0
كشفت وزيرة المهجّرين القاضية أليس شبطيني أنّ موقفها حول "تسليم نفسها مقابل الإفراج عن العسكريّين المخطوفين" لدى "داعش" أتى تجاوباً مع بيانٍ صادر عن أهالي العسكريّين يناشدون فيه قائد الجيش العماد جان قهوجي بحجز حريّة جميع الوزراء "لأنّ المسؤولية تقع على عاتق الحكومة". 

وقالت شبطيني في حديث خاص لـ"ليبانون تايم" أنه بالإضافة إلى ذلك، "أنا أمّ لا يمكنني رؤية أولادي يتعذّبون فيما أنا على قيد الحياة وأعتبر العسكريّين بمثابة أولادنا لذلك أعلنت عن الاستعداد لتسليم نفسي إذا كنت بذلك سأُنهي فعلاً المعضلة. أمّا الاتصال بالخاطفين فذلك لا علاقة لي به ولم يتجاوب أحد من الأهالي مع موقفي الطبيعي".

وعن أيّ جهد يُبذَل من قبل الرّئيس ميشال سليمان لتحرير العسكريّين، رأت شبطيني أنّ "فخامة الرئيس لا يقصّر في مساعيه من هذه الناحية ولكن هناك لجنة خاصّة بهذا الملف في مجلس الوزراء معنيّة بالقيام بأعمال سريّة".

وعن رأيها بمطالبة والد الشهيد عباس مدلج إعدام قاتل نجله بعدما ألقت الدولة القبض عليه، أعلنت أنّها كقاضية تؤيّد العقاب العادل حتّى إن استحقّ الاعدام وترفض المحاكمات المدنيّة "وإن أفضى القضاء إلى إعدام القاتل فليُعدم".

وحول اعتبار الأهالي السياسيّين سبب ما يعاني منه أولادهم اليوم، رفضت قطعاً ما ورد على لسان الأهالي من اتّهام للسياسيّين وتساءلت: "هل هناك خلاف داخل الحكومة على هذا الصعيد ليُرمى اللّوم على السياسيّين؟" وأضافت: "على المفاوضين الفصل بين صفة الأسير واستعمالهم التهديد بالقتل وعلينا الابتعاد عن مواجهة الشر بالشر".

وضمن سياق التحالف الدولي لمواجهة "داعش"، أشارت الوزيرة شبطيني لــ"ليبانون تايم" أنّ "التّحالف الدّولي الغربي شيء والتحالف الدولي الرسمي الصادر عن مجلس الأمن شيء آخر". وتابعت: "كيف لهم أن يقتلوا عسكرنا ونحن احتضنا أهلهم أطفالاً ونساءً ورجالاً بدل أن يتشكّرونا؟".

وعن كيفيّة عمل الرئيس سليمان لحماية لبنان من خطر المنظّمات الإرهابيّة قالت شبطيني: "الرئيس سليمان وبعد انتقاله من الصفة الرسمية إلى الصفة المدنيّة، لم يُكلّف من اي مسؤول في الدّولة لحل المشكلة وإن كان يُقدم على مبادرات وأعمال بصفته المعنوية الوازنة على الساحة السياسية".

وفي إطار آخر، استغربت شبطيني الرسائل التي وُجّهت للرئيس سليمان في يوميّات صحيفة "الجمهورية" رداً على مبادرته الداعمة للجيش اللبناني بعد الاجتماع مع وزير الدفاع ووزير الشباب والرياضة ووزيرة المهجرين، والطلب من الحكومة وقيادة الجيش استدعاء الاحتياط منعاً لحمل السلاح يميناً وشمالاً..  كما أعربت شبطيني عن شعورها بالقرف تجاه ما ورد مُفضّلةً عدم الردّ على الوزير الأسبق الياس المرّ.

وختمت شبطيني بالحديث عن جهود الوزارة المتواصلة والتي أثمرت في بلدة بريح بتحقيق المصالحة الكبرى وزيارة الرئيس سليمان إليها و"التحضيرات سائرة على قدم وساق لإكمال كافة الاعمال الناتجة عن حرب تموز 2006 وغيرها".

ريكاردو الشدياق – ليبانون تايم 25\9\2014

إرسال تعليق

 
Top