0
الاحداث التي شهدتها الساحة الداخلية لاسيما التطورات الامنية في عرسال، استدعت تحركات كثيفة من قبل المراجع السياسية والامنية بشكل سريع منعا لفلتان الحالة الاستثنائية، وضبط الساحة السياسية قدر الامكان لتمرير المرحلة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط اليوم بعد ولادة تحالفات دولية لمحاربة الا رهاب.

وسط الضياع والبلبلة التي تظهر اثر كل حدث امني او تحرك خارجي، اكد مرجع مسؤول لـ «الشرق» انه مهما حصل من احداث وتداعيات جراء الازمة السورية، علينا ان نترفع عن انانياتنا ومصالحنا الشخصية والالتفاف وراء مؤسساتنا وجيشنا لانه الوحيد القادر اليوم على امساك زمام الامور من الفلتان والضياع.

وقال الوضع ليس سهلاً ولا بسيطا وهو يتطلب حكمة كل المسؤولين من دون استثناء، كما يتطلب اجماع الافرقاء كافة على الالتفاف والتوافق على رئيس للجمهورية لمنع امتدادات الحرب الدائرة في سوريا والعراق، وانقاذ لبنان من اتون حرب ونزاعات لا يريدها ولا يطمح الشعب لها.

المصدر ذاته اعتبر ان الحكومة اليوم تعمل في ظروف جد استثنائية ومعقدة، وهي تحاول الامساك بالامور السياسية والعسكرية قدر المستطاع، لكنها في الوقت عينه عاجزة عن اتخاذ قرارات مصيرية وحساسة تتعلق بحماية لبنان من نار الارهاب، كما غير قادرة على اتخاذ مواقف جريئة ومقدامة في ملف العسكريين المخطوفين لدى المنظمات الارهابية.

من ناحية اخرى، علقت المصادر اهمية على ما تشهده اروقة مجلس الامن خلال اليومين المقبلين من اتصالات ومشاورات تتعلق بالاوضاع في المنطقة لاسيما الوضع السوري اضافة الى القرارات التي اتخذها التحالف الدولي بضرب «داعش» و
«النصرة» في كل من سوريا والعراق.

وفي هذا الاطار كشفت معلومات موثوقة في نيويورك، ان هناك كلاما جدياً تقوده مراجع اممية بين الولايات المتحدة الاميريكية وروسيا يقضي بادخال روسيا الى التحالف الدولي كي تاتي العمليات العسكرية مغطاة دوليا واقليميا وعربيا، شرط ان تتولى القوات الاميركية ضرب المنظمات الارهابية في العراق، في حين ان روسيا تتكفل بضرب المنظمات في سوريا.

واذ اعتبرت الاوساط الديبلوماسية ان هذا الطرح يتداول فيه، لكنه يبقى رهن الاتصالات الجارية والبيانات التي ستصدر عن اللقاءات الثنائية المنتظرة بين الدول كافة.

تيريز القسيس صعب - الشرق 23\9\2014

إرسال تعليق

 
Top