في 25 أيار 2008 دخل لبنان مع الرئيس «العماد ميشال سليمان»، عهد «التصالح الوطني» الذي عكسه خطاب القسم، الذي سيبقى «خريطة طريق» لإعادة الثقة بين اللبنانيين -كلما اهتزت هذه الثقة- لدعم عهد «التصالح الوطني» في استكمال مشروع بناء «دولة المواطنة» أو «الدولة الميثاقية» التي من دونها لا مستقبل لـ»لبنان - الوطن» ليبقى حقيقة لا قولاً «لبنان الرسالة الحضارية».
ومع دخول لبنان عهد «التصالح الوطني» الذي كانت بدايته انتخاب «العماد ميشال سليمان» رئيساً توافقياً، بـ»التوافق الوطني» من حوله، كرابع رئيس لـ»الجمهورية الثالثة»، (بعد الرؤساء «رينيه معوّض»، و»الياس الهراوي» رحمهما الله تعالى، والعماد «إميل لحود»)، وكثالث رئيس توافقي بعد «كميل شمعون»، و»الرئيس اللواء فؤاد شهاب» مؤسّس الجيش اللبناني، والذي لا يزال معظم اللبنانيين يذكرون جهوده الخيّرة لبناء «دولة المؤسسات» في لبنان، حتى بعد رحيله عن دنيا لبنان الوطن الذي سيبقى هذا «الرجل» في ذاكرته الوطنية.
مع دخول لبنان عهد «التصالح الوطني» مع الرئيس «سليمان الحكيم»، اشتاق اللبنانيون الى «الشراكة الوطنية» في الحكم على ضوء «خطاب القسم»، وكذلك الحنين الى حكومة «التصالح الوطني» أو «المصلحة الوطنية»، أو «حكومة الشراكة الوطنية»، بهدف مساعدة الرئيس التوافقي، على تنفيذ مشروعه الوطني المتجدّد القائم على حفظ التوازن المجتمعي، أو احترام «الميثاقية الوطنية» أو مقولة «نحن» جميعاً الوطن، والطاردة لمقولة «الأنا الطائفية» التي تعني تحقيق مكاسب مرحلية من المتاجرين بـ»دولة الطوائف» على حساب طوائفهم وعلى حساب الوطن...
وعلى أي حال يمكن القول، مع دخول «عهد التصالح الوطني» في الشهر السابع (حتى الآن) بعد الفراغ الرئاسي، إنّ لبنان بحاجة -أكثر من أي وقت مضى- الى ذهنية جديدة لفئات جديدة تكمل البناء الوطني الذي أسس له الرئيس «سليمان الحكيم» الذي يحاول «البعض» أن يحمّله التقصير فيما وعد به اللبنانيين من بنائه لـ»الميثاقية الوطنية»، مع أنّ الحقيقة التي بات كل مواطن لبناني طيّب يعرفها هو أنّ الرئيس «سليمان الحكيم» هو الذي بنى بكل إخلاص، والآخرون من السياسيين «تجار دول الطوائف» هم الذين غيّبوا استكمال البناء الوطني، والذين حاولوا ويحاولون الآن هدم ما بناه الرئيس خلال الأعوام الماضية، في محاولة يائسة للحفاظ على وجودهم في «الصورة السياسية» لأنّه حينما يكتمل بناء «دولة التوافق الوطني» سيفقد هؤلاء مبرر وجودهم، وهو «المتاجرة السياسية» بطوائفهم..!
مهما يكن من أمر، فإنّ رفع شأن «المصالحة الوطنية» وتغليبها على المكاسب الشخصية المرحلية، هي «الفريضة الغائبة» حتى الآن عن المشهد السياسي اللبناني، كما أنها هي فقط «الجملة المفيدة» في صياغة مشروع «العقد الاجتماعي» في إطار «الميثاقية الوطنية» المتجددة في «إعلان بعبدا» بهدف بناء «توافق سياسي» حول الحفاظ على لبنان بطبيعته ونظامه السياسي الذي كرّس في «الميثاق الوطني» وفي «اتفاق الطائف»، وفي «خطاب القسم»، أو في الحفاظ على «الثابت الوطني» منذ عام 1943 حتى الآن، وهو أنّ «لبنان لا يُحكم إلاّ بالتوافق بضمانة «الرئاسة الأولى»...
وفي هذا السياق أشير الى أنّ « لبنان بطبيعته وتركيبته ونظامه السياسي له من الخصوصية ما يجعل التوافق والتفاهم بين طوائفه وأحزابه وكتله البرلمانية مدخلاً وحيداً ونهائياً للمضي في نموذجه الخاص، وفق اعتباراته الميثاقية التي كرّستها الأجيال السابقة، وتجاربه الماضية، بكل ما حملته من وقائع مختلفة، وبكل ما عانته من تناقضات، كان الميثاق واتفاق الطائف المرجعيين الاساسيين لتجاوزهما، كمظلة للعيش والتعايش المشترك بين لبنان المتنوّع والغني بتنوّعه هذا تحت مظلمة «الرئاسة الأولى» التي هي الضامن لوحدة الوطن، وأنّ أي انتقاص من هذه المعادلة هو طعن في الصميم لـ»لبنان الكبير» - «لبنان الدولة»..!
واستناداً الى هذا كله أو بعض ذلك كله نقول: كم هو «لبنان» -الوطن النهائي لجميع أبنائه من دون أي أهواء إيديولوجية- بحاجة الى «وطنية» و»حكمة» و»قوة» و»عروبة» الرئيس «ميشال سليمان» في «معركة الوجود» التي يخوضها «لبنان - الرسالة الحضارية» ضد «المتقوقعين الداخليين»، وضد «الإرهاب الأسود المعَوْلم» و»الأيدي الخفية» - لـ»البعض الإقليمي» ولـ»البعض العالمي»...
القاهرة - يحيى أحمد الكعكي - الشرق 13\12\2014
مع دخول لبنان عهد «التصالح الوطني» مع الرئيس «سليمان الحكيم»، اشتاق اللبنانيون الى «الشراكة الوطنية» في الحكم على ضوء «خطاب القسم»، وكذلك الحنين الى حكومة «التصالح الوطني» أو «المصلحة الوطنية»، أو «حكومة الشراكة الوطنية»، بهدف مساعدة الرئيس التوافقي، على تنفيذ مشروعه الوطني المتجدّد القائم على حفظ التوازن المجتمعي، أو احترام «الميثاقية الوطنية» أو مقولة «نحن» جميعاً الوطن، والطاردة لمقولة «الأنا الطائفية» التي تعني تحقيق مكاسب مرحلية من المتاجرين بـ»دولة الطوائف» على حساب طوائفهم وعلى حساب الوطن...
وعلى أي حال يمكن القول، مع دخول «عهد التصالح الوطني» في الشهر السابع (حتى الآن) بعد الفراغ الرئاسي، إنّ لبنان بحاجة -أكثر من أي وقت مضى- الى ذهنية جديدة لفئات جديدة تكمل البناء الوطني الذي أسس له الرئيس «سليمان الحكيم» الذي يحاول «البعض» أن يحمّله التقصير فيما وعد به اللبنانيين من بنائه لـ»الميثاقية الوطنية»، مع أنّ الحقيقة التي بات كل مواطن لبناني طيّب يعرفها هو أنّ الرئيس «سليمان الحكيم» هو الذي بنى بكل إخلاص، والآخرون من السياسيين «تجار دول الطوائف» هم الذين غيّبوا استكمال البناء الوطني، والذين حاولوا ويحاولون الآن هدم ما بناه الرئيس خلال الأعوام الماضية، في محاولة يائسة للحفاظ على وجودهم في «الصورة السياسية» لأنّه حينما يكتمل بناء «دولة التوافق الوطني» سيفقد هؤلاء مبرر وجودهم، وهو «المتاجرة السياسية» بطوائفهم..!
مهما يكن من أمر، فإنّ رفع شأن «المصالحة الوطنية» وتغليبها على المكاسب الشخصية المرحلية، هي «الفريضة الغائبة» حتى الآن عن المشهد السياسي اللبناني، كما أنها هي فقط «الجملة المفيدة» في صياغة مشروع «العقد الاجتماعي» في إطار «الميثاقية الوطنية» المتجددة في «إعلان بعبدا» بهدف بناء «توافق سياسي» حول الحفاظ على لبنان بطبيعته ونظامه السياسي الذي كرّس في «الميثاق الوطني» وفي «اتفاق الطائف»، وفي «خطاب القسم»، أو في الحفاظ على «الثابت الوطني» منذ عام 1943 حتى الآن، وهو أنّ «لبنان لا يُحكم إلاّ بالتوافق بضمانة «الرئاسة الأولى»...
وفي هذا السياق أشير الى أنّ « لبنان بطبيعته وتركيبته ونظامه السياسي له من الخصوصية ما يجعل التوافق والتفاهم بين طوائفه وأحزابه وكتله البرلمانية مدخلاً وحيداً ونهائياً للمضي في نموذجه الخاص، وفق اعتباراته الميثاقية التي كرّستها الأجيال السابقة، وتجاربه الماضية، بكل ما حملته من وقائع مختلفة، وبكل ما عانته من تناقضات، كان الميثاق واتفاق الطائف المرجعيين الاساسيين لتجاوزهما، كمظلة للعيش والتعايش المشترك بين لبنان المتنوّع والغني بتنوّعه هذا تحت مظلمة «الرئاسة الأولى» التي هي الضامن لوحدة الوطن، وأنّ أي انتقاص من هذه المعادلة هو طعن في الصميم لـ»لبنان الكبير» - «لبنان الدولة»..!
واستناداً الى هذا كله أو بعض ذلك كله نقول: كم هو «لبنان» -الوطن النهائي لجميع أبنائه من دون أي أهواء إيديولوجية- بحاجة الى «وطنية» و»حكمة» و»قوة» و»عروبة» الرئيس «ميشال سليمان» في «معركة الوجود» التي يخوضها «لبنان - الرسالة الحضارية» ضد «المتقوقعين الداخليين»، وضد «الإرهاب الأسود المعَوْلم» و»الأيدي الخفية» - لـ»البعض الإقليمي» ولـ»البعض العالمي»...
القاهرة - يحيى أحمد الكعكي - الشرق 13\12\2014
إرسال تعليق