0
عقد المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس أمين الجميّل وناقش التطورات وأصدر البيان التالي:

بات الحزب قلقاً على مسار الوضع السياسي والأمني والإقتصادي والإجتماعي الذي تتخبّط به البلاد، ولا أفق لحل شاف لكل المشكلات الراهنة بسبب التعطيل المستمر والمتعمّد لإنتخاب رئيس للجمهورية الذي يشكل الخطوة الأولى والضرورية لانتشال البلاد من المستنقع الغارق فيه.

ان الاحداث الخطيرة تتنقل للأسف بين التوتير الامني بوتيرة تصاعدية في بعض المناطق مع ما يرافقها من قطع طرقات وانفلات عمليات الخطف والخطف المضاد ما يذكر بشبح الحرب الغابرة، وبين التأزم السياسي الباقي من دون سقف رئاسي يقي الجمهورية شر الفراغ، وهذا المشهد يجعل المرحلة خطيرة لا تحتمل المس بالاستقرار على هشاشته، ويستدعي العمل الجامع باحتواء التدهور قبل انفلاته، ومنع انزلاق البلد الى المحظور.

ويثمنّ حزب الكتائب الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة على رأس وفد رسمي الى الدوحة ولقائه أمير الدولة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والاجواء البناءة التي واكبتها ان على صعيد ملف الاسرى العسكريين والدورين القطري والتركي المرتقبين،

إن حزب الكتائب يعتبر قضية العسكريين المخطوفين قضية وطنية ، تعني لبنان بأسره ، ويطالب الحكومة ببذل كل الجهود الممكنة لتحرير المخطوفين.

وعليه يؤكد حزب الكتائب على القواعد التالية:

اولاً . ان المسؤولية الوطنية تتطلب من الجميع، أحزاباً وقيادات من كل الفئات، تحرير الوطن من عناصر الفتنة الجوالة التي جعلت حياة اللبنانيين محكومة بهذا العبث اليومي الذي يهدد الاستقرار في كل لحظة. وهذا يقتضي فك أي ارتباط بأزمات الخارج والانصراف الى تحصين الساحة الداخلية على أساس الوحدة الوطنية المتماسكة.

ثانياً . اتخاذ القرار الوطني بانتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية مجلس النواب، والبناء على هذا الانتخاب للسير بالانتخابات النيابية وفق الاصول والمهل القانونية. ان المكتب السياسي يرى في انتخاب رئيس الجمهورية القاعدة الصلبة لمنع التمديد النيابي، وعلى كل من يدعي فعلا معارضة التمديد الانصراف الى انتخاب رئيس للبلاد.

ثالثاً. الافادة من الحراك الاقليمي والدولي لمساعدة لبنان في مواجهة الارهاب، وهذا يستدعي جهوزية لبنانية من خلال تمكين القوى العسكرية بالعديد والعتاد من القيام بدورها في حفظ الامن، وايجاد خطة وطنية يلزم بها المجتمع الدولي تقوم على وقف استقبال النازحين وجدولة ترحيل المقيمين دون عذر، واستيعاب ذوي الضرورة ضمن مجمعات خاضعة للسلطة.

رابعاً . في الذكرى الثانية والثلاثين لاستشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميّل، يجدد حزب الكتائب موقفه الثابت من الجمهورية التي تستمد شرعيتها من مبادىء السيادة وقواعد الديمقراطية، والقائمة على جيش قوي وقضاء مستقل وعلاقات يوجهها الحياد الايجابي.

خامساً يشدد حزب الكتائب على الالتزام بثقافة الدولة والانضواء في مؤسساتها الادارية والعسكرية والامنية، انتصاراً لقوة الدولة وصوناً للوحدة الوطنية، وما الدفعة الاخيرة التي انضوت الى سلك الامن العام سوى خطوة متوازنة في الاتجاه الصحيح.

15\9\2014

إرسال تعليق

 
Top