فيما اختلى النائب ميشال المر وابنه الياس بصفته «المدير العام للانتربول الدولي» (كما تزعم بعض الصحف)، بالوفد الفرنسي برئاسة السناتور جان جيرمان والسفير الفرنسي باتريس باولي، لبحث القضايا الكبرى في المنطقة وكيفية محاربة «داعش» من خلال الحرب العالمية المعلنة على الارهاب، انتقل وزير داخلية لبنان نهاد المشنوق إلى مقر وزارة الداخلية الروسية في موسكو حيث اجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير كولوكولتسيف، وافضى الاجتماع الى «ضرورة تنشيط التعاون عبر الانتربول الدولي»، حيث طلب الوزير الروسي «ضرورة دعم لبنان لمرشح روسيا الاتحادية الى الهيئة التنفيذية للمنظمة الدولية للانتربول»، مبدياً استعداد بلاده لتدريب ضباط لبنانيين في الاكاديمية الوطنية للشرطة، لمكافحة الجريمة المنظمة والارهاب.
وعلى هامش غداء المرّ وسفر المشنوق سأل أحد الخبثاء بتهكم: «هل يجوز للمشنوق أن يسافر إلى روسيا للبحث في ضرورة تنشيط التعاون عبر الانتربول الدولي، فيما رئيس هذه المؤسسة العالمية يقطن في العمارة، هنا في لبنان وعلى بعد كيلومترات قليلة من وسط بيروت».. «ولوّ يا معالي وزير الداخلية، حدا بيصرلو يشرب من النبع وبيروح على روسيا تا يشرب من الساقية».. ولوّ..
وأضاف: «في قانون الانتربول الدولي، تُعطى المناصب الفخريّة لمن يتمتعون بالأهلية السياسيّة والوطنية وتُجمع كلّ القوى في بلادهم على حُسن سيرتهم، ويُنزع هذا اللقب الفخري، فيما لوّ تبيّن للمؤسسة أن حامله عكس ذلك تماماً، من خلال تاريخه المُثقل بالملفات وشبه الإجماع اللبناني الرسمي والشعبي، على ولدنته وعدم أهليته، كما في السياسة كذلك في الحياة العامة والتعاطي مع الناس، حتى مع أقرب الناس».. تماماً كما يُنزع اللقب الجماليّ عن ملكة الجمال في حال تبيّن أنها خضعت لعمليّات التجميل قبل الاشتراك بالمسابقة و«شراء اللقب».
وأضاف: «في قانون الانتربول الدولي، تُعطى المناصب الفخريّة لمن يتمتعون بالأهلية السياسيّة والوطنية وتُجمع كلّ القوى في بلادهم على حُسن سيرتهم، ويُنزع هذا اللقب الفخري، فيما لوّ تبيّن للمؤسسة أن حامله عكس ذلك تماماً، من خلال تاريخه المُثقل بالملفات وشبه الإجماع اللبناني الرسمي والشعبي، على ولدنته وعدم أهليته، كما في السياسة كذلك في الحياة العامة والتعاطي مع الناس، حتى مع أقرب الناس».. تماماً كما يُنزع اللقب الجماليّ عن ملكة الجمال في حال تبيّن أنها خضعت لعمليّات التجميل قبل الاشتراك بالمسابقة و«شراء اللقب».
بالمختصر: لِعالم أكثر أماناً، «يجب أن ينطلق من بيته على الأقلّ بعلاقات وطيدة، فيما الصبي الغنوج ما بيحكي مع حدا من أهل بيتو وقرايبو»..
ولأن هذا الصبي لن يرتدع عن الولدنة، هناك من بدأ يُفكِّر جديّاً في تمتين الملف بالوثائق والأدلة وترجمتها إلى معظم اللغات التي تفهمها مؤسسة الأنتربول (الأصلية)، لحثها على إعادة النظر بالمنصب الفخري «المبهبط»، من دون الحاجة إلى ردّ المبلغ الكبير الذي دفعه الصبي لشراء هذا اللقب الذي يُمكن حامله «مكافحة الجريمة على المريخ» أو في المناطق الخاضعة لسيطرة عشائر الـ«مرّستان» حيث يكون الصبي في هذه الحال، رئيس الـ «أنترمرّ» في الـ «أنترمرّستان»..
ولأن «التجنيس بالتجنيس يُذكر»، استبدل الصبي فكرة استكتاب المجنَّس بفكرة الإسقاط على النصوص الجاهزة، حتى من دون مراعاة التسلسل في الرواية، كما استبدل فكرة مواكبة أعمال المؤسسة لمكافحة الجريمة في أصقاع الأرض كما يقول عنوان اللقب الـ «Fake»، بالمكوث في عمارته للحرتقة على الشرفاء، لأسباب صبيانيّة.. و«للبحث تتمة».. لقراءة الجزء الأول إضغط هنا
بشارة خيرالله - 22\9\2014
إرسال تعليق