0
أعلنت جبهة “النصرة” وفق ما نقلت وكالة الأناضول “اننا أرسلنا تسجيلات صوتية من كل عسكري أسير لدينا إلى أهله لطمأنتهم ودعوتهم للضغط على الحكومة اللبنانية من أجل تفاوض صادق”.

وذكرت وسائل اعلامية لبنانية ان اهالي المخطوفين تلقوا اتصالات من ابنائهم.

وكانت صحيفة “النهار” ان عملية الدهم التي نفذها الفوج المجوقل في الجيش لمخيمات اللاجئين السوريين في عرسال، فاتسمت بطابع واسع غير مسبوق منذ الهجوم المسلح الذي شنته التنظيمات الارهابية على مراكز الجيش في عرسال ومحيطها في 2 آب الماضي، شملت عمليات التوقيف والتفتيش والتحقيقات نحو 480 شخصا وافضت الى توقيف 22 منهم للاشتباه في انتمائهم الى منظمات ارهابية شاركت في القتال ضد الجيش و36 شخصا لدخولهم الاراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية وعدم حيازتهم اوراقا ثبوتية، كما اعلنت قيادة الجيش.

وفي الوساطة بشأن العسكريين، علمت “السفير” أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ الحكومة اللبنانية أن أنقرة ليست في وارد أن تكون وسيطا في قضية العسكريين “لأن الوضع مختلف عن قضية اللبنانيين في أعزاز أو قضية راهبات معلولا”. ونفى وجود أي اتصال بين المخابرات التركية وبين أي من قيادات تنظيمي “داعش” و”النصرة”.

وقالت مصادر وزارية لبنانية معنية ان “الأتراك عبروا هذه المرة عن حساسية فائقة في التعامل مع ملف العسكريين، بسبب ما كانوا تعرضوا له من خطف لطيارين ومواطنين أتراك في لبنان سابقا على خلفية قضية أعزاز، فضلا عن التعرض للمصالح التركية في لبنان، ولكن برغم ذلك تستمر المحاولات مع تركيا ونحن لم نفقد الأمل بانخراطهم في المساعي عن طريق مدير المخابرات التركية”.

في غضون ذلك، لم يعط رئيس المخابرات القطرية غانم الكبيسي، حتى مساء أمس، الضوء الأخضر للوسيط القطري، بالتحرك في اتجاه بيروت.

وأوضح مصدر لبناني معني لـ”السفير” أن خلية الأزمة التي اجتمعت مطلع الأسبوع في مكتب وزير الدفاع سمير مقبل في اليرزة لم تتوافق على قضية المقايضة بين العسكريين والمخطوفين، معتبرا أن أي موقف خارج ما اتفق عليه في الاجتماع “هو اجتهاد شخصي ليس إلا”، في تلميح غير مباشر لموقف وزير الداخلية نهاد المشنوق الأخير.

من جهته، اوضح الوزير المشنوق لـ”السفير” ان الاجتماع المذكور تفاهم على عناوين محددة اتفق على أن تبقى سرية بين الحاضرين وليس بينها موضوع المقايضة، «أما ما أشرت اليه بشأن المقايضة وفق القوانين المرعية الاجراء، فهو ينسجم بالكامل مع مقررات مجلس الوزراء في الرابع من ايلول الحالي بمتابعة الاتصالات اللازمة مع الدول التي يمكن ان يكون لها تاثير ايجابي في عملية اطلاق سراح العسكريين المخطوفين وذلك ضمن الاصول والقوانين المرعية الاجراء».

الى ذلك، أكد قيادي في “جبهة النصرة” لـ”الأخبار” أن “قرار إعدام العسكريين الأسرى لم يُتّخذ بعد”، لكنه يقول: “أُلبسناهم ثياب الموت، فدولتهم قتلتهم”. ويضيف: “لا تفاوض بعد الذي حصل في عرسال”، قائلاً: “سيصدر موقف قبل غروب الغد (اليوم) يضع الأمور في نصابه”». في موازاة ذلك، تنقل مصادر “جبهة النصرة” لـ”الأخبار” أن «”ليومين الماضيين شهدا معارك طاحنة في جرود القلمون”.

وتؤكد أن مقاتلي “النصرة” تمكنوا من إحراز تقدم كبير على أكثر من جبهة. وتتحدث المصادر المذكورة عن تحرير كل النقاط المحيطة بعسال الورد، مشيرةً إلى “تمكننا من السيطرة على منطقتين على تخوم يبرود”. وتضيف المصادر: “قبل قدوم فصل الشتاء سيضع الإخوة كل ثقلهم لاستعادة يبرود”.

وقالت مصادر مطلعة لـ”الحياة” إن اتصالات تجرى لإصدار توصية في البرلمان اللبناني خلال اجتماعه الأربعاء المقبل تؤكّد وحدة الموقف من قضية العسكريين وتدعو إلى الالتفاف حول الحكومة في سعيها الى إطلاقهم، فيما أشارت إلى أن “حزب الله” تعهّد التدخل للحؤول دون أي ردود فعل في حال تعرّض أيّ من العسكريين لمكروه.

وأشار حسن رايد، مسؤول “اتحاد الجمعيات الإغاثية” في عرسال إلى احتراق نحو مائة خيمة في مخيم «البنيان السابع» للاجئين السوريين، موضحا أنه احترقت خلال المعارك التي شهدتها البلدة مطلع شهر آب الماضي نحو 70 خيمة من أصل 200 خيمة، ما يعني أن 30 خيمة فقط لا تزال صالحة للسكن.

وأوضح رايد في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أن المخيم كان يشهد اكتظاظا كبيرا، مشيرا إلى حالات كثيرة من التشرد تشهدها عرسال حاليا، وقال في هذا الشأن الجيش داهم بالأمس 6 مخيمات للاجئين واعتقل نحو 400 شخص، لكنّه أفرج عن الكثيرين منهم بعدما ثبت أنّهم غير متورطين في أي أعمال إرهابية.

من جانبه، قال أبو ياسين، وهو أحد الشبان السوريين الذين جرى اقتيادهم من قبل الجيش، إلى أنّه لم يجر التحقيق معه، وتم الاكتفاء بإظهار بطاقة هويته وتسجيل اسمه فقط، وقال لـ”الشرق الأوسط”: “لقد جرى اقتياد كل الشبان اللاجئين وحتى الأطفال والعجزة من دون سبب يُذكر”.

26\9\2014

إرسال تعليق

 
Top