0
قالت مصادر على صلة بأقرباء محسن الفضلي، الذي كان يقود تنظيم "خراسان" التابع لـ "جبهة النصرة"، أنه قضى مع زوجته وابنته في القصف الأميركي الذي استهدف مواقع تابعة لمجموعته في ريف إدلب في سوريا فجر الثلاثاء.

كما أفادت مصادر جهادية سورية إن الكويتي محسن الفضلي زعيم تنظيم "خراسان" قتل مع عدد من أفراد أسرته في مدينة ادلب في سورية في أعقاب غارات جوية أميركية استهدفت عدة مواقع في سوريا.

محسن عايد فاضل الفضلي، الكويتي هو ارهابي خطير ومسؤول قيادي في تنظيم «القاعدة». وكان اسمه قد برز للمرة الأولى كإرهابي عام 2000 عندما ألقت السلطات الأمنية الكويتية القبض عليه بتهمة محاولة تفجير مؤتمر التجارة العالمي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي 19/10/2012 رصدت الولايات المتحدة جائزة مالية قدرها 12 مليون دولار مكافأة لمن يساعدها في القبض على شخصين يقيمان في إيران ويمولان تنظيم القاعدة وكلاهما مطلوب لدى القضاء السعودي. وأوضحت وزارة الخارجية أن أحد المطلوبين هو الكويتي محسن الفضلي المسؤول الكبير عن تمويل القاعدة وتسهيل عملياتها والثاني هو نائبه عادل راضي صقر الحربي. وأكدت أنهما يسهلان حركة الأموال والعمليات عبر إيران لصالح شبكة القاعدة. وأضافت الخارجية أن أعضاء القاعدة في إيران بقيادة الفضلي يعملون على نقل مقاتلين وأموال عبر تركيا لدعم عناصر تابعة لقاعدة في سوريا.

وأوضحت أن الفضلي يستخدم أيضاً شبكته الواسعة لإرسال الأموال إلى سوريا عبر تركيا. والفضلي (31 عاما) هو أحد قادة القاعدة القلائل الذين تم اطلاعهم مسبقا على مخطط اعتداءات 11 سبتمبر 2001 ويشتبه في أنه أمن أيضاً التمويل اللازم لشن الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في اليمن في 2002 وهو أحد أهم المطلوبين في السعودية. 

وفي 15 شباط 2012 نقلت شبكة «سكاي نيوز» عما اسمته بمصادر استخباراتية القول بأن «ايران اقامت ما وصفتها ب «العلاقة العملياتية» مع تنظيم «القاعدة» تحت زعامة أيمن الظواهري، وسط مخاوف من ان التنظيم الارهابي يخطط لشن هجوم مذهل ضد الغرب. ونقلت الشبكة عن مصادر استخباراتية، ان «ايران تزود تنظيم «القاعدة» بالتدريب على استخدام العبوات الناسفة المتطورة وبعض التمويل والملاذ الآمن، كجزء من صفقة تم التفاوض بشأنها للمرة الأولى عام 2009 وقادت الآن الى اقامة قدرة تشغيلية بينهما.

واشارت «سكاي نيوز» الى ان الولايات المتحدة قلقة للغاية بشأن العلاقة الوثيقة بين ايران وتنظيم القاعدة الى درجة أنها وضعت أواخر العام الماضي مكافأة قيمتها 10 ملايين دولار، أي ما يعادل 6.4 ملايين جنيه استرليني، لمن يدلي بمعلومات تكشف عن مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة في ايران عز الدين عبدالعزيز خليل، المعروف باسم ياسين السوري»، مشيرة الى «ان ايران ردت على نشر اسم ياسين السوري بوضعه في الحجز الوقائي لكونه يملك كمية من المعلومات تحظى بالمصداقية ومن المنطقي التأكد من أنه محمي، ولكن تم استبداله بسرعة، وفي مؤشر على ان علاقة القاعدة بايران تتمتع بأهمية كبيرة متبادلة.

واوضحت ان ايران هي القناة الرئيسية التي يتم من خلالها توفير التمويل للمنظمات الارهابية، والطريق الرئيسي لسفر النشطاء الى باكستان للتدريب، والمكان الحقيقي الوحيد الذي يستطيع من خلاله الظواهري التحكم بتنظيم القاعدة واصدار أوامر لشن هجوم كبير. 

تادي رشيد عواد - منبر "ليبانون تايم" 27\9\2014


إرسال تعليق

 
Top