0
بعد التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع في منطقة جبل محسن العلوية في طرابلس شمالي لبنان، وتبني جبهة النصرة للتفجيرين، أكد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أن التحقيقات بشأن التفجير الذي استهدف مساء السبت مقهى في جبل محسن، أظهرت أن تنظيم داعش يقف خلفه.

وقال المشنوق في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه "واضح من خلال تقاطع الاتصالات التي اعترضناها أن هناك مربع موت جديدا لـ"داعش" يمتد بين جرود بلدة عرسال اللبنانية في البقاع اللبناني ومخيم عين الحلوة الفلسطيني (جنوب لبنان) وسجن رومية (شرق بيروت) ويمتد إلى العراق والرقة".

في المقابل، أكدت جبهة "النصرة"، في بيان رسمي نشرته عبر حسابها على موقع "تويتر"، مسؤوليتها عن التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة جبل محسن.

وأشارت في البيان إلى أن هذه العملية الإرهابية جاءت رداً على التفجيرين الإرهابيين اللذين حصلا في طرابلس سابقاً.

وزعمت الجبهة أن "حكومة لبنان تغاضت عن هذه الجرائم بتركها مجال الهروب مفتوحاً أمام هؤلاء المجرمين الذين نفذوا هذا العمل الدنيء".

وتحدثت الجبهة في البيان عن تفاصيل العملية، وأوضحت أنه "بعد الرصد الدقيق والمتابعة الحثيثة تم اختيار الساعة المناسبة للعملية، فتقدم أبو عبدالرحمن مقتحماً المقهى وكبّر ثم فجّر حزامه الناسف بالجموع، وانتظر أبوحسام بضع دقائق ثم فجر هو الآخر حزامه بمن تجمع من عناصرهم الأمنية التي هرعت لمكان الانفجار الأول".

وتوجهت إلى "حزب الله" وحلفائه بالقول: "لن ندخر جهداً لضربكم في عقر دياركم". يذكر أن قيادة الجيش اللبناني كانت قد أعلنت الأحد في أحدث بيان لها أنه وبنتيجة الكشف الأولي للخبراء العسكريين المختصين على موقع الانفجار الذي حصل في منطقة جبل محسن، تبين أن العملية الإرهابية قام بتنفيذها انتحاريان هما طه سمير الخيال وبلال محمد المرعيان، وقدرت زنة الحزامين الناسفين اللذين كانا بحوزتهما بنحو 4 كلغ من مادة الـ TNT.

"العربية" - 12\1\2015

إرسال تعليق

 
Top