0
استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب ملحم الرياشي.

وأوضح سعيد على الاثر، ان اللقاء يأتي في إطار "التشاور في ضوء الأحداث الجارية في المنطقة ولبنان وحول كيفية متابعة مبادرة قوى 14 آذار الرئاسية الرامية للتوافق مع الطرف الآخر، من أجل انقاذ الجمهورية وحماية الدستور والبلد".

وقال: "ان الأجوبة على المبادرة من الفريق الآخر تأتي بشكل مبهم، لا جواب واضحا من قبل حزب الله في هذا الشأن، ولكن نحن يوما بعد يوم وكلما اشتدت الأحداث في لبنان والمنطقة، سنبقى على قناعة بأنه يجب أن نتوصل الى طرح كل المواضيع مع الطرف الآخر".

وإذا كانت زحمة تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية مؤشرا لحصولها قبل الانتخابات الرئاسية، قال: "ان هذه الترشيحات يجب ان تحصل لأنها متعلقة بطبيعة المهل الدستورية وبقناعة كل الأطراف بأنه يجب تغليب عملية الديمقراطية على التمديد، إنما أتصور أن الاحداث الأمنية والسياسية المعقدة هي التي ستفرض نفسها من الآن حتى 16 تشرين الأول، وفي حال توصلنا لانتخاب رئيس قبل هذا الموعد نكون قد أنقذنا لبنان وأتت حكومة جديدة وربما يحصل تأجيل أو تمديد تقني لمجلس النواب من أجل التحضير لانتخابات بقانون جديد وجو مرتاح أكثر، ولكن إن لم ينتخب رئيس جديد يجب خوض هذا الاستحقاق النيابي لأن التمديد سيكون بمثابة طعنة كبيرة للديمقراطية في لبنان، وإجراء الانتخابات النيابية من دون رئيس للجمهورية هي أيضا مشكلة كبيرة في لبنان، وكل ما نتمناه ألا نصل الى الاستحقاق النيابي مكشوفي الرأس من دون رئيس للجمهورية".

وعن رفض فريق 8 آذار لمبادرة 14 آذار الرئاسية، قال سعيد: "لقد عبر العماد ميشال عون وكتلته بكلام غير لائق وغير كاف عن رفضه لمبادرة قوى 14 آذار الرئاسية، ولكن أعتقد أن هذه المبادرة بحاجة لنقاش مع حزب الله وليس مع العماد عون، باعتبار أن النتيجة تكون مع الحزب لأنه صاحب العلاقة في هذا الموضوع اذ إنه هو المعرقل لانتخاب الرئيس وقد استخدم عون كوسيلة من أجل التعطيل".

وعما نقل من دعم قدمه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله الى عون في الانتخابات الرئاسية في لقائهما الأخير، قال: "هذا كلام مبهم وغير واضح، ويبدو أن التيار الوطني الحر يعيش "زركة" بين وزير خارجية من قبله مضطر ان ينتسب باسم لبنان الى تحالف دولي لضرب داعش وبين ضرورات التحالف مع ايران والنظام السوري، بما معناه أنه يحمل العصا في وسطها ويعتقد أنه بذلك يستطيع الوصول الى رئاسة الجمهورية".

وعن رفض سوريا وايران المشاركة في التحالف الدولي لضرب "داعش"، قال: "أنا أفصل بين سوريا وايران، فالنظام السوري لم يعد قائما ولم يعد لديه امكانية الانتساب الى أي تحالف دولي. اما في الموضوع الايراني فربما التحالف الدولي يتعامل معه وفقا للضرورات الأمنية وطبيعة كل مرحلة ومنطقة وبلد سيستخدم فيه نفوذه، وفي النهاية ان التحالف الدولي يدرك جيدا ان النظام السوري هو الذي استدعى الارهاب وأنتج داعش وهذا النظام غاضب الآن لأننا نفاوض قطر لاطلاق سراح العسكريين المخطوفين بدل مفاوضته، فليقل لنا أنه وداعش واحد حتى نفاوضه". 

15\9\2014

إرسال تعليق

 
Top