0
قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان: “إننا نحن أهل الوسطية والاعتدال، علينا مواجهة الاستهدافات، بالوقوف الى جانب الجيش والمؤسسات الامنية ودعمها، ولا نريد سلاحا غير سلاح الجيش والمؤسسات الامنية الشرعية، وأي سلاح يستعمل في الداخل اللبناني غير سلاح الجيش هو سلاح فتنة”.

كلام المفتي جاء خلال زيارته البقاع للمرة الاولى منذ توليه منصب مفتي الجمهورية، وتوجه دريان إلى أهل الديانة الاسلامية بالقول: “لا غلو في الدين، ولا تطرف فيه، الدعوة الاسلامية ليست للعرب، ولا لشعب محدد. انها دعوة كونية لكل الناس، وما يحصل اليوم أن هناك بعضا ممن يدعي الاسلام، يسيء للاسلام، وللنبي محمد، ويزور مفاهيم هذا الدين، كي يقال إن المسلمين ليسوا أهل اعتدال”.

أضاف “إن الاعتدال موقف قوي وحاسم، في وجه التطرف والارهاب، وسينتصر اهل الاعتدال، لأن في الاعتدال قوة”، لافتا “نحن كطائفة سنية ليس لنا مشروع خارج اطار الدولة اللبنانية، بل نحن جزء من هذه الدولة، ومن شارك في قيامها وبنائها”.

وتطرق الى الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، فقال: “هذا ما نريده. تفاهمات وحوارات، لأننا نحن أهل الحوار والتفاهمات، لذا مددنا يدينا الاثنتين للجميع للمصارحة والمصافحة”، مشيرا إلى أن “أجواء الحوار جيدة، وأي حوار لا يأتي بنتائج ايجابية، ما لم يكن قائما على الثقة المتبادلة، حتى نعبر بلبنان الى بر الآمان”.

وتمنى على السياسيين في لبنان أن “يكونوا على قدر من المسؤولية، ولديهم الشجاعة، ليؤسسوا لمرحلة جديدة، تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، لأن من المعيب أن يبقى لبنان بلا رئيس، مما يعني أن لبنان بلا رأس وبلا حكمة”، مخاطبا السياسيين “اختلفتم كثيرا. اتفقوا على انتخاب رئيس، لأن اللبنانيين يريدون منكم ان تتفقوا لتنقذوا لبنان، وتكونوا على قدر من المسؤولية”.

ودعا النواب “اجتمعوا وانتخبوا رئيسا للجمهورية، يكون لاول مرة في تايخ البلاد صناعة لبنانية، حينها تستحقون ان يمدد لكم”.

وأوضح أنه “منذ توليه منصب مفتي الجمهورية، عاهد ان يزور جميع المناطق اللبنانية، فكانت الانطلاقة الى البقاع، بمشيئة الله لافتتاح جامع، املا أن “يكون صرحا لترشيد الانسان وصقله بالاعتدال”.

25\1\2015

إرسال تعليق

 
Top