0
شكر الوزير السابق فريد هيكل الخازن وسائل الإعلام التي بادرت بتغطية المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم في دارته عن قضية مقتل الشاب إيف نوفل، الذي توجه من خلاله الى تقديم التعازي للجيش اللبناني ولشهدائه كما وقدم تعازيه الحارة للمملكة العربية السعودية بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وتابع الخازن: "اتوجه بأحر التعازي الى أهل الشاب إيف نوفل الذي قضى في حادثة كفرذبيان"، مشيرا الى "ان انعقاد هذا المؤتمر الصحفي اليوم هو نتيجة لهذه الحادثة الأليمة، حيث أصبح هناك نقمة عارمة، ونقمة في الشارع الكسرواني وحالة غضب نتيجة خوف وهلع وإنتهاك كامل لقرى المنطقة وبلداتها. كما وأشار الى "ان تم توقيف 14 شخصا في هذا الملف، ومن إرتكب الجريمة معروفون، ولا أحد يدافع عنهم ولا أحد يتحدث عنهم. وأضاف الخازن: "اليوم هناك قضاء يتحدث عن الفاعلين وإنما هناك 14 موقوفاً من جهة وهناك عشرات الشباب وعشرات الأمهات والآباء وعشرات العائلات مشردين من منازلهم نتيجة حالة هذا الخوف والرعب والإنتهاك العام لعائلات ولقرى ولبلدات كسروان، وما نقوله نحن أصبح معروفاً ان هناك ستة أشخاص إرتكبوا هذه الجريمة، والقضاء هو من يحاسبهم، وإنما تأتي الى منطقة برمتها من خلال مآرب ربما إعلامية او سياسية او معنوية لتنتهك منطقة برمتها إعتقالات "عم بو جنب" فهذا لا يجوز. فالفاعل متواجد اما في السجن أو فار في الأحراج وطافر من منزله. فنحن اليوم كبار وصغار مشردين في كسروان وكرامة المنطقة منتهكة وإتهامات إعلامية شاملة كما وهناك تداول لاتهامات عائلة "خليل" و"سعادة" بالقول أنهم "زعران" وانهم ميليشيات المنطقة وعصابات فهذا الكلام لا يجوز بتاتا. وأكد ان الاهم ان هناك جريمة قد حصلت والجميع يريد معاقبة المجرم، ومطالبة القضاء بمحاكمة الفاعلين.

وقال الخازن: "لا الصحافي يحاكم ولا السياسي يحاكم ولا من يرمي أمواله ومعه مال يحاكم لا أحد يحاكم سوى القضاء فهو فقط من يحاكم المجرمين، مشيرا الى انه مع محاكمة كل من ارتكب جرم، ويجب ان يدفع ثمن خطأه كي يتعلم كل شاب لبناني ويتعلم كل انسان بان السلاح ليس لعبة بين الأيدي، بل ان السلاح يوصل في النهاية الى القتل. سائلا: "مرتكبي الجرائم يحاسبون من قبل القضاء اما الباقي فماذا"؟

واضاف الخازن: "كسروان منطقة لكل اللبنانيين ومنطقة كانت دائما تحت سيطرة وغطاء الدولة اللبنانية والبيئة الحاضنة للجيش اللبناني وللقضاء وللأجهزة الأمنية وللبطريركية المارونية وللجامعات والمستشفيات ولأهم كادرات في لبنان من أطباء مهندسين ومحامين، كما وانها بيئة حاضنة للسياحة وللسواح من كل انواعهم".

وتابع الخازن: "كل الشعب اللبناني بكى الشاب ايف، ونحنا كلنا بكينا عليه ولكن كنت اتمنى من رخيصي النفوس ان يتصرفوا كما تصرف أهل ايف نوفل العائلة المؤمنة التي لم تتقدم بإدعاء شخصي على أحد. اما على الصعيد الشخصي، فتعرضت لاتهامات شخصية رخيصة".
وأكد انه "مرجعية في هذه المنطقة وعلينا تحمّل مسؤولياتنا ولا نهرب، ونحن وقفنا مع اولاد المنطقة ومع العدالة ومع محاسبة المرتكب ووقفنا ضد كل شخص يريد أن يظلم أحد من كسروان لا علاقة له بهذه الجريمة.

وقال: "عضّينا" على الجرح وتحملنا المسؤولية وفي النهاية هناك وقت من الاوقات كل هذه المغموغة ستنتهي عندما يضع القضاء يده على هذا الملف ويصل الملف تحت يد القضاء لينطوي من الشارع ومن وسائل الإعلام ومن التجاذبات السياسية ومن الخضوع للمال وللإبتزازات ويتم وضعه تحت يد القضاء الذي نعطيه كامل الثقة. فهي مؤسسة قضائية من أعرق المؤسسات القضائية في المنطقة والعالم هذا القضاء اللبناني هكذا نعرفه".

وختم الخازن: "من الايجابي ان هذا الملف وصل الى يد القضاء لأنه يوجد منطقة برمتها تعتبر نفسها مهانة ومنداسة كرامتها والشارع غاضب ولكن كنا نقول دائما ان هناك عدالة الا اننا اليوم وبعد الذي نراه انا لست قادرا على تهدئة الشارع ولا احد يطلب مني ذلك، قائلا: "خلي كل واحد يتصرف ما زال ماشيين بدولة كل مين ايدو الو خلي الشارع يتصرف وفق ما يراه مناسباً."

واشار الخازن الى انه "تفاجىء بحضرة القاضي بيتر جرمانوس الذي ختم الملف خلال 3 ساعات من التحقيق، وخلال ثلاث الى أربع ساعات كان الملف مختوماً "قامت" العدلية ولم تجلس ولا يوجد قاضياً محترماً في بيروت " ما قامت قيامته" مضيفا انه "لا يوجد مدعي عام محترم وما قامت قيامته لا يوجد قاضي جزاء وما قامت قيامته لماذا؟ إذا يوجد جريمة ما فيها تهريبة حشيشة يظلوا ثلاثة الى أربعة أشهر يحققون فيها ولو جريمة قتل من هذا النوع يقتل خلالها شاب "متل طربون الحبق" لا يحق لوالدته ووالده لا يحق للرأي العام اللبناني ولا يحق لنا كلنا أن نعرف من قتله؟ وكيفية قتله؟ ومن هو المحرِض؟ ومن أطلق النار؟ ومن لم يطلق النار؟".

واضاف كل التفاصيل أريد أن أعرفها من قاضي التحقيق ومن القضاء الذي يشفي لي غليلي وغليل الوالدين نفاجىء بهذا الملف بمجرد ختمه خلال ثلاث ساعات ما الذي حدث ؟ بقي الغموض ولا أحد يعلم الحقيقة مما جرى من المرتكب ومن ليس مرتكباً ووجدنا في ذات الوقت بدل سير هذا الملف في المسار العدلي الطبيعي ويتم لملمته من وسائل الإعلام ومن الشارع ومن التجاذبات ويتم وضعه تحت يد القضاء ويتم وقف كل هذه الانتهاكات بحق المنطقة وكل هذه الاعتقالات وكل هذه التجاوزات . هناك شباب هاربة من منازلها لا علاقة لها بالجريمة ونطلب معرفة السبب مداهمات كل يوم لماذا؟ نسأل لماذا تصرف هكذا بيتر جرمانوس هناك ضغط إعلامي آه على مهل أين الضغط الإعلامي؟ ضغط إعلامي على السياسيين نعم وكذلك على رجال الأعمال وعلى وزير نعم ولكن ضغط اعلامي على قاضي يحترم نفسه يتحدث عن ضغط اعلامي لا لدى خضوع القاضي الى ضغط اعلامي لا يعود اسمه قاضيا لذلك اطلب لولا تنحي القاضي بيتر جرمانوس عن هذا الملف لانه تبينت عدم كفاءته نريد قاضياً محترفاً قاضي يستكمل التحقيق وعلى قاضي التحقيقي أن يشرّح الملف تشريحاً يظهر كل شخص ما قام به لأنه يوجد ستة اشخاص في الملف الذين حدثت معهم الحادثة نريد معرفة كل واحد ماذا قام به لا تستطيع معرقفتهم خلال ثلاث ساعات ولا تستطيع القول لي بأن الضابطة العدلية قامت بعملها لوحدها وأنت لديك واجبات بما أنك قاضي تحقيق ونحن نريد قاضي تحقيق يضع يده على الملف وحينها تتوقف كل هذه الاعتقالات العشوائية وكل هذه الهجمة والاستباحة لكرامة المنطقة ولكرامة القرى ولكرامة العائلات ويتم اعطاء جوابا واضحا ويزال الغموض لدى وجود قاضي تحقيق يبت في هذه الامور بشكل واضح وشفاف وصريح وعاقل وحكيم وهادىء واهم شيء بالنسبة الينا اذا لدينا اولاد ان اهل ايف هؤلاء الناس "الأوادم" الذين خسروا شاب وحيد لديهم يصل لهم حقهم ويعرفوا كيفية حدوث الجريمة من نتيجة التحقيقات التي يجريها قاضي التحقيق".

وتابع: "لاحقا انا اناشد رئيس الحكومة تمام بيك سلام ابن المنزل العريق والصديق بضرورة وضع حد لهذه المسألة ولهذه التجاوزات واناشد وزير العدل اللواء اشرف ريفي جميعهم اصدقاءنا ووزير الداخلية ورئيس مجلس القضاء الاعلى الاستاذ جان فهد الذي يشكل اكبر ضمانة قضائية في لبنان وضع حدا لكل هذه التجاوزات ." 



24\1\2015

إرسال تعليق

 
Top