لا يزال نواب تكتل التغيير والاصلاح والتيار الوطني الحر ونواب حزب الله يبحثون عمن يشجعهم على حضور الجلسات المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، بعدما انقضت دزينة زائد جلسة كاملة من الجلسات من غير ان يجدوا في انفسهم الشجاعة التي تلزمهم حضور اي جلسة منها، طالما ان رئيس التكتل والتيار العماد المتقاعد ميشال عون لا يزال يبحث عن رئاسة ضائعة من غير ان يلقاها لا بالصدقة ولا بالحضور العفوي، لانه ومن معه «يفتقدون النصاب او يفتقدهم لا فرق»، وهذا بدوره من ضمن اللعبة التي فقدت اصولها وجذورها ومعناها في هذا الزمان الرديء؟!
ان الغياب المقصود عن سابق تصور وتصميم عن جلسات الانتخاب يعني احد امرين، اما ان الرئاسة بعيدة تماما عن عون واما ان الجنرال يفتقد الثقة بنفسه وبمن معه، كونه يصر على ان تكون الرئاسة من نصيبه من غير حاجة الى ان يبحث عنها، ربما لان هناك من لا يزال يعتقد ويتصور ان سباقه مع غيره الى الرئاسة يشبه الى حد بعيد من يريد الشيء وعكسه، وهذا من ضمن اللااصول التي تحتم على الجميع ان يحضر الجلسات في حال كان يرغب في الدلالة على انه يريد الشيء، فيما لا يريد الشيء المشار اليه ولا يرغب فيه قياسا على ما انقضى من «جلسات فالصو» الى الان!
واذا كان من مجال لتذكير عون بأن الرئاسة تحتاج الى اقدام، فانه في المقابل وكما دلت التطورات فانه لم يقدم ليس لانه لا يريد الرئاسة بل لان الرئاسة غريبة عنه او في غربة من الصعب ان يصادفها طالما اصر على من يدعمه عن حق او عن باطل، وهذا القول فيه دلالة على ان رئيس حزب القوات سمير جعجع قد قطع الطريق على الجنرال وحال دون عون لان يصبح رئيسا للجمهورية قياسا على ما انقضى من ايام وعلى ما فات عون من ظروف لا تسمح له بأن يجرب حظه في الرئاسة، ربما لانه غير قادر على ملء الفراغ الرئاسي او ربما لانه غير مؤهل لان يحمل اللقب بعد طول مرحلة غير مجدية كررها من اواخر الثمانينات ولم يفته يوم من غير ان يحك على الجرح الرئاسي الذي تولد لديه بلا طائل؟!
ان هذا السباق الرئاسي لا طائل منه، طالما انه يقوم على اساس «انسحب كي احل محلك»، وهو سباق اللامعقول لمجرد انه يقوم على اساس ان ثمة مرشحا فريدا من نوعه كي لا نقول ان الجنرال لا يريد التشبه بفلان من الناس والا ما معنى اصراره على ان يكون وحيد زمانه في مجال الركض نحو الرئاسة .... واية رئاسة هذه لا تحتمل سباقا بين اثنين، خصوصا ان احدهم يزعم انه الافضل!
ان اقتراح جعجع الانسحاب من الترشح ومعه الجنرال جاء متأخرا لمجرد ان عون لا يريد احدا الى جانبه، كما قال عون انه لا يطيق ان يرى من معه يبكيه فارساً غير قادر على ان يسابق غيره حتى وان كان المقصود الوصول الى رئاسة طال زمانه في البحث عنها وعن الذي يجاهر بأن لديه مؤهلات رئيس من غير حاجة الى ان يكون سمير جعجع او اي مرشح آخر، طالما كانت الغاية رئاسة ورئيس ودولة تبحث عن رأس لهذه السلطة او تلك؟!
حسنا فعل عون ويفعل عندما يتقاعس عن السباق الرئاسي حيث يلازمه الشك بأن منافسه لا بد اقوى منه، او لان منافسه مرشح لان يكون رئيسا على حسابه في زمن عز على سياسيي هذا البلد الاعتراف بقدراتهم الذاتية، لذا صدمهم الواقع الذي يتضمن وجود منافس يعرف ما يريد في مجال منافسة من لا يريد ان يعرف ما يريد قياسا على الواقع السياسي المغاير لكل شيء لمجرد ان ثمة منافسة في السباق الرئاسي. وهناك من يقول ويجزم بأن الجنرال عون لا يستحق ان يكون رئيسا بسبب خوفه من خصم لا يعرف مدى قدراته السياسية او لانه يعرفها الامر الذي يجعله يخشى خيبة الامل هو ومن معه من قوى لا طاقة لها على احتمال وجود رئيس جمهورية لا يرى رأيها.
هذه المرحلة لا تدل على وجود فراغ في الرئاسة الاولى بقدر ما تدل على وجود فراغ في الاعصاب وفي القدرة على التحكم بالقرار السياسي - الشخصي السليم، وهذا من ضمن من لا يخيف اي متسابق آخر على المنصب، قياسا على ان الرغبة الموجودة، لكن القدرة تنقصها ومعها الثقة بعزة النفس، وكل ما عدا ذلك مرهون بواقع سياسي هش من النوع الذي يجعل الانسان يفتقر الى الثقة بنفسه وبالتالي الثقة بما تعنى له المعركة الرئاسية من قدرة على تجسيد الواقع طال زمن المعركة ام قصر، خصوصا ان الرئاسة لا تكبر بمن يخاف من المنافسة. بل ستضطر لان تجد في المنافس حدا سياسيا من الواجب احترامه مهما اختلفت الاعتبارات، بحسب قول معظم من حسم امره مع ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية، لاسيما ان الدزينة الكاملة من الجلسات التي افتقدت نصابها سيسجل عنها التاريخ ما كان يقوله العماد الجدي والرصين ريمون اده في قوله «ان المنصب يكبر بمن يتولاه والعكس صحيح ايضا»؟!
ان الغياب المقصود عن سابق تصور وتصميم عن جلسات الانتخاب يعني احد امرين، اما ان الرئاسة بعيدة تماما عن عون واما ان الجنرال يفتقد الثقة بنفسه وبمن معه، كونه يصر على ان تكون الرئاسة من نصيبه من غير حاجة الى ان يبحث عنها، ربما لان هناك من لا يزال يعتقد ويتصور ان سباقه مع غيره الى الرئاسة يشبه الى حد بعيد من يريد الشيء وعكسه، وهذا من ضمن اللااصول التي تحتم على الجميع ان يحضر الجلسات في حال كان يرغب في الدلالة على انه يريد الشيء، فيما لا يريد الشيء المشار اليه ولا يرغب فيه قياسا على ما انقضى من «جلسات فالصو» الى الان!
واذا كان من مجال لتذكير عون بأن الرئاسة تحتاج الى اقدام، فانه في المقابل وكما دلت التطورات فانه لم يقدم ليس لانه لا يريد الرئاسة بل لان الرئاسة غريبة عنه او في غربة من الصعب ان يصادفها طالما اصر على من يدعمه عن حق او عن باطل، وهذا القول فيه دلالة على ان رئيس حزب القوات سمير جعجع قد قطع الطريق على الجنرال وحال دون عون لان يصبح رئيسا للجمهورية قياسا على ما انقضى من ايام وعلى ما فات عون من ظروف لا تسمح له بأن يجرب حظه في الرئاسة، ربما لانه غير قادر على ملء الفراغ الرئاسي او ربما لانه غير مؤهل لان يحمل اللقب بعد طول مرحلة غير مجدية كررها من اواخر الثمانينات ولم يفته يوم من غير ان يحك على الجرح الرئاسي الذي تولد لديه بلا طائل؟!
ان هذا السباق الرئاسي لا طائل منه، طالما انه يقوم على اساس «انسحب كي احل محلك»، وهو سباق اللامعقول لمجرد انه يقوم على اساس ان ثمة مرشحا فريدا من نوعه كي لا نقول ان الجنرال لا يريد التشبه بفلان من الناس والا ما معنى اصراره على ان يكون وحيد زمانه في مجال الركض نحو الرئاسة .... واية رئاسة هذه لا تحتمل سباقا بين اثنين، خصوصا ان احدهم يزعم انه الافضل!
ان اقتراح جعجع الانسحاب من الترشح ومعه الجنرال جاء متأخرا لمجرد ان عون لا يريد احدا الى جانبه، كما قال عون انه لا يطيق ان يرى من معه يبكيه فارساً غير قادر على ان يسابق غيره حتى وان كان المقصود الوصول الى رئاسة طال زمانه في البحث عنها وعن الذي يجاهر بأن لديه مؤهلات رئيس من غير حاجة الى ان يكون سمير جعجع او اي مرشح آخر، طالما كانت الغاية رئاسة ورئيس ودولة تبحث عن رأس لهذه السلطة او تلك؟!
حسنا فعل عون ويفعل عندما يتقاعس عن السباق الرئاسي حيث يلازمه الشك بأن منافسه لا بد اقوى منه، او لان منافسه مرشح لان يكون رئيسا على حسابه في زمن عز على سياسيي هذا البلد الاعتراف بقدراتهم الذاتية، لذا صدمهم الواقع الذي يتضمن وجود منافس يعرف ما يريد في مجال منافسة من لا يريد ان يعرف ما يريد قياسا على الواقع السياسي المغاير لكل شيء لمجرد ان ثمة منافسة في السباق الرئاسي. وهناك من يقول ويجزم بأن الجنرال عون لا يستحق ان يكون رئيسا بسبب خوفه من خصم لا يعرف مدى قدراته السياسية او لانه يعرفها الامر الذي يجعله يخشى خيبة الامل هو ومن معه من قوى لا طاقة لها على احتمال وجود رئيس جمهورية لا يرى رأيها.
هذه المرحلة لا تدل على وجود فراغ في الرئاسة الاولى بقدر ما تدل على وجود فراغ في الاعصاب وفي القدرة على التحكم بالقرار السياسي - الشخصي السليم، وهذا من ضمن من لا يخيف اي متسابق آخر على المنصب، قياسا على ان الرغبة الموجودة، لكن القدرة تنقصها ومعها الثقة بعزة النفس، وكل ما عدا ذلك مرهون بواقع سياسي هش من النوع الذي يجعل الانسان يفتقر الى الثقة بنفسه وبالتالي الثقة بما تعنى له المعركة الرئاسية من قدرة على تجسيد الواقع طال زمن المعركة ام قصر، خصوصا ان الرئاسة لا تكبر بمن يخاف من المنافسة. بل ستضطر لان تجد في المنافس حدا سياسيا من الواجب احترامه مهما اختلفت الاعتبارات، بحسب قول معظم من حسم امره مع ترشح رئيس حزب القوات اللبنانية، لاسيما ان الدزينة الكاملة من الجلسات التي افتقدت نصابها سيسجل عنها التاريخ ما كان يقوله العماد الجدي والرصين ريمون اده في قوله «ان المنصب يكبر بمن يتولاه والعكس صحيح ايضا»؟!
الفرد النوار - الشرق 24\9\2014
إرسال تعليق