0
أشار وزير الاتصالات بطرس حرب الى أن ” لبنان كان يمتاز بأنه البلد العربي الوحيد الذي لديه رئيس جمهورية سابق، أما اليوم فقد أصبحنا البلد العربي الوحيد بدون رئيس للجمهورية، لأن هناك من استهواه النهج الديكتاتوري القائل “انا أو لا احد”. رغم كل الصعوبات التي نمر بها، علينا ان نبقى كلبنانيين مصدرا للابداع بالنسبة للآخرين، ولا يجب علينا ان نفقد هذه الميزة لاننا بذلك نكون قد فقدنا سبب وماهية وجود لبنان”.

وأضاف، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي الثالث “تواصل الادمغة الحرة” التي نظمته “مؤسسة مي شدياق” بالشراكة مع “مؤسسة فريديريك ايبرت” الالمانية، “يدفع ابناؤنا من الجيش كل يوم من دمائهم للحفاظ على لبنان، والحكومة مصرة على تحرير العسكريين المخطوفين، غير أن كثرة الكلام والسجالات والتسريبات الاعلامية تعقد الأمور وتعيق المفاوضات بملف العسكريين. لذا، أدعو الى التصرف بروح المسؤولية، وأؤيد فكرة وضع “وثيقة شرف” بين وسائل الإعلام والحكومة بهدف التنسيق بما يخص نشر المعلومات، بما لا يعيق جهود الحكومة من أجل إعادة ابنائنا العسكريين الى حضن الوطن وبين أهلهم. ان شرارة الثورات العربية التي شهدها العالم العربي انطلقت من لبنان، في 14 آذار 2005 عندما التقى اللبنانيون وتضامنوا في المطالبة بالحرية، التي سقط شهداء كثر على طريق تحقيقها. الحرية هي أغلى ما لدينا، ونحن مصممون على الحفاظ عليها”.

وأكد حرب “سعي وزارة الاتصالات اللبنانية لكي يصار إلى إقرار مشروع القانون المتعلق بالمعاملات الالكترونية، الذي كنت شخصيا، كنائب وكمشرع ورجل قانون من واضعيه، في أسرع وقت، لكي يتمتع اللبنانيون بحقهم في الاستفادة من الإمكانات الالكترونية الحديثة التي ستؤهلهم لدخول العالم المتطور الذي فرض تغيرا كبيرا في العلاقات بين البشر. إنني أؤكد لكم، كوزير للاتصالات، تصميمي على إعادة دور لبنان الرائد في مجال الاتصالات، ولكني لن أخفي عليكم بأن أي خطوة الى الأمام تتطلب معركة سياسية مع أصحاب النفوذ والمحاسيب”.

13\12\2014

إرسال تعليق

 
Top