0
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ثقته بقدرة لبنان على تجاوز محنته، مؤكدا أن مصر "الى جانب لبنان وانها مستعدة للتعاون مع اصدقاء لبنان والاشقاء العرب من أجل خلق ديناميكية حل تحفظ استقرار لبنان ووحدته في هذه المرحلة التي يعتبرها من اخطر المراحل في تاريخ العالم العربي الحديث".

موقف الرئيس السيسي جاء لدى استقباله اليوم وزير العمل سجعان قزي في اطار لقاءاته وزراء العمل العرب الذين يشاركون في اعمال مؤتمر العمل العربي الذي بدأ اعماله امس في القاهرة. وأكد الرئيس المصري ان "الدين لا يخيف ولا يضطهد، والذين يضطهدون باسم الدين لا دين لهم، فالدين هو محبة الآخر وإنقاذ الآخر".

وميز السيسي بين "دين الفرد ودين الجماعة ودين الدولة"، فأشار الى ان "الفرد حر في ان يمارس الدين حسب مفهومه، شرط ان يبقى في اطار التسامح، كما ان الجماعة حرة في ان تكون فكرة خاصة عن تطبيق الدين، ولكن دين الدولة هو ان يقبل الجميع وان لا يفرض الدين على المواطنين، فالإنسان قبل أي شيء آخر، دين الدولة هو ان يقبل المسلم المسيحي والعكس كذلك، ومن لا دين له ايضا".

وحرص على دعوة كل الشعوب العربية الى "وقفة ضمير لإنقاذ ذاتها ودولها"، وأبدى خشية من "ترنح الدول وتفككها في اكثر من قطر عربي"، مؤكدا أنه "إذا سقطت الدولة في مجتمع ما تفلتت الغرائز وبرزت جماعات من الصعب احتواؤها وضبطها".

بدوره قال قزي بعد اجتماعه بالرئيس المصري: "ان الرئيس السيسي ابدى خلال اللقاء حرصا على لبنان وتصميما على معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية وفي طليعتها البطالة المتفشية في المجتمع المصري والمجتمعات العربية، ودعا كل معني بهذا الامر الى القيام باستثمارات تهدف الى استيعاب اليد العربية العاطلة عن العمل، كما لمست ان على رأس مصر قيادة متنورة جديدة تترك ارتياحا لدى الشعب المصري".

14\9\2014



إرسال تعليق

 
Top