أسئلة كثيرة يطرحها المواطن اللبناني ولا يحظى بالجواب أو لا يقتنع بأجوبة الساسة التي لا تشبع ولا تغني عن جوع!!! ونحن نتضوّر جوعاً للصدق والشفافية والنزاهة التي يفتقدها غالبية ساستنا!
أما السؤال الكبير والمحيرّ والمقلق الذي أطرحه مع غيري من المتابعين الغيارى على مصلحة لبنان: لماذا لا تفرّغ منطقة عرسال من كلّ أهاليها وسكانها والنازحين إليها ويتم تطويقها وتمشيطها من قبل الجيش اللبناني وأجهزتنا الاستخباراتية، ويتم تثبيت أبراج مراقبة تكنولوجية على طول الحدود مع سوريا.. وبالتالي استعمال الطيران الحربي المتطور (الذي يمكن أن نستعيره من الأصدقاء) في المعارك مع الارهابيين التكفيريين الذين يذبحون عناصر من جيشنا البطل ويخطفون منه ومن قوى الامن الداخلي، ويكادون يخطفون القرار السياسي من الحكومة اللبنانية لإخضاعها لمطالبهم بالافراج عن زملائهم المجرمين "نزلاء" سجن روميه؟!
لماذا المماطلة من القضاء في مهمّة محاكمة هؤلاء المجرمين التابعين لعصابة "فتح الاسلام" وكلّ السلفيين الموقوفين في سجن روميه، وهم الذين قتلوا أبطال جيشنا في معارك نهر البارد؟!
لماذا يُسمح لهؤلاء بابتزازنا وارتهاننا واستنزاف اقتصادنا والاخلال بأمننا وهناء عيشنا فيما ينعمون بخدمات استثنائية داخل السجن كما بات معروفاً.. في حين أن الشعب اللبناني الذي تصدر الأحكام باسمه يطالب بإحقاق الحق وبمعاقبة هؤلاء المجرمين بما يستحقون فينتصر العدل ويُنصف الشهداء وذووهم ووطنهم!
حبذا لو يجيبنا الوزراء المعنيون بالأمن ورئيس مجلس القضاء الأعلى على أسئلتي هذه... حبذا! واستطراداً، لماذا لا "يتكرّم" الأشقاء العرب على شقيقهم لبنان بمشاركة عسكرية ميدانية حربية فعلية على أرض المعركة مع هذا العدو الشرس، وذلك بعد أخذ القرار العربي التاريخي بمساندة لبنان كما تفعل فرنسا وغيرها من الدول حالياً في العراق عبر مشاركة طيرانها الحربي الحلف الغربي في محاربة الإرهاب؟!
لا فرنسا ولا الولايات المتحدة الاميركية ولا بريطانيا ولا ايطاليا ولا روسيا ولا المانيا ولا أي دولة صديقة بعيدة أو قريبة، عربية أو غربية، حنونة أو غير حنونة، عرضت حتى اللحظة، مبادرة الاشتراك في حربنا ضد الإرهاب!!! لماذا؟؟
هل ما هو حلال في العراق هو حرام في لبنان؟ وهل المصالح النفطية هي الطاغية على قرارات الدول العظمى.. وبالنسبة إليها.. ليذهب لبنان إلى أسافل الجحيم؟؟؟!!!!
يا وزير العدل ويا وزير الدفاع ويا قائد الجيش أضربوا بأيدٍ من فولاذ.. أيتها الحكومة اللبنانية مجتمعة، استعيدي هيبتك المشوّهة الممسوخة قبل فوات الأوان... عذراً، نقول هذا الكلام الحقيقي الواقعي الوجداني بلوعة وأسى وشفقة على أنفسنا!!! أيتها الحكومة اتخذي قرار إفراغ عرسال من مواطنينا الأعزاء الشرفاء حقناً للدماء ورحمة بنا وبجنود جيشنا وعائلاتهم وأهاليهم، وتسهيلاً لمحاصرة الإرهابيين المتغلغلين في ربوع عرسال وحسم المعركة وتطهير الأرض!
إفتحي أيتها الحكومة صفحة جديدة واتبعي استراتيجية حربية ضد أعداء لبنان، قبل أن تصيري أنت ونصير نحن معك رهائن، لا سمح الله، في أيد التكفيريين!!! وليهبّ العرب لنجدتنا براً وجواً باستعمال أسلحتهم على اختلافها إلى جانب جيشنا، سيما أن عصابات الإرهاب لن توفّر أحداً منهم فيما لو استطاعت إلى تنفيذ مخططاتها الإجرامية ومشاريعها الظلامية سبيلاً... نجانا الله شر دولتهم الإسلامية!
سيمون حبيب صفير - منبر "ليبانون تايم" 22\9\2014
سيمون حبيب صفير - منبر "ليبانون تايم" 22\9\2014
إرسال تعليق