0
الإيجابية والتقدم في المفاوضات اللذين تحدث عنهما المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في تصريحه الأخير، إنعكسا إيجاباً على أهالي العسكريين في ساحة رياض الصلح أمس، والذين يترقبون وينتظرون بفارغ الصبر عودة ابنائهم إليهم بأسرع وقت ممكن. هذه المعلومات كان سبق للأهالي أن تلقفوها أول من أمس أيضاً، من قنوات خاصة يتواصلون معها، أبلغتهم أن المفاوضات تسير بشكل جيد وهناك تقدم ملموس فيها، وهذا ما دفع الأهالي الى التفاؤل بقرب إنتهاء الملف، مؤكدين لـ «المستقبل» أنهم «لن يملوا الإنتظار وهم متفائلون بالأجواء الإيجابية».

«لا شيء جديد في جعبة الأهالي»، يقول حسين يوسف والد العسكري المخطوف محمد يوسف في حديث لـ«المستقبل»، مشيراً الى «وجود تباشير خير في الملف والأمور تسير بإيجابية بحسب ما تلقفناه من تصريح اللواء إبراهيم أمس، ونحن لن نمل الانتظار حتى عودة أبنائنا إلينا».

ولفت يوسف الى أن «هذه الأجواء انعكست بشكل جيد على الأهالي، ودفعتهم الى الارتياح ولو قليلاً، ريثما تتبين الصورة بشكل أوضح في الأيام المقبلة في ظل التكتم الشديد التي تتبناه الحكومة حيال الملف»، موضحاً أن «الأهالي في حالة ترقب وانتظار وتوقعات بإطلاق سراح أبنائهم بأسرع وقت ممكن».

وكشف يوسف أن الأهالي سيزورون اليوم الرئيس ميشال سليمان في اليرزة، من أجل إطلاعه على آخر التطورات في الملف، والطلب منه المساعدة في المساهمة بالإسراع في حل قضية العسكريين، مشيراً الى أن «الأهالي في صدد القيام أيضاً بزيارة «أبوية» الى قائد الجيش العماد جان قهوجي، لأننا نعتبره أبا لأبنائنا، من أجل وضعه في صورة ما يجري في الملف، ومعرفة ما إذا كانت لديه أي معلومات حول الأجواء الإيجابية التي تسود الملف».

ورأى أن «ما صرح به اللواء إبراهيم يعكس أجواء إيجابية غير واضحة في العلن، غير أنها أعطت الأهالي جرعة كبيرة من التفاؤل والأمل بحل قريب للملف، فهم منذ البداية كانوا يعوّلون على حكمة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ووزير الصحة وائل أبو فاعور واللواء إبراهيم»، مشدداً على أن «ما أراح الأهالي أكثر هو تدخل أبناء عرسال الإيجابي في حل قضية أبنائنا واستلامهم زمام المفاوضات، فالأهالي يعتبرون أن هذا التدخل سيؤدي الى إطلاق سراح أبنائهم وإغلاق أبواب الفتنة كافة».

من جهته، اكد حسين جابر عم العسكري المخطوف ميمون جابر وخال العسكري المخطوف ناهي أبو قلفوني، أن «الأهالي يأملون خيراً مما يشاع عن الأجواء الإيجابية والتقدم في عملية التفاوض»، مشيراً الى أن «الأهالي لديهم ملء الثقة بالوزير وائل أبو فاعور واللواء عباس إبراهيم الذين يعملون على هذا الخط، وإن شاءالله تسهم مساعيهم في حل ملف أبنائنا وإنهاء معاناتنا، فمنذ خمسة أشهر لا جديد يذكر في القضية».

بدورها، أملت ريما جعجع شقيقة العسكري المخطوف بيار جعجع أن «تسهم الأجواء الإيجابية والتقدم في المفاوضات في إطلاق سراح إخوتنا وأبنائنا، وإنهاء هذه المعاناة»، مشيرة الى أن «الناس يقولون ان الصيف هو فصل الفرج، على أمل أن يحمل لنا الخير والأمل بعودة إخواتنا الى أحضان عائلاتهم وذويهم».

خالد موسى - المستقبل 23\1\2015

إرسال تعليق

 
Top