته، لأنه مدرك تماماً بأنّه حين تأتي ساعة رئاسته، لن يضطر لبذل أي مجهود إضافي لها.. «فلماذا التفريط بتحالفه مع «الجنرال» بالإقدام على خطوة غير محسوبة»؟.
كثيرة هي الإشارات الإيجابية في الأسابيع الأخيرة على طاولة الزعيم الشمالي، من دون أن يكون لها أي ترجمة رسمية. سلّة شوكولا معايدة تصله مرفقة ببطاقة معايدة من سعد الحريري، الذي كان سبق له ان اتصل به للإطمئنان إلى صحة نجله طوني بعد تعرضه لحادث سير قبل أسابيع قليلة.
مناخ إعلامي يعبّر عن عدم ممانعة السعودية لوصول فرنجية إلى القصر الرئاسي، يتقاطع مع دردشة مقتضبة تضع اسم فرنجية في صدر الصفحة الأولى لصحيفة «المستقبل»... «ودائع كلامية» تأتي الى بنشعي عن انطباعات طيبة تتركها مواقف زعيم «المردة» في صالونات الخصوم، المحليين والإقليميين.
ومع ذلك، لا رسائل رسمية بلغت أعتاب زغرتا، لا من الرياض ولا من «مريديها». ولا كلام جدياً وصل مسامع «زعيمها»، برغم كل «المفرقعات» التي تطلق من هنا وهناك. كما أنه ليس هناك في المقابل أي نيّة من جانب القطب الشمالي للقيام بأي مبادرة تجاه الخصوم، وتحديداً «المستقبل»، وإن كان الرجل يكنّ التقدير لما يقوم به سعد الحريري. إنّه ليس زمن المبادرات، وإنما الترقب والانتظار.
لهذا يرفض «المرديون» التعليق على ما يرمى في سوق الرئاسة، مكتفين بالموقف الرسمي لقيادتهم: ميشال عون هو مرشح «المردة». أما بعد ذلك، فلكل حادث حديث.
وهكذا لا تحتمل الزيارة التي قام بها سليمان فرنجية إلى الرابية، وفق عارفيه أكثر من تفسير واحد، وهو القيام بواجب المعايدة والاطلاع من الجنرال على آخر مستجدات الحوار المنتظر مع «القوات»، وما يمكن أن يحمله، حيث لا يبدو أنّ هذا الحوار يثير الانزعاج لدى «المرديين» الذين يرحبون بأي خطوة من شأنها أن تترك الارتياح لدى الجمهور المسحيي، مع العلم أنّ المشاورات بين «القوات» و «المردة» لم تنقطع كلياً وإن كانت في الفترة الأخيرة في حدودها الدنيا.
ولكن أن يجلس ميشال عون وسمير جعجع إلى طاولة ثنائية، فهذا لا يعني أن سليمان فرنجية صار خارجها، طالما أنّ الجنرال حريص على رفد حليفه بكل المعطيات المتعلقة بهذا الحوار، وبمستقبل العلاقة الثنائية وما يمكن أن تحمله من تأثير على الوجود المسيحي في السلطة... في حال نجاحه.
لم يزح القطب الزغرتاوي قيد أنمله عن قاعدة «ميشال عون أولاً.. ومن ثمّ يأتي الكلام الآخر»، وذلك مذ صار حليفه البرتقالي مرشحاً أوحد لـ «قوى 8 آذار».
لا يحتاج فرنجية الى إدراج اسمه على القائمة الذهبية الرباعية لبكركي أو غيرها حتى يكون واحداً من المطروحين جديا للجلوس على الكرسي المخملي. هو مرشح بالفطرة ولا ضرورة لتلاوة طقوس الترشح التقليدية كي يدخل النادي وينضم إلى بورصة «موارنة الصف الأول».. ومع ذلك يتصرف بكثير من الزهد، وكأنه غير معني حاليا بالرئاسة وموجباتها!
طبعاً، هذا لا يعني أنّ فرنجية رافض للموقع أو لا يريده، ولكن ثمة حسابات أخرى تدفعه إلى التمهل وتقنين حراكه. وهو إن كان يتصرف على أنه لا يطلب شيئاً لنفسه، إلا أنّ هذا لا يعني أنّه لا يضع في الحسبان أنه «مرشح دائم»، ولهذا الترشيح موجباته، التي يحرص على احترام شروطها وأدبياتها.
يعرف فرنجية جيداً أنّ انتقاله من بنشعي إلى بعبدا سيكون ثمرة صفقة إقليمية كبيرة لمصلحة طهران و «حزب الله» والنظام السوري، ويعني أن «حليفه الأبوي» أي «الجنرال» قرر التراجع خطوة إلى الوراء لاقتناعه أنّ الرئاسة لن تكون من نصيبه مهما راهن على تطورات الإقليم ومارس كل أنواع التكتيك المحلي.
وبالتالي، إذا لم يتوفر هذان الشرطان فلن يكون لحراكه أي نتيجة. لذلك، يحاذر الرجل المخاطرة بتحالفه مع ميشال عون، لا بل مصرّ على صيانته، لأنه مدرك تماماً بأنّه حين تأتي ساعة رئاسته، لن يضطر لبذل أي مجهود إضافي لها.. «فلماذا التفريط بتحالفه مع «الجنرال» بالإقدام على خطوة غير محسوبة»؟.
كثيرة هي الإشارات الإيجابية في الأسابيع الأخيرة على طاولة الزعيم الشمالي، من دون أن يكون لها أي ترجمة رسمية. سلّة شوكولا معايدة تصله مرفقة ببطاقة معايدة من سعد الحريري، الذي كان سبق له ان اتصل به للإطمئنان إلى صحة نجله طوني بعد تعرضه لحادث سير قبل أسابيع قليلة.
مناخ إعلامي يعبّر عن عدم ممانعة السعودية لوصول فرنجية إلى القصر الرئاسي، يتقاطع مع دردشة مقتضبة تضع اسم فرنجية في صدر الصفحة الأولى لصحيفة «المستقبل»... «ودائع كلامية» تأتي الى بنشعي عن انطباعات طيبة تتركها مواقف زعيم «المردة» في صالونات الخصوم، المحليين والإقليميين.
ومع ذلك، لا رسائل رسمية بلغت أعتاب زغرتا، لا من الرياض ولا من «مريديها». ولا كلام جدياً وصل مسامع «زعيمها»، برغم كل «المفرقعات» التي تطلق من هنا وهناك. كما أنه ليس هناك في المقابل أي نيّة من جانب القطب الشمالي للقيام بأي مبادرة تجاه الخصوم، وتحديداً «المستقبل»، وإن كان الرجل يكنّ التقدير لما يقوم به سعد الحريري. إنّه ليس زمن المبادرات، وإنما الترقب والانتظار.
لهذا يرفض «المرديون» التعليق على ما يرمى في سوق الرئاسة، مكتفين بالموقف الرسمي لقيادتهم: ميشال عون هو مرشح «المردة». أما بعد ذلك، فلكل حادث حديث.
وهكذا لا تحتمل الزيارة التي قام بها سليمان فرنجية إلى الرابية، وفق عارفيه أكثر من تفسير واحد، وهو القيام بواجب المعايدة والاطلاع من الجنرال على آخر مستجدات الحوار المنتظر مع «القوات»، وما يمكن أن يحمله، حيث لا يبدو أنّ هذا الحوار يثير الانزعاج لدى «المرديين» الذين يرحبون بأي خطوة من شأنها أن تترك الارتياح لدى الجمهور المسحيي، مع العلم أنّ المشاورات بين «القوات» و «المردة» لم تنقطع كلياً وإن كانت في الفترة الأخيرة في حدودها الدنيا.
ولكن أن يجلس ميشال عون وسمير جعجع إلى طاولة ثنائية، فهذا لا يعني أن سليمان فرنجية صار خارجها، طالما أنّ الجنرال حريص على رفد حليفه بكل المعطيات المتعلقة بهذا الحوار، وبمستقبل العلاقة الثنائية وما يمكن أن تحمله من تأثير على الوجود المسيحي في السلطة... في حال نجاحه.
كلير شكر - السفير 3\1\2015
إرسال تعليق