0
علمت "النهار" ان الحل الذي أنجزه مجلس الوزراء بعد جلسته الماراتونية أدى عمليا الى تمديد العمل في مطمر الناعمة ستة أشهر لكن بالتقسيط وكذلك التمديد لشركة "سوكلين" في انتظار الانتهاء من دفتر الشروط وعرضه وإجراء المناقصات وفض العروض وإعطاء مهلة بضعة أشهر إضافية للشركات الجديدة كي تتحضّر للعمل. 

وفي المعلومات عن مناقشات الجلسة الطويلة ان المناقشات دارت بين الوزراء أنفسهم وخصوصاً اولئك الذين ينتمون الى الفريق الواحد ومنها مثلا المناقشات بين وزيري "حزب الله" محمد فنيش وحسين الحاج حسين وبين وزيري "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والياس بوصعب وبين وزيريّ الرئيس ميشال سليمان أليس شبطيني وعبد المطلب حناوي وبين وزير البيئة محمد المشنوق ووزير المال علي حسن خليل. 

واسترعى الانتباه ان الرئيس سلام أعطى الوزراء خمس ساعات لحسم جدلهم. وقد دارت الملاحظات حول مواقع المطامر وأمكنتها والمسؤولين عنها وحق الملتزم في مناطق الطمر فاتفق على ان تكون للملتزم منطقتان كحد أقصى ودور إتحاد البلديات وكيفية الاشراف على إختيار المطامر ودور مجلس الانماء والاعمار ووزارة المال في حين اقصى مجلس الخصخصة عن العملية برمتها. وشملت الملاحظات أيضا كيفية توزيع نفايات بيروت الكبرى وسط تحفظ وزير الطاشناق آرتور نظاريان على ما اتفق عليه في شأن مطمر برج حمود. وتقرر إلحاق بعض الاحياء الموجودة اداريا في نطاق الشويفات بالضاحية الجنوبية ومنها العمروسية والليلكي.

وكشفت الجمهورية عن سلسلة من الإتصالات سجَّلتها الساعات الماضية والتي سبقت جلسة الحكومة قد أفضَت الى تهيئة الأجواء للتفاهم بين رئيس الحكومة ووزراء حزب الكتائب، وشاركَ فيها سلام شخصياً، الذي اتصلَ هاتفياً برئيس الحزب امين الجميّل مستعرضاً حصيلة المشاورات الجارية لطيّ المشروع الخاص بدفاتر الشروط بشأن النفايات الصلبة. خصوصاً بعدما قطعَت الإتصالات الأخرى أشواطاً في التوصّل الى حلولٍ وسط تضمن نزع المخاوف والهواجس التي أشارَ اليها وزراء الكتائب في أجواء من الثقة بين سلام والجميّل وبعدما ساهمَت مواقف الجميّل في تهيئة الأجواء المناسبة. 

وأفادت مصادر كتائبية انّ «الجميّل الذي توجّسَ من «مشاريع التلاعب» بالنظام الداخلي لعمل مجلس الوزراء واللجوء الى التصويت بأكثرية الثلثين من الأعضاء في ظلّ ممارسة المجلس مجتمعاً لصلاحيات رئيس الجمهورية، قد دفعته الى التحذير علناً من هذه الخطوة معتبراً انها تشكّل «محاولة للعب بالنار». 

ولمنع الوصول الى هذه المرحلة، تولى الجميّل شخصياً الإتصال بعدد من الكتل الوزارية الممثلة في الحكومة، مُنبّهاً الى مخاطر اللجوء الى هذه الخطوة في «لحظة تخلّ». ولهذه الغاية اتصل مطوّلاً بالرئيس العماد ميشال سليمان للتفاهم على هذا الموضوع، واتفقا على ان يكون وزراؤه الثلاثة في الحكومة على تنسيق مستمر مع وزراء الكتائب الثلاثة لمنع الوصول الى هذه المحطة بأيّ ثمن.

النهار - الجمهورية  13\1\2015

إرسال تعليق

 
Top