0
لا شك بأن الظروف الدقيقة التي يمّر بها لبنان تتطلب الانفتاح والتواصل وتعزيز لغـة الحوار بين الافرقاء السياسيين، كمحاولة لكسر حدّة الاصطفافات وإسقاط المتاريس السياسية والنفسية التي أدت الى شرخ كبير على مستوى المجتمع السياسي ككل، كما هي محاولة للتأكيــد على الحوار حول القضايا الخلافية كسـبيل وحيد لحل النزاعات السياسية بما يكرّس الاستــقرار وتنفيس الاحتقان السياسي على المستوى الداخلي للبنان، اذ من المهم جداً في هذه الظروف الحساسة ان تفتح قنوات الاتصال لتبادل وجهات النظر والبحث في تدعيم الاستقرار.
من ضمن سياسة الانفتاح هذه، برز حزب الكتائب الذي لطالما تميّز بإنفتاحه على كل الاطراف السياسية بهدف تحقيق الحلول العملية والـتلاقي في العديد من المحطات، هكذا يصف سياسة الحزب امينه العام ميشال الخوري ويقول: «هذه السياسة بدأها الرئيس المؤسس للحزب الشيخ بيار الجميّل وسار عليها الرئيس امين الجميّل الذي يدعو دائماً الى إتباع سياسة الكلمة لانه يؤمن بها بعيداً عن لغة العنف والمتاريس السياسية ، كما ينادي دائماً بالحوار إزاء القضايا الخلافية كسـبيل وحيد لحل النزاعات السياسية ، ويعتبر انه من المهم جداً في هذه الظروف الحساسة ان تفتح قنوات الاتصال بين كل القوى لتبادل وجهات النظر، والبحث في تدعيم الاستقرار في كل لبنان ، وهذا ما يميّز الكتائب عن حلفائها وخصومها.
ويرى الخوري بأنه على مدى العقود التي تواجد فيها حزب الكتائب كانت سياسة اليد الممدودة للجميع هي الطاغية في محادثاته ولقاءاته واجتماعات مكتبه السياسي، بهدف طيّ صفحة الماضي والوصول الى التفاهم والمشاركة في تحمّل مسؤوليات بناء الدولة، معتبراً ان هذه السياسة لطالما ترجمت على الارض من قبل الرئيس الجميّل، وهذا ما سوف يسير على خطاه غداً السبت 13 الجاري خلال جولة له على قرى حاصبيا - مرجعيون لإستكمال مسار من الانفتاح ومدّ الجسور بين كل الاطراف والقوى السياسية، نافياً ربطها بالملف الرئاسي او بسواه من الملفات، ويقول: « الزيارة كانت مقررة منذ فترة زمنية، لكنها تأجلت الى حين إستكمال التحضيرات لإفتتاح بيت الاقليم، لكننا إنتظرنا وبطلب من كتائبيّي حاصبيا - مرجعيون، وقررنا هذه الزيارة لإعادة فتح الاقليم الذي كان تاريخياً موجوداً لكن الظروف ادت الى إقفاله لفترة ، لافتاً الى ان للزيارة هدفاً اساسياً ايضاً وهو تفقد الكتائبيين في المنطقة، واصفاً الزيارة بالوطنية لان لها رمزية كبيرة.
وعن برنامج الجولة، يتابع الخوري: « ستكون زيارة ليوم واحد تبدأ صباحاً بإستقبال في بلدية القليعة ولقاء بأعضاء المجلس البلدي، يليه إستقبال داخل البلدة بحيث سيكون الى جانب الرئيس الجميّل قيادة الحزب أي اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي بأغلبيتهم، ولاحقاُ زيارة الى خلوات البياضة بحيث سنلتقي المشايخ الدروز، على ان نتفقد لاحقاً بلدة كوكبا، يتبعه غداء يقيمه الوزير علي حسن خليل على شرف الرئيس الجميّل والوفد المرافق في بلدة الخيام، في حضور نواب حركة امل وحزب الله وفاعليات ، وعند الساعة الثانية والنصف سيتم إفتتاح بيت الاقليم في مرجعيون بمشاركة نواب المنطقة، لافتاً الى ان عدداً قليلاً من الزعماء اللبنانيين تفقدوا البلدات المذكورة، واصفاً هذا اليوم بالعرس الكبير الذي ينتظره الكتائبيون والمناصرون الذين يتوقون الى زيارات القيادييّن.
واشار الى ان النائب سامي الجميّل يقوم بزيارات مماثلة الى عدد من المناطق، لان التواصل مع كل اللبنانيين يريح ويعطي طمأنينة وارتياحاً على مختلف الاصعدة .
ورداً على سؤال حول مدى تواجد الكتائبيين في المنطقة، لفت الخوري الى ان الكتائبييّن يتواجدون في مناطق ابل وعين ابل إضافة الى اقسام في قرى حاصبيا ومرجعيون وبنت جبيل وجزين وغيرها من مناطق الجنوب.

صونيا رزق - الديار 12\12\2014

إرسال تعليق

 
Top