0
يُعتبر ما آل اليه اليمن، وصولا إلى سيطرة الحوثيين (انصار الله) على صنعاء، نتيجة طبيعة لتطوّر الأحداث في بلد انهارت الصيغة التي تحكّمت به وحكمته منذ العام . هل ينهار اليمن مع انهيار الصيغة، خصوصا مع وصول «انصار الله» الموالين لإيران إلى صنعاء وفرض نظام خاص بهم عليها وتحولّهم إلى الرقم الصعب في المعادلة اليمنية؟. يبدو أن مسألة انهيار البلد بالشكل الذي عرفناه واردة اكثر من أيّ وقت، مع ما يعنيه ذلك من تغيير على صعيد المعادلة الإقليمية، خصوصا في منطقة الجزيرة العربية التي صار فيها لإيران ما يمكن وصفه بأنه اكثر من موطئ قدم.

كانت سنة انتخاب علي عبدالله صالح رئيسا للجمهورية. تنازل علي عبدالله صالح عن موقعه في السنة تحت الضغوط التي مورست عليه. كانت تلك الضغوط متنوّعة وجاءت في وقت اشتدّ فيه الخلاف بين الرئيس اليمني السابق من جهة والركيزة الأخرى لنظامه من جهة أخرى.

انهارت صيغة «الشيخ والرئيس» التي كان طرفاها علي عبدالله صالح والشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، شيخ مشائخ حاشد، وذلك منذ ما قبل وفاة الأخير اواخر السنة .

لكن موت الصيغة رسميا كان في الثالث من حزيران حين تعرّض علي عبدالله صالح لمحاولة اغتيال في مسجد دار الرئاسة، كادت أن تودي بحياته. تبيّن أن بعض ابناء الشيخ عبدالله واللواء علي محسن صالح الأحمر على علاقة مباشرة بالمحاولة التي كانت عملية تفجير داخل المسجد في اثناء تأدية الرئيس السابق الصلاة مع القريبين منه.

خيرالله خيرالله - المستقبل 26\9\2014

إرسال تعليق

 
Top