ما زالت المواجهة بين شركة كابل فيزيون Cablevision لتوزيع قنوات التلفزيون عبر الساتيلايت وابناء الاشرفية تتفاعل، خاصة بعد البيان الذي صدر عن أبناء منطقة الاشرفية والرميل والصيفي والمدور بحضور نواب وفعاليات ومخاتير المنطقة منذ اسبوع الذين رفضوا رفع الاسعار المجحف الذي فرضته شركة كابل فيزيون على منطقة الاشرفية فقط، دون سائر المناطق اللبنانية.
وبعد صدور البيان بأربع وعشرين ساعة، طلب الأهالي اجتماعاً مع القيّمين على الشركة لمعرفة اسباب رفع الاسعار في منطقة الاشرفية فقط، هذه الزيادة التي وصلت الى 70% دفعة واحدة، فرفض القيمون على الشركة البحث بالموضوع، بل عمدت إدارة الشركة في اليوم التالي الى محاولة قطع وصلات الصحون اللاقطة لدى بعض الموزعين في الاشرفية، مما دفع شباب الاحياء في المنطقة الى التصدي لهم وطردهم من المنطقة، مما ينذر بمواجهة مرتقبة بين الطرفين قريباً.
ما هي حقيقة هذه الزيادة التي فرضتها Cablevision على منطقة الاشرفية. لقد تسربت معلومات من داخل الشركة أنه وبعد قيامها بدراسة حول الذين يستفيدون من التوزيع في منطقة الاشرفية، تبين للشركة أنه بامكانها تحسين إدائها ومدخولها، إذا ارتبطت مباشرة مع الاهالي باشتراكات شهرية تكتسب منها حصة الاسد، بدلاً من إعتماد الموزّعين الذين يؤمّنون وصول الصورة الى المنازل. وتعتبر دراسة الشركة أن 60% من سكان الاشرفية ميسورين وبامكانهم تحمّل أية زيادة تفرضها الشركة عليهم. وما أن وصلت تلك التسريبات الى أبناء الاحياء في المنطقة حتى ثارت ثائرتهم، واتصلوا بالفعاليات والمخاتير والنواب، شارحين لهم الاسباب الحقيقية للزيادة، مما استدعى وقفة تضامنية بين كل مكونات الاشرفية والرميل والصيفي لمنع حصول هكذا "اعتداء على حقوق الناس" كما يقول أحد المسؤولين الحزبيين.
والجدير ذكره، أن شباب الاحياء بمؤازرة فعاليات المنطقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية يقومون بدوريات مستمرة ومراقبة دائمة لاماكن التوزيع من أجل منع الشركة من تنفيذ مآربها وقطع الوصلات ومنع الجشع الذي تفرضه على ابناء المنطقة. وقد علمنا أن فعاليات المنطقة ستجري عدة اتصالات في مطلع الاسبوع المقبل مع وزير الاقتصاد والتجارة ووزير الاعلام لوضعهما بالصورة الحقيقية للأزمة التي تتفاعل يوماً بعد يوم.
خاص ليبانون تايم 13\12\2014
إرسال تعليق